أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 1st October,2000العدد:10230الطبعةالاولـيالأحد 4 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

أنانيون ويطربهم كيل المديح!
سعادة رئيس تحرير الجزيرة
تحية طيبة
اطلعت على ما كتبه الكاتب الاستاذ عبدالرحمن بن سعد السماري في زاويته الخاصة بالعدد 10225 حول قيام بعض المسؤولين بتقديم شكاوى ضد من يكتب او ينتقد ذلك الجهاز الذي ينتمون إليه ويتفننون بصياغة ذلك الخطاب وينتقون بأجمل العبارات وأكثرها إثارة واستجابة لتلك الجهة التي يرغبون تقديم الشكوى اليها ،ولقد اوفى الكاتب الموضوع حقه بجميع جوانبه وأحببت ان أدلي برأيي في هذا الموضوع الحيوي المهم.
وسؤالي للمسؤولين الذين لا يرغبون توضيح عيوب ومكامن الخلل في ذلك الجهاز ما الذي يجنيه الكاتب او القارىء من نقده لتلك الإدارة هل يحصل على مكافأة مالية او خصوصية بل العكس تجدهم من أتعس الناس حظا فعندما تكون له معاملة في تلك الإدارة ينظر اليه نظرة ريبة وتعرقل معاملته بكثرة المراجعات.
وهؤلاء المديرون انانيون يحبون كيل المديح لهم ولإداراتهم والثناء والإشادة بانجازاتهم التي نطالعها على صفحات الجرائد يوميا وما علموا ان هذا من صميم عملهم ولا شكر على واجب ولعل ما يثير الاستغراب عندما يكون هناك تعقيب ما حول ما كتب ضدهم تجده ينفي الحادثة أو المشكلة جملة وتفصيلا من خلال عبارات حفظوها عن ظهر قلب وهي لا صحة لما ذكر او جانب الحقيقة او ان الكاتب تعرض او القارىء له هدف.
علما ان بعض ما ينشر من سلبيات وقصور بعض الإدارات يملك الكاتب أو القارىء إثباتات مادية ولكن ما هي النتيجة فالجهات المسؤولة لا تحقق في الموضوع لإثبات صحة ما نشر او عدمها ومعاقبة المتسبب.
أما العلاقات العامة في بعض الإدارات فقد سخروها لنشر صورهم وبجانبها كيل من المديح والثناء للانجازات التي يعتقدون ان انجازها شيء خارق للعادة وما علموا ان هذا من صميم عمل تلك الإدارة التي هم مستأجرون فيها.
والأدهى من ذلك الأمر ما ان يحصل مدير إدارة على شكر من احد المسؤولين الأعلى منه إلا وتجد صورته ملأت جميع الصحف.
ولذا أقول: ان الصحافة هي بمثابة المرآة التي يستطيع أي إنسان ان يرى هيئته فيها ويعمل على اصلاحها فما يكتب في الصحافة من نقد او توضيح خلل ما أو ذكر سلبيات يجب ان يستفاد منها لتقويم الأخطاء وان كان غير ذلك فمن المفترض اثباته بالأدلة والبراهين ومن المعروف ان طبيعة البشر يعتريها الخطأ والقصور، ولقد كان الخلفاء الراشدون رضى الله عنهم يولون ويطالبون الرعية بإيضاح عيوبهم وإسداء النصح لهم.
فحق علينا ان نهتدي بهم ونسير على نهجهم في جميع شؤوننا العملية والعلمية.
ناصر عبدالعزيز بن الرابح
حائل

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved