| تقارير
* إعداد : القسم السياسي بالجزيرة
* العواصم الاراضي المحتلة الوكالات
لليوم الرابع على التوالي استمرت امس المصادمات الدموية بين ابناء الشعب الفلسطيني وقوات جيش العدو الاسرائيلي في جميع انحاء الاراضي المحتلة الضفة الغربية وقطاع غزة وقد شمل الاضراب العام الذي اعلنته القيادة الفلسطينية امس الاراضي المحتلة حيث تعطلت الدراسة واغلقت المحال التجارية وانخرط الشعب الفلسطيني بمختلف فئاته ويتقدمهم الشباب الذي اشعل الانتفاضة السكانية في مواجهة جنود الاحتلال الذين قتلوا 3 واصابوا امس 60 فلسطينياً بالرصاص, هذا وعلى الصعيد السياسي الاسرائيلي فقد كشفت مصادر مركز الحقوق المدنية الاجتماعية العربي في مدينة القدس النقاب عن خطة للسلطات الاسرائيلية ترمي الى تقسيم مدينة القدس لخمسة تجمعات تؤدي الى جعل الفلسطينيين أقلية في ارضهم!!
وفيما يلي اهم ما تواتر امس من اخبار وتقارير عن تطورات الاوضاع داخل الاراضي المحتلة التي اجمع المراقبون على انها وضعت مصير عملية السلام الفلسطيني الاسرائيلي في مهب الريح,.
خطة لتقسيم القدس
كشف مركز الحقوق المدنية والاجتماعية العربي في مدينة القدس النقاب عن ان السلطات الاسرائيلية بصدد تنفيذ خطة لتقسيم مدينة القدس الى خمسة تجمعات سكنية يتم بموجبها تحويل السكان العرب في القدس إلى أقلية.
وأوضح المركز في مذكرة نقلها إلى مكتب الأمم المتحدة في عمان ان الخطة الاسرائيلية تتضمن ضم العديد من المستوطنات الاسرائيلية المجاورة لمدينة القدس الى حدود البلدية الاسرائيلية للقدس لضمان زيادة اعداد اليهود فيها.
واكد المركز ان الاجراء الاسرائيلي يستهدف الاخلال بالميزان الديموغرافي للسكان في مدينة القدس لصالح اليهود على حساب السكان العرب في القدس.
ويذكر ان السلطات الاسرائيلية تعمل جاهدة على زيادة اعداد اليهود في مدينة القدس لاستخدام هذا الموضوع ورقة للمساومة خلال المفاوضات الفلسطينية/ الاسرائيلية بشأن المستقبل السياسي لمدينة القدس.
المطالبة بإخراج قوات الاحتلال من الحرم القدسي
هذا وقد طالبت كتلة السلام الاسرائيلية في بيان اصدرته امس بإخراج رجال شرطة اسرائيل من الحرم القدسي الشريف.
واوضح البيان انه لايوجد انسان عاقل في العالم يوافق على ان يبقى الاقصى تحت السيطرة الاسرائيلية.
واكد البيان أن مجموعة من الاحجار المدفونة تحت الاقصى لايمكن ان تبرر سفك الدماء الذي تم في باحة الاقصى.
إضراب وحداد
وعلى الصعيد الفلسطيني فقد شهدت المناطق الفلسطينية اضرابا وحدادا احتجاجا على شهداء الاقصى وعلى المجازر التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية ضد المصلين وابناء الشعب الفلسطيني.
ويأتي الاضراب الذي يشمل مناطق الشمال والوسط والجنوب الفلسطيني تنفيذاً لقرار لجنة المتابعة العليا في فلسطين المحتلة 48 التي عقدت اجتماعا امس الاول.
من جانبه اكد طلب الصانع النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي ان الاعضاء العرب في الكنيست وممثلي لجنة متابعة القدس العليا ومختلف الفعاليات في فلسطين 48 سينظمون مسيرة كبرى في مختلف المناطق الفلسطينية.
واضاف ان تنظيم المسيرة يأتي تعبيراً عن التضامن مع ابناء الشعب الفلسطيني واستنكارا للمجازر التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية ضد المصلين في المسجد الاقصى.
إصابة 60 فلسطينياً بالرصاص
افاد شهود عيان ومصادر طبية ان 60 فلسطينياً أصيبوا امس الاحد برصاص الجنود الاسرائيليين خلال مواجهات في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتجمع عشرات من الشبان في وسط البلدة القديمة لمدينة الخليل وراحوا يرشقون الجنود الاسرائيليين المرابطين هناك بالحجارة، ورد هؤلاء بإطلاق النار واصابوا سبعة من المتظاهرين.
واندلعت مواجهات مماثلة عند مدخل مدينة بيت لحم الشمالي اصيب خلالها سبعة آخرون، اصابة احدهم بالغة.
وفي قرية تقوع الى الجنوب الشرقي من مدينة بيت لحم وقعت صدامات مماثلة اصيب خلالها خمسة فلسطينيين بجروح.
وتجددت المواجهات في قطاع غزة وأفيد عن اصابة ثلاثة اشخاص قرب مستوطنة نتساريم اليهودية وسبعة آخرين في مدينة رفح الى الجنوب.
وقالت مصادر طبية ان الجيش الاسرائيلي استخدم الرصاص الحي في هذه الصدامات.
وذكر مصور وكالة فرانس برس ان نحو ثلاثين متظاهرا معظمهم من الشبان تجمعوا عند مدخل جبل المكبر قرب القطاع الشرقي من القدس الذي احتلته اسرائيل وضمته في حزيران/ يونيو 1967.
وألقى المتظاهرون الحجارة لكن الشرطة الاسرائيلية اكتفت بمراقبة الوضع.
وفي غضون ذلك واصل فلسطينيو الضفة الغربية وقطاع غزة اضرابهم وحدادهم لليوم الثاني وغداة سقوط 17 قتيلا برصاص الجيش الاسرائيلي خلال صدامات امس الاول السبت مما رفع حصيلة القتلى الفلسطينيين الى 60 منذ اول امس الجمعة.
وعزز الجيش الاسرائيلي انتشاره في المناطق الفلسطينية المحتلة ونصب حواجز عسكرية عند مداخل المدن الرئيسية المتمتعة بالحكم الذاتي.
وقال شهود ان الجنود كانوا يمنعون الشبان والفتيان من الوصول الى هذه المدن.
وفاة فلسطيني أعلن موته سريرياً السبت
وفي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية أعلن مصدر طبي فلسطيني امس الاحد وفاة فلسطيني كان اعلن موته سريرياً السبت بعد اصابته في الرأس خلال المواجهات التي اندلعت مع جنود الجيش الاسرائيلي.
وقال المصدر ان جهاد العالول 20 عاما نجل محافظ نابلس محمود العالول، الذي اعتبر في حالة موت سريري اثر اصابته بعيار مطاطي في الرأس، توفي صباح امس في احد المستشفيات الاسرائيلية في القدس الغربية الذي نقل اليه لخطورة حالته.
وكان العالول ضمن حصيلة ال23 قتيلا فلسطينيا الذين سقطوا في المواجهات التي اندلعت منذ الخميس اثر زيارة زعيم المعارضة اليمينية ارييل شارون الى الحرم الشريف, وادت هذه المواجهات أيضا الى سقوط اكثر من 800 جريح وصفت حالة العشرات منهم بأنها خطيرة.
تعليق الدراسة في الضفة الغربية
وقد قررت وزارة التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية تعليق الدراسة في المعاهد والمدارس في الضفة الغربية وقطاع غزة لمدة يومين اعتبارا من امس.
وقال وكيل الوزارة نعيم ابو الحمص ان القرار اتخذ من منطق الحرص على ارواح الطلبة وسلامتهم,من جهة ثانية وصف وزير التخطيط الفلسطيني نبيل شعث العدوان الاسرائيلي على العرب في الضفة والقطاع خلال اليومين الماضين بانه جريمة,واكد شعث في حديث اذاعي امس ان الوضع في الضفة والقطاع خطير للغاية في ضوء اصرار السلطات الاسرائيلية على ممارسة الوحشية ضد المدنيين العرب في الضفة والقطاع.
