| الريـاضيـة
لا يختلف اثنان في داخل المملكة أو خارجها على أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز هو وجه السعد والإنجازات للرياضة السعودية، وهو الفكر المتميز الذي يخطط ويدعم ويتابع ويرعى في نفس الوقت.
وكم سعدت جداً وأنا أرى علم بلادي خفاقاً في الإنجاز الأخير للعدّاء العالمي الأولمبي السعودي هادي صوعان,, هذا البطل الذي دخل إلى قاموس الرياضة السعودية من أوسع أبوابها.
لقد كان الأمير سلطان بن فهد يعمل منذ زمن على تفعيل دور كل الاتحادات وتحديث أسلوب العمل فيها لأنه يؤمن حفظه الله ان الرياضة ليست كرة قدم فقط,, كما هو المفهوم الخاطىء لدى الجميع,, إن الرياضة تشمل كل الألعاب الفردية والجماعية,, ومن هذا الأساس انطلق فكر الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ليبني الأسس ويطور المفاهيم حتى استطاع ان يدخل الرياضة السعودية في دائرة المنافسة العالمية,, وأكاد أجزم لكم بأن الدورات الأولمبية القادمة سوف تشهد إنجازات جديدة في كل الألعاب ولم يكن جزمي هذا من فراغ بل انني أعرف في سموه طموحات لا تنتهي أبدا واصرارا دائما على تحقيق الإنجاز لوطنه.
وهذه الهواية الجميلة المترسخة في نفس سموه تنمو وتكبر كل يوم، وهي تنعكس على خريطة الإنجازات المتلاحقة,.
ولاشك ان وصولنا لكأس العالم عام 94 و98، وبطولة آسيا عام 98 وإنجازات الأندية السعودية المتلاحقة على المستوى الاقليمي والعربي والقاري يؤكد بوضوح قدرة وجه السعد الأمير سلطان بن فهد على صياغة الإنجاز مهما صعب.
إننا الآن على بعد مسافة قريبة من كأس آسيا التي ستقام على أرض لبنان الشقيق، وسيخوض أبطالنا ونسورنا هذه البطولة متسلحين بالإيمان الراسخ بالله عز وجل ثم بالروح العالية التي يبثها الأمير سلطان بن فهد في نفوسهم,, فهي الوقود الكافي وهي العنصر الأهم في كل إنجاز تحقق لهذا الوطن.
أما فيما يتعلق بأخلاق الأمير سلطان بن فهد فقد أصبحت مثلا يقتدى به في مجتمعنا السعودي بل في كل مجتمع كان فيه سلطان بن فهد ممثلا لبلاده.
إنني حين أكتب عن هذا الرجل الممتلئ بالقيم الإنسانية الرفيعة كمثل رجل يغوص بين الشعب المرجانية في أعماق الخليج يجمع اللؤلؤ والمرجان وما أكثرها ولا يستطيع حمل إلا اليسير منها,, انني أسبر أعماق قلب رجل ممتلئ بالعواطف والحنان وحب الخير للجميع.
لقد نزل الأمير سلطان بن فهد بساحة كبيرة ملأ كل جوانبها وتخطى كل مفرداتها وأتقن ما خفي من أسرارها,, وهذا فضل من الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
لقد كنت أتابع منذ سنوات بكل تقدير واحترام المواقف الخيرة والسخية للأمير الإنسان أمير الشباب سلطان بن فهد الذي تربع على عرش القلوب وامتلك كل النبضات.
إن هذا الرصيد الضخم من الحب والسيل العارم المتدفق لهذا الرجل حباه الله من كل صفات النبل والطهارة لكل الصفات التي يأخذ بعضها برقاب بعض لتسجل سموه في المكان الأعلى والأسمى دائما وأبدا.
سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد,, أحيي فيك تلك الصفات,, وأحيي فيك قدرتك على قيادة قطاع الشباب بكل اقتدار,,
وأحيي فيك يا سيدي تلك القرارات التربوية التي تصدرها دائما في مصلحة شباب هذا الوطن.
دمت يا أمير الشباب تاجاً مذهباً فوق القلوب.
محمد بن سعد بن محمد آل سعود
|
|
|
|
|