2
* من مسرحية الزمن,, أن ابنة اليوم تأمر شبه الرجل، أن يلقي بأبيه أو أمه,, في الشارع، إذا لم يُتح وجود مكان له في ملجأ، لتستولي هي على كل شيء,, مع إنسان ضعيف مهزوم، لا يملك من امره شيئاً، فأي عهد هذا!؟
* وابن اليوم,, يرفع صوته على أمه وعلى أبيه، حتى وهما في غنى عنه، لأنه لم يُربَّ، وانه لا يعرف ماله وما عليه، لاسيما اقدار والديه والكبار من الناس,! ذلك أنه عاش حياة دلع ومرع,, يحصل على ما يطلبه، وينال كل ما يريد، ولكنه لم يُربّ ولم يؤدب,!
* وأحتاط,, لأقول ان ذلك ليس تعميماً، ولكنه داء اخذ ينخر في جسم المجتمع العربي والمسلم,! فأي كارثة هذه,, التي نرى ونسمع عنها اليوم!؟
* الولد، يرفع صوته على ابيه وأمه,, بلا حياء,! والولد يضرب أمه وأباه وينهرهما، ويطردهما من داره، ليلجآ الى الشارع,, وإلى الضياع، فأي عهد هذا!؟, وأي زمن هذا الذي نعيشه,!؟
* انني ارجع هذا الخلل الاسري,, الى التربية، لم نعد نعنى بها، ولم نعد نؤدي هذا الواجب,, واصبح الشارع,, هو المربي,! وتذكر هذه الحال بقول القائل:
ومن رعى غنماً بأرض سبعة
ونام عنها تولى رعيها الذيب
فأي حال هذه,؟ اللهم حوّل حالنا إلى احسن حال,!
* إن آداب الدين الإسلامي,, لم تترك شيئاً من الآداب، التي ينبغي ان تسود في المجتمع الإسلامي، من هذه الآداب,, الا يتقدم الابن اباه وهما يسيران، الا في حالة الضرورة، كأن تكون الحال ظلاماً، وان قوة الابن وحدة نظره يعيناه على التقدم,, ليحمي اباه, وكذلك الا يسكن الابن بأعلى والاب اسفل، ولا يمد يده الى الطعام قبل أبويه,! ولو تأمل الابناء معنى قول الحق:
واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين احساناً قرن الحق عبادته بالاحسان الى الوالدين مباشرة حتى في حال كفر الوالدين، امر الاسلام بالاحسان اليهما، وألا يطيعهما فيما يتعارض والعقيدة الاسلامية, قال تعالى: وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علام فلا تطعهما، وصاحبهما في الدنيا معروفاً , فأي عدل هذا؟ واي رحمة بالوالدين يعلنها الاسلام,, الدين الخاتم!؟
* ان المجتمع الاسلامي غُزي في عقر داره,, بعادات واعراف غريبة عنه، وتأثر بالادواء، الذين لا يأبهون، ولا ينظرون الى العواقب، وليس عندهم حسابات للغد، ومن ذلك عقوق الوالدين,, والاساءة اليهما، ناسين انهم سيحصدون ما زرعوا، من ابنائهم,, حين يكبرون، وتدركهم الحاجة، ويغزوهم العجز والكبر، فانهم سيلاقون جزاءهم,, الذي قدموا بالأمس لآبائهم ولا يظلم ربك احداً قال تعالى: وجزاء سيئة سيئة مثلها , وقالت العرب: كما تدين تدان , ثم الحساب والعقاب يوم القيامة، لمن أساء وفرط وأجرم في حقوق والديه,.
أو أحدهما,!
وللحديث بقية
|