|
| تحقيقات
لما كانت السياحة الداخلية لها أبعاد كثيرة وعمق استراتيجي ولما كانت السياحة نوعا من المعرفة يمكن للسائح ان يكتسبها عبر سفره,,
وثمة سائح ايجابي وسائح سلبي فإن مسألة السياحة الداخلية بحاجة إلى عمل مكثف لكي تؤدي الغرض المناط بها,, وهنا ننقل بعض الآراء والمقترحات حول هذه المسألة,.
تقصير
** تحدث لنا الأستاذ عودة مبارك البلدي وقال لله الحمد نحن نعيش في بلد آمن وهذا يساعد على انتشار السياحة الداخلية، أما عن مقومات السياحة في الباحة فهي عادية ولا تقاس بمثيلتها في بقية المناطق، أما الطبيعة فقد حباها الله بطبيعة بكر وهي بحاجة إلى استثمار، أما البرامج الثقافية والاجتماعية فهي بحاجة إلى تجديد وتوسع وعدم التركيز على برامج الأمسيات والندوات بل يجب البحث عن مجالات أخرى متنوعة يمكن من خلالها استقطاب السائح بها أما الأماكن الأثرية فكل الجهات مقصرة في هذا الجانب وهي بحاجة إلى صيانة ومحافظة من العبث، وأهيب من خلال الجزيرة بالارتقاء بالأماكن الأثرية بالمنطقة مثل قرية ذي عين وقرية الملد وعشم، فالسياحة في الباحة بحاجة الى بعض المشاريع التنموية التي تستقطب السائح مثل الترفيهية واستغلال الغابات وتزويدها بالخدمات والملاهي وأرى ان يتم ذلك من خلال تسليم تلك الغابات الى شركات استثمارية ولو دفعنا بعض الرسوم التي لن ترهق السائح والمصطاف كما ان زيادة الأسعار في بعض الأماكن هي التي تحد من عملية السياحة الداخلية.
** وأكد المواطن احمد عبدالله العوفي ان السياحة بالمنطقة بحاجة الى وعي استثماري يعيد الأمل حيث إن زيادة الأسعار في الشقق والفنادق تفوق المعدل إضافة الى قلة المطاعم المخصصة للعائلات اضافة الى عدم وضع رقابة على أصحاب الشقق والفنادق ومن أسباب ذلك هروب الكثير الى السياحة الخارجية.
راحة وأمان
** وتحدث لنا المواطن فيصل رزحان الشهري قائلا: انني اجد المتعة في هذه المنطقة وخاصة أنني ازورها لأول مرة ويكفيني منها التجول بين الغابات والمنتزهات والأودية وانني اعتبر ذلك كافيا بل أجد رغبة أكيدة في استغلال هذه المناطق بأسلوب علمي يسعى اليه الراغبون في السياحة ومن خلال زيارتي لبعض المواقع أجد فيها سحرا جميلا وإحساسا بالراحة والأمان كما انني أسجل فيها ومن خلالها بعض الذكريات الجميلة,,
وعن النقص فهي بحاجة الى الكثير من امور السياحة فأولها الرقابة والمتابعة واستغلال بعض الأماكن التي لا نجدها في بعض البلدان المتقدمة، كما انني ارى ان السياحة في الباحة سوف ترتقي الى الأفضل حيث اخبرني احد زملائي المرافقين معي بأنه وجد أشياء جديدة لم يرها من قبل حيث سبق وان تمتع بالسياحة في الباحة.
ندرة في الماء
** وأكد المواطن خضران عبدالله الزهراني ان السياحة الداخلية لها فضل كبير عن السياحة الداخلية لأنك تجد نفسك بين أهلك وذويك وأقربائك، أما عن الخدمات فإنني اجدها بحاجة الى تركيز أكثر في بث الوعي الاستثماري لدى اصحاب الشركات والمؤسسات وإعطائهم الفرصة لعمل بعض المشاريع السياحية التي تساعد على نمو السياحة الداخلية اضافة الى ندرة المياه وندرتها بالمنطقة فهي من أسباب ارتفاع الأسعار في الشقق المفروشة، كما ان بعض المستثمرين وحسب علمي نجدهم يتذمرون من عدم اعطائهم الفرصة في الاستثمار بالباحة سواء من خلال بلدية الباحة او الزراعة او بعض الجهات المعنية.
إثراء السياحة
** وتحدث لنا عبدالعزيز سعيد الغامدي قائلا: ان برامج السياحة في منطقة الباحة اخذت منحى غير مرغوب فيه حيث إن قيام الجهات الرسمية بالمنطقة تركز على المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية والأدبية وهذا يمكن ان نجده في كل مكان ولي رأي من خلالكم وهو ان نبحث عن اسلوب متطور في إثراء السياحة الداخلية بعمل بعض المنشآت على الطراز القديم واستثمار القرى القديمة وإنشاء الاستراحات والجلسات واضاءتها بأشكال مناسبة حتى تعطي للسياحة الجديد فيها واطلاع السائح والمصطاف على تراث المنطقة، كما انني لم أجد شيئا يجذبني في السياحة في الباحة سوى الأسواق الشعبية التي تعرض الحرف القديمة بالمنطقة، وهذا يعطي انطباعا عن السياحة بشكل جيد وأرى ان اقامته لابد ان تتم كل عام إضافة الى الاستغلال الأمثل للغابات وبعض الأودية وعمل بعض الشاليهات الاصطناعية فيها حتى تجذب السائح.
تعدد الرغبات
** الأستاذ عبدالله علي العمري قال: ان انماط السياح يختلفون,, منهم من يرغب السياحة الداخلية ومنهم من يرغب السياحة الخارجية وتتعدد رغبات السياح في الداخلية فمنهم من يبحث عن الطبيعة والمنتزهات والراحة والاستجمام ومنهم من يبحث عن الندوات والأمسيات الشعرية والأدبية ومنهم من ينشد الغناء والطرب واللهو وغيرهم كثير فلماذا لا تجتمع كل الأنواع من طبيعة وأدب وغناء، كما ان دولتنا الرشيدة وفرت كل مقومات الحياة وبقي الدور المهم والهام على المواطن والتاجر ورجل الأعمال الذين من المفترض ان يشاركوا بفاعلية جادة في نسق السياحة كل في مجاله حتى يعطوا الدور المناط بهم الذي يثري السياحة الداخلية ويجعلها من اهتمام كل المجتمع فكلا يشارك من خلال ما يجده مهما كان صغيرا او كبيرا حتى تتضافر الجهود وتتحقق الآمال بإذن الله.
دعوة للاستثمار
** عرضنا الملاحظات والآراء على رئيس بلدية منطقة الباحة الأستاذ علي بن رشيد الدوسري الذي رحب بنا في مكتبه وقال ولله الحمد منطقة الباحة حباها الله بطبيعة جميلة تسر الناظرين، أما عن آراء المواطنين فإنني اجدها فرصة سانحة لكي أعبر لكم عن شكري وتقديري حول هذه الآراء والملاحظات ومن خلال الجزيرة ادعو كل مستثمر للاستثمار بالمنطقة وعندما يجد أي صعوبة كانت فإنني على استعداد تام لازالتها ومساعدته حيث ان توجيهات سمو سيدي أمير منطقة الباحة وسمو نائبه ومعالي وزير الشؤون البلدية والقروية تكمن في اعطاء الفرص الاستثمارية للمواطن سواء من داخل المنطقة او خارجها ومساعدتهم وتسهيل كافة الاجراءات النظامية لهم كما ان للبلدية جهودا اخرى في عمل الاستراحات داخل الغابات والمنتزهات والقيام بأعمال النظافة والصيانة اللازمة.
كما ان البلديات قامت بعمل بعض المظلات على الشفا وسفلتتها وانارتها ورصفها، وهناك أعمال كثيرة تقوم بها البلدية,, كما أنني ارحب بأي فكرة او رأي مشورة سواء من خلالكم او من خلال المواطن والمصطاف ولن يجد مني إلا الترحاب وتهيئة وتنفيذ طلبه في وقت قصير ومن خلالكم أرفع شكري الى مهندس وصانع السياحة في الباحة سمو سيدي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز وكيل إمارة منطقة الباحة الذي لا يألو جهدا في ابراز المنطقة والسعي الى تحقيق ما تصبو اليه.
|
|
|
|
|
