أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 3rd October,2000العدد:10232الطبعةالاولـيالثلاثاء 6 ,رجب 1421

مقـالات

بوح
سؤال محير
إبراهيم الناصر الحميدان
الروتين والبيروقراطية هما من صفات الإدارات المنتفخة بكثرة الكتابات والتعليمات التي غالباً ما تكون حبراً على ورق وعلى سبيل المثال فنحن في كل صحيفة نقرأ عن معزوفة السعودة حتى اصبح القارئ يمل من مجرد قراءة العنوان ويتجنب الاطلاع على التفاصيل باعتبارها مكررة لأن المعنيين بالأمر أصبحت لديهم مناعة ضد هذا الوباء الذي يكرهونه, فالشركات مازالت تمتلئ بالوظائف الصغيرة التي يستطيع المواطن أن يشتغلها ابتداء من الفراش وعامل السنترال إلى غيرها من الوظائف الصغيرة قبل الكبيرة ومع ذلك فإن مسؤول التوظيف وهو في الغالب متعاقد أيضاً يمنع قراءة الصحف المحلية لأنها تثير مثل هذه الزوابع التي تصدع رأسه ويسمح بالاشتراك بالصحف العربية من زاوية قومية!! ووزارة العمل العاجزة عن عمل كل شيء تضيع في دوامة قراءة التقارير المطولة التي يكتبها خبراء في الطبخ على طريقة سخرية حسين عبدالرضا عندما قال في إحدى مسرحياته: سوف نسحب خبراءنا من المطاعم الأجنبية الذين يطبخون الجريش والمرقوق والكبسة !!.
أما وزارة التجارة فهي غارقة في مشكلة عويصة ذلك ان بعض الشركات المساهمة وقد تعثرت منذ بداية الطريق ونامت على رأسمال المساهمين المساكين وجدت طريقة جديدة لاستمراريتها حتى لا تكشف عن الخواء والافلاس الإداري الذي تعاني منه يلتمسون طرقاً مختلفة لدعم وجودهم مادياً حتى تستمر عضويتهم وبقاء مراكزهم التي تتيح لهم الدخل اللائق بشخصياتهم وأهم تلك المكاسب هي مناصبهم والعائد الذي يتقاضونه نظير حضور الجلسات والمخصصات والمصروفات لبقاء تلك الشركات اسمياً دون أي انتاج علماً بأنها متضخمة ومبعأة بالمتعاقدين من جميع الجنسيات وبرواتب مرتفعة.
فهل يبقى موقف وزارة التجارة سلبياً من أمثال هذه الشركات الفاشلة دون ان تدعو إلى انعقاد جلسات للجمعيات العمومية حتى يتكلم المساهمون بكل حرية ويرفعوا أصواتهم المطالبة على الأقل بتصفية هذه الشركات المتعثرة واعادة ما دفعوه في أسهم لا مردود لها عن طريق البنوك التي دعمت تلك الشركات وربما ساهمت فيها مادياً انه سؤال محير يحتاج إلى اجابة شافية صريحة ومعذرة للازعاج.
للمراسلة ص,ب, 6324 الرياض 11442

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved