أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 1st October,2000العدد:10230الطبعةالاولـيالأحد 4 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

التقاعد وإصابات العمل تحتاج اهتماماً من التأمينات
عزيزتي الجزيرة
تحية طيبة وبعد
على الرغم من انني عامل بسيط في احد مصانع احدى الشركات المساهمة بوظيفة بسيطة والحمد لله على كل حال اجدني قانعا بوضعي حينما ارى طوابير هؤلاء الشباب كل صباح امام أبواب الشركة التي اعمل بها يريدون فرصة عمل رغم وجود عشرات العمال الاجانب وبرواتب تكفي الشباب السعودي ولكن هذه قضية اخرى.
واليوم حديثي منصب على مؤسسة التأمينات الاجتماعية، وأنا حينما اكتب عن هذه المؤسسة فالسبب هو قرب صدور النظام الجديد للمؤسسة الذي نأمل منه ان يكون على قدر التأملات الكبيرة التي لولاها لما تغير النظام كليا.
ولكني كنت قد قرأت ان التغييرات الجديدة لا تختلف كثيرا عن النظام القديم إلا بالقدر القليل حيث ان المؤسسة تنوي مضاعفة الحسم من رواتب منسوبيها ولكن المقابل يكون بالآتي:
1 تقليل مدة استحقاق الميت للمعاش حيث تكون ستة اشهر بدلا من سنتين خدمة للاستحقاق (ونحن نقول الحي ابقى من الميت ياسادة), وهذه الفقرة تصب في صالح المؤسسة عند النظر في مسألة الحسم المضاعف وقلة المتوفين بالنظام.
2 لا أعلم لماذا المؤسسة تصر على أن يكمل الشخص ستين سنة حتى يكون مستحقا للمعاش؟ وعلى فرض ان شخصا ما قرر ان يتقاعد في سن الخمسين فما هو المانع خاصة انه خدم خمس عشرة سنة من طلب التقاعد ولو بنسبة معينة من المعاش؟
لماذا هذه الدكتاتورية في اتخاذ القرار؟
وأنا أكتب هذا الكلام عن اناس يعملون في اعمال شاقة جدا وبنوبات ليلية وفي بيئة عمل حارة صيفا المنطقة الشرقية فهل تريدون يا سادة ان يستمر هذ العامل في عمله حتى سن الستين؟
3 لماذا يتم يا سادة ياكرام المساواة بين عامل بشركة حديد أو شركة زجاج او شركة ذات مجهود بدني شاق الى سن الستين وهذا مستحيل بشخص يعمل اداريا باحدى الشركات وهو مستعد ان يعمل إلى الستين والسبعين ايضا لانه مرتاح في عمله؟ لماذا هذه المعاملة المجحفة؟
ان الذي يعمل في المجال الاداري يستطيع ان يعمل الى اي سن بكل راحة بعكس العامل المسكين الذي يعمل بنظام النوبات الليلية ويترك عائلته في كل ليلة حتى يلبي حاجات العمل وليس له سبيل غير ذلك بينما الشخص الاداري (يلعب البلوت في الاستراحة), وأنا هنا لا ألوم هذا الشخص سواء العامل او الاداري انما ألوم النظام الذي لم يعط فروقات فردية حسب نوع العمل والمشقة التي يكابدها العامل.
4 من ناحية التقاعد المرضي وما يسمى باصابة العمل فالمؤسسة تعتبر في نظري من اصعب الدوائر بالعالم معالجة في هذا الامر فأنظمة وأساليب المؤسسة في هذا الامر تصيب الشخص بالاحباط خاصة الذي يرتبط قسريا بهذه المؤسسة فهي قد وضعت شروطا اقل ما يقال عنها تعجيزية حتى انه يندر جدا ان يخرج شخص باصابة عمل وكانه لا توجد اصابة عمل مع انه تحصل آلاف الاصابات بالشركات ولكن صعوبة النظام وبعد المؤسسة عن الاشخاص المنتسبين يجعل الشخص يعالج نفسه او يترك العمل وهو محتاج نظراً لعدم قدرته على مجابهة ومراجعة المؤسسة التي لا أحد يعلم اين مقرها بالنسبة لعمال المصانع.
وحسب علمي فإن المؤسسة لا تعالج الاصابات التي تنتج عن ممارسة العمل مثل آلام الظهر وما أكثرها ومثل آلام الرأس,, الخ لكونها ليست اصابة معجزة او انها ليست حادثا وقع اثناء العمل,,! ياسلام هل هذا يستحق ان تخصموا من راتب هذا المسكين غصبا عنه ايضا ضعف ما كنتم تخصمون قبل والنظام هو نفسه اذن ما فائدة الخصم؟ وإذا كان الخصم مضاعفا فيجب ان تكون الخدمات مضاعفة ايضا.
بالأخير آمل من المؤسسة ان تكون قريبة جدا بأنظمتها من العمال خاصة في حالات التقاعد واصابات الاعمال ومراعاة فروق الاعمال المصنعية والادارية.
وملاحظة انه في هذا البلد الكريم وفي ظل شريعتنا السمحة لايوجد مطالبات غير قانونية ولا يوجد رفع دعاوى وهمية ولا يوجد طلب تعويضات خيالية كما هو بالدول التي يقال عنها انها متحضرة وان النظام مستنسخ من انظمتها لاننا بإسلامنا قادرون على صنع اعظم الانظمة (وارحمها) وأقربها للتطبيق.
والشكر الشديد لسعة صدور القائمين على هذه المؤسسة التي نأمل منها الكثير الكثير,, ولكم الشكر.
راضي جزاع الشمري
الجبيل

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved