أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 1st October,2000العدد:10230الطبعةالاولـيالأحد 4 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

عن الملك المؤسس
صفاته قلّ مثالها
عزيزتي الجزيرة,.
نعيش في هذه الأيام ذكريات وتأملات وجدانية لا تنسى، حيث رجعت بنا الذاكرة الى الوراء وإلى عهد الملك الموحّد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله تعالى تلك الأيام التي خاض فيها ابن سعود أشد وأعنف المراحل في حياته ألا وهي مرحلة توحيد وبناء هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية ، في ذلك الوقت الذي كافح فيه الملك عبدالعزيز كفاحا مراً لم يكن هدفه السامي سوى تطبيق تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وإقراره وتثبيته في نفوس الناس الذين كانوا في منأى عن الدين وكانوا يقومون بالأعمال الشركية التي لا تمت للدين بصلة وكانت تلك الأعمال تتطلب الرجل الصابر المحتسب، فتغيير تلك الأوضاع لم يكن مسلكا سهلا ولا طريقا ممهدا، بل كان من الصعوبة بمكان ان تغيّر المواقف والعادات والتقاليد التي اعتاد عليها ابناء الجزيرة العربية فيما مضى من الزمان، حيث كان يعمها الفوضى ويهيمن عليها الجهل والظلام الفكري والروحي، وإن مما جعل الملك عبدالعزيز رجلا عظيما انه اتصف بصفات قلما تجدها في كثير من الرجال ومنها:
1 الصبر والاحتساب لكل عمل كان يقوم به.
2 الهدف السامي الذي اتخذه نبراسا له، وهو نشر هذا الدين العظيم وتعليم الناس ولمُّ شملهم على كلمة الحق وكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله.
3 حنكته السياسية والقيادية وحسن تدبيره للأمور، فلم يكن يزج بجيشه حتى يدرس الأمور ويستشير اخوانه وأصحابه.
4 حرصه الكبير على توفير كل ما يحتاجه أبناء هذا الوطن الغالي.
5 فطنته وذكاؤه، حيث كان رحمه الله يحلل الأمور والأفكار بسرعة عالية ويقرؤها بعناية فائقة.
6 العدل وإعطاء كل ذي حق حقه؛ فلم يكن يظلم ولا يبطش وانما وضع وأقام الميزان للعدل بين الناس على ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية, ولو حللنا شخصية الملك عبدالعزيز لطال بنا المقام.
رحمك الله ايها الرجل المغوار فلقد بنيت وأسست هذا الكيان العظيم الذي يوجد به الحرمان الشريفان أشرف البقاع وأطهرها.
عبدالرحيم علي المالكي
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved