أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 1st October,2000العدد:10230الطبعةالاولـيالأحد 4 ,رجب 1421

محليــات

في الحديث الخاص الذي تفضل به خادم الحرمين الشريفين للزميلة الوطن
تركيزنا بالدرجة الأولى على الشأن التعليمي لاستمرار عملية بناء الأجيال
فرص العمل موجودة,, والدليل جموع الوافدين من الدول الشقيقة والصديقة
* * الرياض واس
قال خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ان الاسلام كفل ولله الحمد حقوق الانسان وابانت الشريعة الاسلامية السمحة اطار هذه الحقوق.
واعرب حفظه الله عن فخر المملكة العربية السعودية لارتكاز انظمتها وشؤونها كافة على مبادئ الاسلام وثوابته داعيا الامة الاسلامية الى ان تأخذ بالوسائل والتقنيات كافة التي تتيح لها تبيان نهج الاسلام تجاه حقوق الإنسان.
جاء ذلك في حديث شامل لخادم الحرمين الشريفين لصحيفة الوطن الصادرة في مدينة ابها في عددها الاول وفيما يلي نص الحديث,.
* في الوقت الراهن هناك عدة قضايا عربية مصيرية وفي مقدمتها القدس ومسيرة السلام، ترى ما هي في نظركم الاطر الكفيلة بإنجاح قمة عربية.
ان انتظام عقد قمة عربية مطلب اساسي من اجل توثيق اواصر التعاون وتبادل الآراء من اجل مواجهة التحديات وتفعيل الجهود الرامية لكي تحرز قضايانا العادلة النجاح المطلوب لمصلحة الامة العربية وذلك لتهيئة اسباب انجاح اجتماعات القمة كافة.
* مرَّ عقد من الزمان على احتلال العراق للكويت ورغم الحصار المفروض والعقوبات فان النظام العراقي ما زال يماطل في تنفيذ قرارات مجلس الامن على حساب الشعب العراقي المنكوب, ماهي المبادرة المناسبة في رأيكم للخروج من هذا المأزق لانقاذ الشعب العراقي ورفع المعاناة عنه؟
لا نحتاج أبداً للتدليل على علاقة المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا بأشقائهم شعب العراق وهي علاقة شراكة في التاريخ والانتماء والجوار والمصير المشترك وإننا إذ نتألم لما يعانيه اشقاؤنا شعب العراق العزيز بقومه ورجالاته من الشرفاء فان المبادرة تكون في ان يسارع النظام العراقي في تنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة ليتمكن الشعب العراقي الكريم من تبوؤ مكانه الشاغر في أمته العربية والاسلامية والدولية.
* المتتبع لتطورات الحدث السياسي يدرك تماما عمق التفاهم والتنسيق بين الرياض والقاهرة ودمشق,, هل هذا الواقع يشكل اتجاها لتكوين كتلة سياسية بديلة لدول اعلان دمشق.
إن التعاون بين الاشقاء يتم عادة من خلال اطر متعددة بهدف احكام التواصل وزيادة فرص التكامل البنّاء الذي يفضي الى تفعيل الاداء والتمهيد له على المستويات كافة لتوسيع دوره نحو آفاق ارحب واشمل وفي هذا الشأن اود ان اؤكد ان ما يتم الاخذ به عبر الاطر المتعددة لا يمكن الا ان يكون في خدمة الصالح العام بمعنى ان ما يتحقق انجازه على اي صعيد لا يتعارض مع الجهود الاخرى بل يدعمها ويعززها ويزيدها قوة وتمكينا.
* في ضوء تطورات مسيرة السلام وما صاحبها ويصاحبها دائما من تعنت اسرائيلي واضح,, كيف تقيمون مسيرة السلام الحالية وماهي نظرتكم لمستقبلها؟
تخطئ اسرائيل اذا توهمت انها بتعنتها قادرة على الغاء او تهميش حق الشعب الفلسطيني في قيام دولته الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتخطئ اكثر في تعطيلها لعملية السلام التي تهدف من وجهة النظر العربية الى نبذ القهر والظلم وتحقيق الممكن الذي يقوم على العدل وفق قرارات الشرعية الدولية لذلك فنحن مطمئنون الى مستقبل عملية السلام فالحق يعلو ولا يعلى عليه.
* وقفت المملكة الى جانب لبنان في جميع ظروفه الصعبة السياسية والاقتصادية,, كيف تقيمون العلاقة السعودية اللبنانية.
لا يمكن ان نغفل أبداً حرصنا الدائم على توطيد العلاقة بين المملكة ولبنان وتعزيزها بما يخدم الشعبين الشقيقين, ولعل اتفاق الطائف الذي وضع نهاية للحرب الاهلية في لبنان بإرادة الله ثم رجاله المخلصين يعد دليلا على حرص المملكة في ان يقف لبنان ليضمد جراحه متطلعا الى مكانته الفاعلة بين اشقائه وعلاقة المملكة مع لبنان مثل علاقاتها مع بقية الاشقاء العرب تقوم على الاحترام والتقدير والتعاون البناء وعدم التدخل في الشأن الداخلي للآخرين ولذلك فمن الطبيعي أن تزداد الثقة وتتنامى العلاقات الى مستويات افضل لأن هذه الاسس التي تحكم سياسة المملكة هي ما سبق ان أرساه جلالة الملك عبدالعزيز يرحمه الله وفي هذا السياق فان العلاقات السعودية/ اللبنانية تحكهما هذه الثوابت وهي علاقات اخوية متميزة.
* صدر أمركم الكريم بإعادة تشكيل المجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن مما يدل على ما تولونه أيدكم الله من اهتمام بشؤون البترول فما هي الركائز التي تقوم عليها سياسة المملكة البترولية.
البترول مادة استراتيجية هامة ليس لاقتصاديات الدول المصدرة فقط، بل للاقتصاد العالمي ولذلك لابد ان تكون السياسات المتعلقة به واعية ومواكبة لكل ما يستجد بشأنه حتى يتسنى اتخاذ القرارات اللازمة التي تكفل بحول الله تعالى انجاح خططنا التنموية لسد احتياجات الوطن وكذلك التحسب للاجيال القادمة كما اننا حريصون على المحافظة على نمو الاقتصاد العالمي لمصلحة الأسرة الدولية التي نحن جزء منها نؤثر فيها ونتأثر بها ولذلك يهمنا تفادي ركود الاقتصاد العالمي.
* واجهت المملكة في مطلع هذا العام حملة من منظمات حقوق الانسان خاصة منظمة العفو الدولية وهذا يدل على عدم معرفة بالواقع وعدم معرفة ايضاً بطبيعة الخصوصيات الاجتماعيةوالثقافية لبلادنا ألا ترون حفظكم الله أن التعامل مع هذه القضايا يمكن أن يكون من خلال استثمار الوسائل والتقنيات العصرية في المعلوماتية التي تتيح توضيح منهج المملكة على مستوى عالمي.
- لقد كفل الإسلام ولله الحمد حقوق الانسان وأبانت الشريعة الإسلامية السمحة اطار هذه الحقوق ونحن في المملكة العربية السعودية نفخر ولله الحمد بأننا نرتكز في أنظمتنا وشؤوننا كافة على مبادئ الإسلام وثوابته وعلى الأمة الإسلامية ان تأخذ بالوسائل والتقنيات كافة التي تتيح لها تبيان نهج الاسلام تجاه حقوق الانسان.
* انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية قوبل بشروط كثيرة وصعبة كان من ابرزها ايجاد قوانين وأنظمة بآليات واضحة للأنشطة الاقتصادية والأعمال القضائية والتحكيمية، متى تتوقعون انتهاء المملكة من تلبية مثل هذه الشروط تمهيداً لانضمامها الى هذه المنظمة التي اعتبرت ضرورة ملحة.
- من المعروف ان اقتصاد المملكة اقتصاد حر قائم على مبادئ الشريعة الإسلامية والمتأمل في أنظمة المملكة العربية السعودية يجد انها قد استوعبت الكثير مما يتطلبه الانضمام لمنظمة التجارة العالمية ومن الطبيعي ان تكون هناك مراجعة لبعض الجوانب التي قد تتطلبها الاتفاقيات الدولية المبرمة في اطار المنظمة دون الاخلال بالثوابت التي تنتهجها المملكة وأود أن أؤكد اننا لن ندخر جهداً لتوفير وتهيئة السبل كافة للمحافظة على نمو اقتصادنا الوطني وتحقيق كل ما يعود بالخير على الشعب السعودي العزيز ولقد اتخذنا عدة خطوات في سبيل تحقيق اقتصاد قوي يقوم على تعدد الموارد وزيادة الدخل الوطني وأهم تلك الخطوات انشاء المجلس الاقتصادي الأعلى وظهور أنظمة جديدة تخدم ذلك المسار وتعديل أنظمة أخرى.
* بعد تشكيل مجلس العائلة لعلكم حفظكم الله تلقون الضوء على مهامه.
- لقد جاء تشكيل المجلس ملبياً لحاجة الأسرة التي زاد عددها ولقد استدعت الضرورة تفعيل المجلس وصياغة مهامه في شكل نظام أو تنظيم يحدد لأفراد العائلة واجبات مطالبين بها مضامينها مستمدة من شرع الله الذي أكد على صلة الرحم ولا شك بإذن الله ان ترؤس أخي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لهذا المجلس أمر يجعلني مطمئناً إلى أن المجلس سيحقق أهدافه المرسومة في نظامه والتي نتطلع إليها ونسعى لتحقيقها.
* كيف تقيمون أيدكم الله مسيرة مجلس الشورى؟
- ان مؤسساتنا العديدة التي يستند عليها في تنظيم شؤون البلاد ومن ضمنها مجلس الشورى تعمر بالكفاءات الوطنية ممن هم على مستوى رفيع من التأهيل العلمي والخبرات العلمية مما أكسب مؤسساتنا الحيوية والاداء المثمر البناء وأملنا ان شاء الله أن يستمر التكامل بين كافة مؤسسات الدولة لضمان استمرار العطاء والبناء على خير وجه.
* منذ أن كنتم أمدكم الله بطول العمر وزيراً للمعارف وأنتم تعتبرون هموم الشباب شغلكم الشاغل, واليوم هناك أعداد كبيرة من الشباب من الجنسين تعاني من عدم توفر الفرص الكافية للعمل فما هو الحل الذي ترونه لهذه المشكلة؟
فرص العمل موجودة والدليل على هذا الواقع جموع الوافدين إلى المملكة من مختلف الدول الشقيقة والصديقة الذين يعملون مشكورين في العديد من المجالات الحيوية وقد تضمنت خطة التنمية السابعة السياسات اللازمة لتوفير الفرص الوظيفية التي تتلاءم مع احتياجات التنمية وكذلك وضع البرامج اللازمة للتدريب والتأهيل, ونأمل أن يحرص أبناؤنا الشباب على الأخذ بكافة الوسائل المتاحة لهم ليتمكنوا من التحصيل والتأهل في المجالات التي يتطلبها سوق العمل سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص ونحن لن ندخر سبيلاً نحو فرص عمل وظيفية تخدم مصلحة المواطن السعودي ومصلحة الوطن.
* تعد نسبة زيادة السكان في المملكة من أعلى النسب في العالم فما هي الاستراتيجية الموضوعة لاستيعاب هذه الزيادة السكانية سواء من حيث سوق العمل أو من حيث مستوى البنى التحتية والخدمات الأساسية.
الزيادة السكانية اذا ما اقترنت بالتخطيط السليم هي مصدر خير وبركة وقوة معززة لانجاح الخطط التنموية الطموحة ولذلك فإن حكومة المملكة تركز بالدرجة الأولى على الشأن التعليمي مع العمل على تطويره ورفع كفاءته ومده بكل جديد مفيد من أجل استمرار عملية بناء الأجيال بناءً سليماً متكاملاً بحيث يكونون قادرين على الأداء الجيد المميز في أي موقع وفي أي مجال يسند إليهم.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved