|
| الاقتصادية
أوضح مدير عام تنمية موارد المياه بوزارة الزراعة والمياه الدكتور علي بن سعد الطخيس بأن استهلاك المياه في المملكة يتفاوت بين المتدني جدا والمرتفع جدا ففي المناطق التي تندر فيها المصادر الطبيعية مثل بعض مناطق الدرع العربي وبعض المناطق الأخرى التي إما أن تكون المياه الجوفية فيها عميقة أو نوعية هذه المياه سيئة فإن استهلاك الفرد اليومي من المياه يكون منخفضا لا يصل الى 100 لتر/ فرد/ يوميا.
أما في المناطق التي تتوفر فيها مصادر المياه او تجلب إليها المياه من مصادر بعيدة عنها مثل مياه البحر المحلاة او من المياه الجوفية من بعض حقول الآبار المخصصة لذلك وهذه حالة المدن فإن استهلاك الفرد فيها أيضا بين المتدني والعالي فالبعض يسرف حقا في استخدام المياه لتعدد مجالات الاستهلاك مثل اتساع الحدائق والمسابح وغير ذلك, وقد يصل استهلاك البعض عدة مئات من اللترات باليوم.
وفي هذه الحالة يجب عينا ان ندرك جميعا ان كل قطرة ماء نوفرها ايوم سوف نحتاجها غدا.
دور توعوي
كما أوضح د, الطخيس بأن دور الوزارة في مجال توفير المياه ينحصر في تأمين المياه الصالحة للشرب سواء عن طريق حفر الآبار أو عن طريق تحلية مياه البحر بواسطة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وتسليم هذه المياه لمصالح المياه والبلديات لتتولى تشغيل وصيانة مشاريع المياه داخل المدن والقرى وتتولى الوزارة تأمين المياه للمدن والقرى التي لا توجد بها بلديات بالاضافة الى الهجر والمناطق النائية والاسراف في هذه الحالات محدود جدا لصغر هذه المشاريع ولكون المياه تنقل للهجر والمناطق النائية عن طريق الناقلات.
ويعتبر دور الوزارة في موضوع معالجة الإسراف دورا توعويا وليس تنفيذيا، لذلك فإن وزارة الزراعة والمياه ابتدأت تطرق أسلوب التوعية ورفع مستوى الوعي المائي لدى كافة مستخدمي المياه عن طريق تنفيذ حملة وطنية على عدة مراحل حيث انطلقت المرحلة الأولى عام 1419ه وكان شعارها (الاسراف سبب كل جفاف) وانطلقت المرحلة الثانية عام 1420ه وشعارها (لا تسرف في الماء,, الماء أمانة) وانطلقت المرحلة الثالثة عام 1421ه وشعارها (الماء سر الحياة) وحظيت حملات الترشيد بمتابعة ومباركة ولاة الأمر يحفظهم الله.
إجراءات صارمة
وعما إذا كانت هناك إجراءات صارمة بحق المسرفين باستهلاك المياه يقول د, الطخيس أنه إذا كات هناك اجراءات فهي تتم من قبل مصالح المياه والبلديات التي تشرف على تشغيل مشاريع المياه وتوزيعها ولديها إجراءات لمعالجة مثل هذه الحالات مثل قطع المياه عن من تخرج المياه من منزله للشارع ولا تعاد المياه إلا بعد دفع غرامة محددة وتعمد مصالح المياه أيضا الى تركيب نقاصات بحق المسرفين للحد من كمية المياه الداخلة لمنازلهم وهناك عدة طرق أخرى لدى مصالح المياه لمعالجة مثل هذه الأمور.
معدل استهلاك الفرد انخفض
وعن معدل استهلاك المياه هذا العام ومقارنته بالعام الماضي بيّن د, الطخيس بأنه لا تتوفر حاليا الأرقام المتعلقة باستهلاك المياه لهذا العام لتعدد الجهات التي يمكن الحصول منها على هذه الأرقام إلا ان المؤشرات المتوفرة تفيد بانخفاض استهلاك الفرد وقد يكون ذلك بسبب التوعية او بسبب عدم زيادة المصادر مع زيادة في عدد السكان أو الاثنين معا.
|
|
|
|
|