ودعا شعث الدول الاوروبية الى التدخل السريع لوضع حد الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على السكان العرب في الضفة والقطاع كما دعا الى تشكيل لجنة دولية لتحقيق في هذه الاعتداءات.
تشييع فلسطينيين اثنين في قطاع غزة
وفي غزة تم امس الاحد تشييع جثمان فلسطيني سقط خلال المواجهات العنيقة مع الجيش الاسرائيلي السبت.
ونقل جثمان ماهر عبيد من مستشفى الشفاء في مدينة غزة الى مخيم جباليا للاجئين القريب من المدينة حيث تقيم عائلته.
وشارك في الجنازة مئات عدة من انصار حركة المقاومة الاسلامية حماس التي ينتمي اليها عبيد واطلقوا هتافات تدعو كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس للانتقام لضحايا المجازر الصهيونية .
جنازة عسكرية للشهداء
كما شعيت الشرطة الفلسطينية في جنازة عسكرية شارك فيها مئات الفلسطينيين جثمان الشرطي محمد العطل الذي قتل امس خلال المواجهات مع الجيش الاسرائيلي.
وكانت المواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين وجنود الجيش الاسرائيلي التي اندلعت الخميس الماضي اثر زيارة زعيم المعارضة اليمينية اربيل شارون للحرم القدسي ادت الى مقتل 23 فلسطينيا واصابة اكثر من 800 بجروح بينهم عشرات وصفت حالتهم بانها خطرة.
عرفات يجري اتصالاً بقادة دول العالم
اجرى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الليلة الماضية اتصالات مع عدد من قادة دول العالم بشأن الهجمات الاسرائيلية المتكررة على السكان العرب في الاراضي المحتلة.
وقال وزير الحكم المحلي في السلطة الفلسطينية صائب عريقات للصحفيين امس ان الرئيس عرفات أطلع قادة العالم على الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين العزل في الضفة الغربية والقطاع.
إعلان إسرائيلي للحرب
وكان نبيل ابو ردينة مستشار عرفات قد وصف الممارسات الاسرائيلية يومي الجمعة والسبت الماضيين بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني .
واتهم بيان القيادة الفلسطينية الجانب الاسرائيلي باطلاق صواريخ لاو المضادة للدبابات، على الاحياء الفلسطينية قرب مستوطنة نتساريم كما تقوم القوات الاسرائيلية بإطلاق الذخيرة الحية والمتفجرة والمطاطية على الجماهير العزل.
واتهم البيان الحكومة الاسرائيلية بتعمد حشد الدبابات والآليات والاسلحة الثقيلة لمحاصرة المدن .
وقال البيان إن الشعب الفلسطيني اكد خلال الايام الثلاثة الماضية، تصميمه على الدفاع عن حقوقه وعن قدسه ومقدساته المسيحية والاسلامية,واكد بدمه رسالته الى العالم بأن الحل العادل والسلام الحقيقي لايمر عبر التعصب الشاروني وسياسة الاحتلال واغتصاب الحقوق، وتهويد القدس الشريف.
التأكيد على الوحدة الوطنية الفلسطينية
واكد بيان السلطة الوطنية ان الشعب الفلسطيني اثبت للعالم بأسره، وحدته الوطنية الصلبة وبان الحرم القدسي كما هو موقع إسلامي مقدس لايجب المساس به، فهو رمز وطني فلسطيني وعربي لايمكن ان نقبل اي تطاول عليه، والسيادة عليه هي عنوان سيادتنا الوطنية على ارضنا ودولتنا القادمة حتما .
واعتبر البيان في ملحمة الاقصى خلال الايام الثلاثة الماضية تحمل رسالة سلام الى العالم باسره، سلام متوازن قابل للديمومة والحياة والاستمرار، سلام الحق والعدل والشرعية الدولية، وهذا السلام لايجب ان يتلاعب به المتعصبون والعنصريون ودعاة إثارة الحروب الدموية والصراعات المذهبية .
|
|
|
|
|