أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 3rd October,2000العدد:10232الطبعةالاولـيالثلاثاء 6 ,رجب 1421

مقـالات

نوافذ
قبل أن يذهب عام 2000
أميمة الخميس
لا أود أن يرحل عام 2000 قبل أن تغرس الرياض شتلة ياسمين فوق عباءة كتّابها وكاتباتها، ولا اود ان ينطوي مهرجانها الثقافي دون ان يكون في جيوبنا حمُّص أو بعض منه!!
ولاسيما ان الكاتب في تلك المغارة السحرية يصارع الحروف ويكابد الكلمات، وينقط دمه زيتاً في قناديل المعرفة، ولا يتقن تماماً حذاقة السوق ومكره ودروب النشر والانتشار, هو يدفع ببضاعته وهو يمتلك ذلك النبل الساذج متوقعاً ان تغمره الاكاليل المصفقة بالعرفان والامتنان!!
ولكن قبل ان يسرف في احلامه سرعان ما يباغته ذلك الصباح المعكر الذي يخبره بأن بضاعته هي مجرد سلعة وتنطبق عليها شروط السلعة من عرض وطلب وشروط تسويقية.
فإذا حمل كتابه الى دار نشر، فليس هناك قوانين واضحة وصريحة تتعلق بحقوق المؤلف، وعدد الطبعات وأماكن التوزيع, كل هذا يخضع لمزاجية الناشر، وقد تتلاشى حقوقه المادية في ظل غياب الوضوح عن عدد النسخ المطبوعة والمبيعة، فإذا أخذته العزة بنفسه ورأى أن يتحمل تكاليف الطباعة والنشر، فهناك نهم المطابع وأسعار الورق، ومطالب شركات التوزيع التي تتجاوز في بعض الأحيان 55% من الأرباح!! هذا بعض من التفاصيل التي تتخلل المشهد المحلي فيما يتعلق بظروف النشر.
فاذا حمل أحدهم أوراقه وحاول أن يمد خطاه خارج الوطن، فسيظل كتابه هناك في الخارج خاضعاً لتجار النشر وسماسرة الكتب في ظل انتفاء وجود قانون بيِّن وصريح يكفل للمؤلف حقوقه المادية والمعنوية على مستوى العالم العربي كما أسلفت، أيضاً فإن كتاب الخارج يظل أسير المنفى!! ولا أدري الى الآن لِمَ لا يبيح مسؤولو وزارة الاعلام للكتب الصادرة في الخارج حرية الدخول إلى الوطن اذا أراد صاحبها هذا، وكان على استعداد ان يتحمل جميع عقابيل كتابه وهو في وسط بيئته أو المادة الأولى لصناعة كتابه، ولا أدري ما هو المبرر لتلك الوصاية التي تفرض على كتب الخارج؟
الرياض,, ما برحت تحت أضواء مهرجانها الذي شاركها فيه جميع العالم، فليتها تمنح قليلاً من شموع المهرجان الخضراء لقوانين الطباعة والنشر سواء محلياً أو في الخارج.
***************
ردود البريد
الأخ محسن الحربي
شكراً لمتابعتك واهتمامك وكلماتك اللطيفة، والكاتبة ريما الخميس ليست أختي، ولكن بيننا زمالة وأخوة الحرف,, مع الشكر.
E mail: omaimakhamis @ yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved