|
| العالم اليوم
* جنيف واس
اختتمت ندوة العالم العربي والاسلامي وحقوق الانسان أعمالها أمس في جنيف بالتأكيد على اهتمام الاسلام ومحافظته على كرامة الانسان.
وجاء في بيان عن حصيلة النقاشات والمداخلات تلاه رئيس الندوة الدكتور ادريس الضحاك ان العالم العربي والاسلامي في مقدمة الدول التي تدعو الى صيانة حقوق الانسان مضيفا ان وجود بعض الممارسات للمسلمين مخالفة لذلك سببها الانسان وليس الاسلام.
واشار الدكتور الضحاك الى ان عالمية حقوق الانسان لا تعني التطابق المطلق اذ ان هناك حقا رئيسيا للفرد في اختيار الهوية والتمسك بها مبينا ان الهوية العربية والاسلامية لا تتعارض مع هذه العالمية.
وقال: ان للعاملين في الميدان من منظمات ومؤسسات وطنية ورسمية حقا في اختيار الطريق الأمثل والصيغة الملائمة لممارسة الحقوق مستندين في ذلك على المعتقدات الدينية والعادات والتقاليد الوطنية .
وبيّن الدكتور الضحاك ان العصر الحالي يتميز باتساع الهوة بين الفقراء والاغنياء وبروز حالات من التهميش والبطالة والعبودية بدون وجود أي مؤشر لتحسين هذا الوضع مستقبلا.
وأوضح ان تحقيق العدل الاجتماعي شرط أساسي لممارسة الحقوق وان العدل يرتبط بدرجة التربية السائدة ومستوى الاخلاق.
وتضمنت الندوة ثلاث جلسات عمل رأس الأولى مدير عام الايسيسكو الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري وتناولت موضوع العالم العربي وحقوق الانسان.
وتناولت الجلسة الثانية التي رأستها الدكتورة فيكتوريا كيزويا بريس رئيسة مركز دراسات وأبحاث العالم العربي والمتوسط موضوع العالم الاسلامي وحقوق الانسان.
فيما رأس الجلسة الثالثة المدير التنفيذي للنادي السويسري للصحافة غي ميتان وتناولت حقوق الانسان في الاعلام الغربي والعربي.
وشدد المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة ايسيسكو الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري على أهمية انعقاد ندوة العالم العربي والاسلامي وحقوق الانسان لاظهار الحقائق التي كثيرا ما غيبتها وسائل الاعلام الغربية والتي تمس تاريخ المسلمين وحضارتهم.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بعد اختتام ندوة العالم العربي والاسلامي وحقوق الانسان في جنيف امس ان كثيرا ما يروج عن الاسلام والمسلمين انما هو ادعاءات مغرضة وأحقاد توارثها من ينشرها اليوم من فترات الحروب الصليبية والاستعمار الذي ظلم العالم العربي والاسلامي وأخّر نموه ولا يزال يتربص به.
وبيّن ان تفعيل رسالة الندوة يتطلب الحرص الكبير على تطبيق التعاليم الاسلامي التي تدعو الى الحفاظ على حقوق الانسان مؤكدا على ضرورة عدم اتاحة الفرصة لأي كان لأن يتهم الدين الاسلامي ويتهمنا بأننا نظلم الانسان ونحرمه من حقوقه.
من جانبه أوضح الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله العبيد ان الندوة تأتي ضمن أنشطة المؤسسات الاسلامية للدفاع عن الاسلام والمسلمين أمام الحملة الظالمة التي تقوم بها بعض المنظمات غير الحكومية لتشويه صورة الاسلام وتشويه صورة العالم العربي والاسلامي.
واعتبر الدكتور العبيد ان انعقاد الندوة أمر مهم لتنفيذ هذه الاتهامات وبيان سماحة الاسلام وعدله في هذه القضايا.
وتحدث الدكتور العبيد عن استعداد الرابطة للتعاون مع الأمم المتحدة لمراجعة الاعلان العالمي لحقوق الانسان,, وقال يمكننا المساهمة في اثراء الاعلام العالمي لحقوق الانسان المعرفي والثقافي والجانب المتعلق بالحقوق والواجبات والالتزامات على الفرد .
من جهته اوضح أمين عام المنظمة العربية لحقوق الانسان محمد فائق ان بعض الدول تسعى لاستخدام حقوق الانسان واستغلالها لأغراض وضغوط سياسية مؤكدا بأن المنظمة تستنكر ذلك.
|
|
|
|
|
