أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 1st October,2000العدد:10230الطبعةالاولـيالأحد 4 ,رجب 1421

محليــات

رأي الجزيرة
حديث خادم الحرمين الشريفين
الحديث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الذي أدلى به للزميلة الوطن يعكس توجهات المملكة المستقبلية والحاضرة وفي الوقت نفسه تعبير عن ثوابتها الاساسية.
فالمملكة كما أكد حفظه الله مع الحق العربي دعما ورعاية وتنسيقا، وهي في الوقت الذي تنمي فيه علاقاتها العربية مع كل الأطراف لا تسعى إلى هيمنة على أحد أوعزل أطراف، فعلاقاتها مع الجميع محسوبة بحسابات المصالح العربية العليا وليس بنظرة ضيقة خاصة بها بمقياس سياسي أو غير ذلك، فهي لا تتدخل بالشأن الداخلي ولا تملي شروطا على أحد، ولكنها تحرص ومنذ أسسها الملك عبدالعزيز غفر الله له على تعزيز الحوار المرتكزعلى قاعدتي الود والتفاهم من أجل أن تتحقق مصالح الأمة في إطار وفاق مهما تعددت الاجتهادات أو اختلفت السبل.
ومن هنا جاء تأكيده حفظه الله على أن المملكة ترى بأن القمة العربية مطلب أساسي، ولكنه مطلب يحتاج إلى إرادة العرب السياسية في التوصل إلى إعداد جيد يمهد للقمة لكي تحقق هدف الاجتماع لقادة وزعماء العالم العربي.
أما الروابط مع شعب العراق فليست بحاجة إلى برهنة، فالشعب العراقي امتداد طبيعي لشعب المملكة عقيدة وتاريخا وتراثا ومشاطرته مأساته هم لنا قبل غيرنا، وعلى نظام العراق أن يدرك أن الزمن ليس في صالحه وعليه تبعا لذلك ان يلتزم بالقرارات الدولية لكي يتمكن من رفع المعاناة عن شعبه.
وتاريخ المملكة مع القضية الفلسطينية معروف ومسجل بعمق الضمير الفلسطيني، ورؤية المملكة للسلام خيارا استراتيجيا لمصلحة الأمة كلها، لذلك فهي تقف مع الحق الفلسطيني عبر ممثليه الشرعيين دون مزايدة بل بحرص الشقيق ورعاية الأخ، ومن هنا جاءت رؤية خادم الحرمين الشريفين لمسار السلام ورفضه للمنظور الإسرائيلي للحق الفلسطيني.
والمملكة ساعية كما أكد حفظه الله إلى السير باتجاه الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، ولديها الاستعداد لكي تنخرط بالمنظمات الدولية وتقوم بدور بناء يتناسب مع امكانياتها، فهي جزء من منظومة دولية ذات طابع سياسي واقتصادي ولديها الرغبة والقدرة على تحديث أنظمتها بما يمكنها من أن تصبح عضوا فعالا في كافة المنظمات الدولية، والمملكة قبل ذلك وبعده كما أكد حفظه الله تلتزم بالإسلام ومن هنا فإن كافة الأنظمة والشؤون العامة والخاصة ترتكز على ثوابته ومبادئه.
حديث خادم الحرمين الشريفين يؤكد ثوابت ويرسم معالم طريق، وقد أثبتت الأحداث نجاح منهج المملكة الهادئ والرصين سواء في سياستها مع جيرانها أو في مجال البترول أو في علاقاتها الثنائية والاقليمية والدولية، وذلك ما أكده حديث خادم الحرمين الشريفين.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved