| الفنيــة
تختلف كل مذيعة بأدائها وأسلوبها الذي تقف أمامه العين المشاهدة والأذن المستمعة اختلافات من الصعب أن تتفق بينها المذيعات أساليب مركبة وأصوات ركيكة وأداء قوي والآخر عفوي وسرقات تحدث في الأداء المحترف وتقليد مقصود بالإساءة ومذيعات لا يتمنين النجومية في الإعلام والبعض يعتذرن عنها ويعتبرنها محطة عابرة,, ونحن هنا قصدنا بعض المذيعات وسألناهن حول ذلك و (ما الفرق بين المذيعة بالمفهوم الاحترافي المفترض والمذيعة التقليدية وكيف تصل المذيعة لمرحلة النجومية في الإعلام وهل الحاجة هي التي تصنف بعض الأسماء لتحمل صفة المذيع؟) فكان هذا اللقاء معهن,.
أنا لست دمية متحركة،ولا أفكر بالنجومية
في البداية تحدثت المذيعة نسرين حكيم فقالت: أولا فيما يخص الجزء الأول من الموضوع فإن الفرق كبير جدا، ولو أردت الدخول في التفاصيل فلن تتمكني من إنهاء القضية في جزء واحد، ولكن في كلمة صغيرة أستطيع أن أقول أن المذيعة المحترفة هي تلك التي ينتظر المشاهد إطلالتها على الشاشة وسماع صوتها والتواصل معها في حوار مليء بالفكر والثقافة والأدب والمتعة, أما المذيعة التقليدية فهي ليست أكثر من (دمية متحركة) وأرجو أن تعذريني في التعبير فهي تتحدث وتتحرك ولكن في مكانها فقط، أما كيف تصل المذيعة لمرحلة النجومية فهذا في الحقيقة لا أستطيع إجابتك عليه لأنني لا أعتقد أن كلمة النجومية هي كلمة صحيحة، ولا أظن انني قد سمعت عن مشهور صعد إلى نجمة أو تعلق بها (هذا من قبيل المزاح فقط) إذا أرادت المذيعة حقيقة ان تحقق لها مكانة خاصة في قلوب مشاهديها يجب ألا تفكر مطلقا في (النجومية) كما تسمينها، كل ما عليها أن تعمل بصدق وإخلاص وجد وأن تتحدث بلغة يستطيع الجميع فهمها والتفاعل معها بدون استثناء كباراً وصغاراً ونساء ورجالاً ولا شك في أنها ستصبح نجمة,, أما التصنيف فهو قضية مهمة وهو أن بعض المذيعات والمذيعين يستطيعون التألق في بعض البرامج دون الأخرى، وأنا لست مع هذه المقولة إطلاقا فالمذيع أو المذيعة يستطيع ان يكون مذيعا ومتألقا في كل البرامج أما الكفاءة فهي تعود بالدرجة الأولى إلى أن هذا المجال للأسف الشديد يقتحمه الكثير من الدخلاء عليه من لا ينتمون له بصلة معتقدين ان المذيع أو المذيعة هو مجرد لبس فاخر ومكياج أو مظهر براق وبعض من الكلمات والحركات المصطنعة التي لا تسمن ولا تغني من جوع,,! ولكن في نهاية الأمر يبقى النجاح حليفا لكل ما هو أصيل وصادق.
لن أضع نفسي في برواز ونجوميتي هي احترامي للمشاهد والمستمع
وقالت المذيعة وفاء بكر يونس: إن المذيعة بالمفهوم الاحترافي الاول هي التي تنقل الموضوع بعفوية تامة ومنطقية وتظهر الجدية في الطرح وتحاول المناقشة والأخذ والعطاء مع المتلقي بكل ما تملك من روح نشطة صاغية لماحة تشعر بنقاط الضعف والقوة لدى المتلقي سواء في الإذاعة أو التلفزيون لتكون هي المسيطرة على إظهاره بالطريقة القوية وحيث تكون متجددة في إلقاء الأسئلة، أما المذيعة التقليدية فإنني لا أستطيع أن أصفها إلا أن أقول إذا رأيتها في التلفاز أقفله أو أغير القناة لبرودها وعدم تحديد حوارها ووضع نفسها في برواز لتقول انظروا أنا جميلة,,!
وحينما تصل المذيعة لمرحلة النجومية فهذا يكون لحركتها الدائمة في العطاء والتنويع والرقي بأدائها وتمكنها أمام الميكرفون أو الكاميرا والعفوية التامة واحترام الميكرفون الذي سوف يوصلها بالمستمع والمشاهد مباشرة، ونحن أيضا بحاجة إلى مذيعات ولكن ليس الحاجة هي التي تصنف بعض الأسماء المذيعة هي المذيعة تصنع التصنيف لنفسها من حيث إثبات قدرتها وتواصلها وعطائها للعمل الإذاعي واحترامها لكلمة مذيعة.
أقول اليوم وغداً للمذيعات لا يصح إلا الصحيح
ومن جانب آخر قالت المذيعة نهى الناظر: إن المذيعة بالمفهوم الاحترافي هي التي تحترم المشاهد وتحترم عاداته وتقاليده والتي تحاكي أسلوبا واحدا في الطرح وفي الأداء,, ، أما من ناحية النجومية فإنني أرى انه ليس المهم كيف تصل لأن وسائل الوصول أصبحت متعددة وسريعة باستثناء وسيلتي الصدق وحب العطاء القادرتين على أن تستمر المذيعة التي تعتقد انها وصلت في تقديم الجيد والمفيد ولكن هناك دلائل مثل قبول المشاهدين ومطالبة المسؤولين بالاستمرار لأن المجال الإعلامي خصوصا بالنسبة للمذيعات لا يصح فيه إلا الصحيح، وقد تكون الحاجة دفعا لإصرار من يرى أنه يمتلك أدوات النجاح كمذيع أو مذيعة وإذا تحقق الاكتفاء المادي أو على الأقل التقدير تقلصت الحاجة المادية,,
المذيع ذو الموهبة الصادقة كل اهتماماته على ما يقدم وماذا يحقق من نجاحات أدبية وإعلامية بغض النظر عن العائد المادي.
نجوميتي هي احترامي عقلية المشاهد
أما المذيعة غادة الوكيل فقالت إن المذيعة التي تتمتع بالثقافة الجيدة والحضور الجميل بالإضافة إلى العطاء المستمر والبناء والمساهمة في تقديم مجتمعاتنا,,
كما ان ضرورة نجاح وتقديم المذيعة يجعل المشاهد متفاعلا مع الحدث، والمرحلة النجومية ليست محطة تصل إليها المذيعة وتقف عندها، بل هي محطة من الصعوبة المحافظة عليها والبقاء عندها ولكن هناك أموراً تؤخذ بعين الاعتبار للمحافظة على النجومية منها: التجديد المستمر ومواكبة الأحداث واحترام عقلية المشاهد وان تكون المواضيع المطروحة تهم المشاهد وتمس حاجته بحيث تكون المذيعة قريبة من الجمهور ولا أعتقد ان الحاجة تصنف بعض الأسماء لأن هناك عدة عناصر تجعل المذيع يتألق إعلاميا منها :
الصبر ورباطة الجأش بالمادة المنتجة ومحاورة الآخرين بكم كبير من التركيز وقدح الفكر بطرح مسائل نوعية مميزة.
مذيعات حبيسات الميكرفون
وقالت المذيعة هانية الخالدي : إن المذيعة المحترفة هي المذيعة المخضرمة ذات الخبرة والثقافة الواسعة والتي تمتلك حضورا متميزا وعقلية لماحة وقدرة على امتلاك ناصية الميكرفون وإدارة دفة الحوار في لباقة وذكاء هي المذيعة التي تستطيع ان تقدم وباجادة مستويات مختلفة من الأداء ونوعيات مختلفة من البرامج وهي القادرة على الخروج بالميكروفون إلى مواقع العمل الجاد وميدان ونبض المجتمع لتنقل صورة صادقة لكل ما يجري في الحياة العملية والاجتماعية والتقليدية فهي التي يظل صوتها حبيس الأداء التقريري الرصين والبرامج التقليدية وهنا يظهر تميز المذيعة المحترفة إذا ما قورنت بالمذيعة التقليدية من خلال برامج الهواء، وأما تحقيق النجومية فهي تتطلب ثلاثة أمور أولها الموهبة الحقيقية والثقافة والخبرة وأهم شيء في ذلك هو توفيق الله سبحانه وتعالى وهناك أيضا الكثير ممن يمتلكون القدرات والمواهب ولكن يقدمون هذه المواهب في خجل شديد منفي من الجراءة وهذا سبب يعطل نجوميتهم إلى حد كبير ويؤخر تفوقهم وقربهم من الجمهور بشكل أكبر وهنا يأتي دور الجهات المختصة لكشف النقاب عن هذه المواهب وتقديمها مع اننا نلاحظ الجهود المبذولة لكننا أيضا نطمع في المزيد.
|
|
|
|
|