| محليــات
* القاهرة مكتب الجزيرة إنصاف زكي محيي الدين سعيد إبراهيم فليفل
اكتسبت جولة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الى دول أمريكا اللاتينية أهمية واسعة وحظيت بترحيب واسع من المتابعين والمهتمين والمراقبين للدور السعودي الكبير ولنشاط الدبلوماسية السعودية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وخاصة أن جولة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد قد أثمرت العديد من النتائج المباشرة وغير المباشرة وأخذت تأثيرا كبيرا لمسه الجميع وخاصة في ظل الأحداث والتطورات التي تمر بها منطقتنا العربية عن النتائج والتأثيرات والصدى الواسع الذي تركته الزيارة تحدث لالجزيرة عدد من المسؤولين والوزراء والمراقبين والمهتمين وعلماء الاسلام.
تعزيز المواقف
أشاد الدكتور عصمت عبدالمجيد الأمين العام لجامعة الدول العربية بجولة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الى أمريكا اللاتينية ودوره الكبير في دعم القضايا العربية على المستوى الدولي والعربي, وقال عبدالمجيد أنه التقى مع ولي العهد أثناء وجوده في الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في قمة الألفية الثالثة في الأمم المتحدة ودار حديث مثمر معه من أجل القضايا العربية ودعم الحق العربي ومساندة فلسطين في استرداد أراضيها بما فيها القدس الشريف أولى القبلتين وثاني الحرمين.
وأوضح عبدالمجيد ان زيارة ولي العهد الأخيرة لها مردود ايجابي وقوي للقضايا العربية وقد ساهمت في ايضاح الموقف العربي عامة والسعودي خاصة في تعزيز الموقف الراسخ للجامعة العربية.
وأضاف الأمين العام للجامعة العربية ان القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية تحرص دائما على وحدة الصف العربي ونبذ الخلافات والدفاع عن قضايا الأمة العربية والاسلامية وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية وأن جولة ولي العهد السعودي ركزت على نشر الوعي العربي في هذه الدول واكتساب العلاقات والدعم والتأييد, وأشار عبدالمجيد أن القضايا العربية في قلب وعقل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز كلما قام بجولة خارجية، وقال إن المواقف الراسخة للمملكة العربية السعودية تعبر دائما وبكل وضوح عن تمسكها بمؤازرة ومساندة الحقوق والقضايا العربية والمحافظة على الثوابت الوطنية وإعلان راية التضامن العربي والتعاون المثمر البناء.
من جانبه أكد المستشار طلعت حامد المتحدث الرسمي للجامعة العربية أن جولة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الى دول أمريكا اللاتينية من الجولات الهامة والتاريخية ولقد تابعت باهتمام شديد اللقاءات والمباحثات التي أجراها ولي العهد في الدول التي زارها, وقد أكدت هذه اللقاءات والمباحثات الموقف العربي في قضية السلام التي تعد قضية محورية ليست للعالم العربي والاسلامي فقط بل للعالم المسيحي ايضا، وقال المستشار طلعت حامد إن جولات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله خارج المملكة تعتمد دائما على مساندة الحقوق العربية في المحافل الدولية ودائما وأبدا نجد المؤازرة السعودية للقضايا العربية التي توليها الجامعة العربية اهتماما كبيرا من أجل التضامن ونبذ الخلافات.
وأضاف حامد أن عملية السلام في المنطقة تعرضت لأزمة شديدة نتيجة التعنت الاسرائيلي المستمر ولذا فإن مباحثات صاحب السموالملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مع المسؤولين في أمريكا اللاتينية ارتكزت أساسا على دعم المصالح العربية.
ثمار طيبة
أما السفير أحمد بن حلمي الأمين العام المساعد للشؤون العربية بجامعة الدول العربية فقد قال ان الجولة التاريخية التي قام بها صاحب السموالملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد الى دول أمريكا اللاتينية لها ثمار طيبة وأوضحت كثير من الحقائق وأكدت على المواقف الثابتة للشعوب العربية والتمسك بالسلام كخيار استراتيجي، وأن مباحثات ولي العهد مع المسؤولين في هذه الدول تناولت مختلف المجالات سواء الاقتصادية أو السياسية وأن الهدف من هذه المباحثات هو تدعيم العلاقات وتوثيق الروابط بين المنطقة وبين هذه الدول كذلك دعم الأقليات المسلمة والجاليات العربية هناك.
تأثيرات قوية
من جهته قال الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف: تابعنا بسرور واهتمام بالغين الجولة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الى دول أمريكا اللاتينية والنشاطات التي قام بها هناك واسعدت المسلمين والجاليات العربية وادخلت السرور على قلوبهم وخاصة عندما قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بافتتاح مسجد ومركز الملك فهد الثقافي بالأرجنتين وتأكيده أثناء أحاديثه على أهمية التواصل وتقديم كل عون ودعم للمسلمين هناك.
فهذه الجولة سعدنا بها كثيرا لأنها تصب في صالح الأمة الاسلامية وتعمل على خير وتعزيز صورة الاسلام التي شوهها الغرب كثيرا وليس بجديد على المملكة الغيورة على الدين الاسلامي الحنيف أن تواصل جهودها لتصحيح صورة الاسلام والمسلمين وذلك عن طريق هذه الجولات المباشرة التي تترك تأثيرا قويا ولاسيما عندما يقوم بهذه الجولة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد المشهود له بغيرته على الدين الاسلامي ووقوفه بجانب الحق الدائم لصالح الأمة العربية والاسلامية.
أما الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصري فقال: الجولة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الى أمريكا اللاتينية بعد حضوره قمة الألفية في الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد الدور الفعال للدبلوماسية السعودية في شتى المجالات التي تحمل مصالح شعوب الأمة العربية والاسلامية على كاهلها ولا تتوانى في تحقيق كل ما يعزز ويحقق هذه المصالح وتكتسب الجولة أهمية بالغة من كونها جاءت في ظل العديد من الأحداث الهامة التي تمر بها المنطقة العربية والعالم حيث أزمة الأوبك وتعثر وجمود عملية السلام والاستفزازات الاسرائيلية المتوالية تجاه الشعب الفلسطيني، والجولة جاءت لتؤكد الحقوق العربية وتفتح آفاقا جديدة مع دول كانت بعيدة الى حد ما عن الأحداث التي تعايشها منطقتنا والروابط بيننا وبينها ضعيفة فكانت جولة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله لتوطيد أواصر هذه العلاقات والعمل على ربط هذه الدول بمزيد من الاتفاقيات واقامة جسور التعاون الأمر الذي من شأنه اكتساب موقف هذه الدول وضم صوتها الى صوتنا، وقد أثمرت هذه الجولة بالفعل وبدأت نتائجها تظهر في الأفق ففي غمار الأيام الماضية أصدرنا في برلمانات الدول الاسلامية بيانا عن المذبحة البشعة التي تعرض لها الفلسطينيون في القدس بسبب الاستفزازات الاسرائيلية ولقي البيان تجاوبا كبيرا وخاصة من المسلمين والجاليات العربية وأمريكا اللاتينية وذلك بعد الجولة التي قام بها ولي العهد السعودي فالمملكة العربية السعودية لها دور كبير وثقل في المنطقة وتعمل دائما في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز على أهمية الحفاظ على الثوابت والحقوق العربية والاسلامية كما أن للجولة نتائج كثيرة سوف تتحقق على مدى الأيام القادمة وان ظهرت تباشيرها الآن في تعميق التعاون وتعزيز العلاقات مع هذه الدول.
دبلوماسية نشطة وفعالة
ويؤكد الدكتور محمد عبداللاه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب أن الدبلوماسية النشطة للمملكة تقوم بدور كبير فهي دائما على مستوى الأفعال لا الأقوال ومن هذا المنطلق جاءت جولة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد لتنشيط علاقات التعاون وفتح آفاق جديدة مع هذه الدول وللجولة أهداف كثيرة منها اقامة تعاون اقتصادي وسياسي بما للمملكة من ثقل كبير في المنطقة العربية ومد جسور التعاون مع هذه البقعة من العالم بما يخدم الأمة العربية والاسلامية وتمثل الجولة تجسيدا للتحرك المتواصل الذي تقوم به المملكة في اطار سياستها الاستراتيجية الراسخة ومواقفها الثابتة والواضحة والدائمة والقيام بكل ما من شأنه أن يؤدي الى تمكين الأمة العربية من الحفاظ على مكانتها المميزة والنجاح في التصدي للتحديات التي تواجهها الأمة العربية ونحن في أحوج ما نكون لهذه العلاقات.
وسط الظروف التي تمر بها منطقتنا العربية والاستفزازات الاسرائيلية المستمرة.
ويرى الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الزيارة التي قام به صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الى أمريكا اللاتينية تعد دليلا حيا على الدور الاسلامي الكبير والممتد للدبلوماسية السعودية وتأكيدا على السياسة الرشيدة والحكيمة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز من أجل توثيق العلاقات وبناء العلاقات الجديدة مع كافة دول العالم بما يؤدي الى تحقيق المصلحة العليا لأمتنا العربية والاسلامية، وقيام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بالاهتمام بنشر المراكز الاسلامية وافتتاح المساجد في كل مكان يأتي في القلب من هذه الزيارة اضافة للأهداف الأخرى التي تحققها الجولة على الأصعدة المختلفة سواء كانت اقتصادية أو سياسية غير ان الاهتمام بالأقليات المسلمة هناك دليل على مكانة المملكة وريادتها في قلب العالم الاسلامي.
|
|
|
|
|