أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 1st October,2000العدد:10230الطبعةالاولـيالأحد 4 ,رجب 1421

العالم اليوم

الجعايكة شهادة مهمة كاذبة!!
صعوبة إثبات مسؤولية المتهمين الليبيين في قضية لوكربي
* كامب زايست هولندا هيرفيه كليرك فيليب بلينكينسوب أ,ف,ب رويترز
فشلت جهة الادعاء التي لعبت الأسبوع الماضي ورقتها الرئيسية المتمثلة بشهادة عبدالمجيد الجعايكة العميل المزدوج لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي,اي,ايه في اقامة رابط مباشر واكيد بين اعتداء لوكربي والمتهمين الليبيين الرئيسيين.
ووجهت إلى الليبيين عبدالباسط علي المقرحي والأمين خليفة فحيمة اللذين يمثلان منذ آيار/مايو الماضي أمام محكمة استكلندية تعقد جلساتها في كامب زايست هولندا تهم التآمر لارتكاب جريمة قتل، والقتل وانتهاك سلامة الملاحة الجوية.
ويعتبر الخبراء الذين يتابعون تطورات محاكمة لوكربي انه من الصعب اثبات التهمتين الاخيرتين بصورة قاطعة إلا في حال حصول مفاجأة.
ومن شأن الشهادة التي ادلى بها هذا الاسبوع الجعايكة العميل المزدوج الذي كان يعمل لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في مالطا لدى وقوع الاعتداء تعزيز الشبهات التي تحوم حول الليبيين في حال اعتبر القضاء انها تتمتع بمصداقية.
واكد الجعايكة انه شاهد المتهمين الليبيين في مالطا في التاريخ الذي وقع فيه الاعتداء تقريبا 21 كانون الاول/ديسمبر 1988 وفي حوزتهما حقيبة سامسونايت شبيهة بتلك التي وضعت فيها القنبلة.
لكنه لم يذكر في أي وقت من الأوقات انه شاهد القنبلة ولا انه شاهد الرجلين يضعان القنبلة في الحقيبة ولا ان الحقيبة وضعت على متن طائرة كانت ستقلع من مالطا.
وقال روبرت بلاك رجل القانون في جامعة ادنبرة جل ما تمكن الادعاء من اثباته حتى الآن هو انه من المحتمل ان يكون الرجلان تمكنا من وضع الحقيبة في طائرة لكنه لم يستطع تأكيد ذلك بطريقة قاطعة ، وأوضح البروفسور الاستكلندي لم يتمكن الاتهام من اثبات ان القنبلة انطلقت من مالطا .
وبحسب الادعاء ارسل الليبيان الحقيبة التي كانت القنبلة فيها بالطائرة من مطار مالطا الى مطاري فرانكفورت وهيثرو وقد دمرت القنبلة طائرة بانام الأمريكية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في كانون الأول/ديسمبر 1988 ما اوقع 270 قتيلا.
ولادانة المتهمين الليبيين يجب ان تكون الادلة قاطعة لا تترك أي مجال للشك بحسب القانون الاسكتلندي واعتبرت كلير كونلي التي تتابع المحاكمة لحساب جامعة غلاسغو يبدو في الوقت الراهن انه سيكون صعبا جدا ومستبعدا اثبات آخر تهمتين على الليبيين.
أما فيما يتعلق بالتهمة الأولى التآمر لارتكاب جريمة قتل فإن اثباتها يمكن ان يستنتج من الظروف التي تحيط بالمؤامرة ولن تضطر جهة الادعاء الى تقديم الاثبات بأن المؤامرة ارتبكت فعلا.
واضافت الواجب اثباته هو ان شخصين او اكثر تآمروا لارتكاب جريمة .
وفي إطار هذه الفرضية تبقى ادانة محتملة رهنا بالمصداقية التي يمنحها القضاة لشهادة الجعايكة وعمل الدفاع في اليومين الماضيين على تدمير هذه المصداقية وقدم الجعايكة على انه جاسوس صغير عديم الأهمية يعيش من عمليات تهريب ووصفه بأنه كسول وكاذب وفاسد.
ويعتبر الجعايكة آخر شاهد مهم يقدمه الادعاء ويقول بلاك من بعده لم يعد لديهم اي شهود لاثبات مسؤولية الليبيين ولم يعد للادعاء اي شيء .
والاحكام الثلاثة المحتملة هي: مذنب او بريء او غير مثبت الذي يوازي التبرئة في القانون الاسكتلندي.
وقد اعترض محامو الدفاع في قضية لوكربي على قبول ادراج مذكرات تخص احد المتهمين في أوراق القضية امس الاول قائلين انه عثر عليها اثناء تفتيش غير قانوني.
ويقول الادعاء ان عبدالباسط المقرحي والأمين فحيمة تنكرا في زي عاملين بشركة الخطوط الجوية الليبية في مطار مالطا ليضعا قنبلة على متن طائرة متجهة الى فرانكفورت ويقولون ان القنبلة نقلت بعد ذلك الى طائرة بان امريكان في رحلتها رقم 103 فانفجرت فوق لوكربي باسكتلندا في 31 ديسمبر كانون الأول عام 1988 مما اسفر عن مقتل 270 شخصا.
وفي وقت سابق هذا الاسبوع تعرضت شهادة عميل مزدوج ليبي يربط بين المتهمين والتفجير لدفاع عنيف من جانب المحامين، والآن يريد الادعاء طرح مذكرات تخص فحيمة لكن الدفاع يقول انه تم الحصول عليها بشكل غير مشروع لذلك لا يمكن تقديمها في المحكمة.
وقال القاضي اللورد سوثرلاند رئيس المحكمة ان المحكمة يجب ان تجري الآن محاكمة داخل المحكمة بشأن هذه المذكرات.
وكانت الشرطة الاسكتلندية قد عثرت على المذكرات أثناء تحقيقاتها في مالطا في ابريل/نيسان عام 1991 وابلغ رئيس المباحث هنري وودز بيل المحكمة ان مالطيا يدعى فنسينت فاسالو يدير شركة ميدتورز سلمه هذه المذكرات وكان فحيمة شريكا لفاسالو ويعمل معه في مكتبه الصغير.
وأشار الدفاع إلى عدم اتساق في سجلات الشرطة خلال استجواب الشهود امس الاول وشكك ريتشارد كين محامي فحيمة في رواية بيل عن زيارته لمكتب ميدتورز وافترض ان فاسالو لم يسلمه المذكرات بل انه عثر عليها بتفتيش مكتب فحيمة دون إذن.
وقال ان الشرطة اعتبرت فحيمة مشتبها فيه وقامت بالتفتيش لكن من دون إذن تفتيش وفي اطار جهوده لاظهار ان بيل كان يحقق في انشطة فحيمة طلب منه ان يسرد تفاصيل زيارته لشقة كان يسكنها فحيمة في مالطا.
كانت الشقة شبه خالية لكن الشرطة عثرت على حقيبة بنية من القماش وقطعة من المعجون اللاصق واخذوها لفحصها وقال بيل ان صاحبة الشقة سمحت للشرطة بأخذ هذه الأشياء لكن كين قال ان بيل لم يكن من حقه أخذها.
وسأل كين لماذا أخذت معجونا يخص شخصا آخر من الشقة يا سيد بيل,, لماذا اخذت الحقيبة,, مع احترامي كنتم تجرون تحقيقا كبيرا فالأمر لا يتعلق بمتعلقات ضاعت .

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved