أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 30th September,2000العدد:10229الطبعةالاولـيالسبت 3 ,رجب 1421

العالم اليوم

استطلاع رأي يظهر تعادلاً بين آل غور وجورج بوش
لحظات أخيرة ومثيرة في انتخابات أمريكا عكرت صفوها ألعاب سيدني
**عبدالعزيز أبانمي فينكس ولاية أريزونا:
أظهر استطلاع للرأي لمعهد غالوب وسي, ان, ان وصحيفة يو,اس, اي, توداي نشرت نتائجه امس الجمعة ان المرشحين الديموقراطي آل غور والجمهوري جورج بوش متساويان في فرص الفوز في الانتخابات الرئاسية.
وأفاد الاستطلاع الذي أعد من 25 الى 27 ايلول / سبتمبر وشمل 718 ناخبا يعتزمون التصويت ان المرشحين حصلا على 46% من نوايا الاصوات ويقدر هامش الخطأ بنحو 4%.
وقد يحصل مرشح حزب الخضر رالف نادر على 3% من الأصوات ورئيس حزب الاصلاح بات بوكانان على 1%.
وفي آخر استطلاع نشر الثلاثاء كان بوش متقدما على غور مع 47% من نوايا الأصوات مقابل 44% لمنافسه الديموقراطي.
وسيشارك بوش وغور الاسبوع المقبل في أول مناظرة متلفزة بينهما ستجرى في جامعة بوسطن شمال شرق في الثالث من تشرين الاول / اكتوبر المقبل.
وكان خبراء الإنتخابات قد توقعوا بعد المؤتمرين الشعبيين الخاصين بالحزب الجمهوري والحزب الديموقراطي واللذين تمّ خلالهما ترشيح كل من جورج بوش الابن ونائب الرئيس الامريكي آل غور كمتنافسين على مقعد الرئيس الامريكي اثناء الانتخابات التي ستجرى في شهر نوفمبر القادم، حتى بأن اوراق المنافسة الانتخابية قد تبدأ بالتبعثر وانجلى عن هذا السباق المكلف مالياً ذلك الملل الذي شعر به الكثيرون والذي كان محل تهكّم وتعليق مقدمي برامج Night shows التلفزيونية خصوصاً من طرف نائب الرئيس الحالي ومرشح الحزب الديموقراطي آل غور ففيما اجمع العديد من المتابعين للانتخابات الأمريكية عقب انتهاء فعاليات المؤتمر الشعبي الخاص بالحزب الجمهوري في مدينة فيلا ديلفيا ان جورش بوش الابن، وفي ظل القفزة الكبيرة في شعبيته التي جاءت بها ارقام الاستطلاع، سينقل مكتبه من تكساس إلى واشنطن ليصبح الرئيس الجديد، غير ان النتائج التي انبثق عنها مؤتمر الحزب الديموقراطي الذي جرى في مدينة لوس انجلوس كان لها رأي اخر وهي نتائج تسبب فيها عاملان رئيسيان اولهما وان لم يكن له ذلك الوقع الذي كان يأمل المسؤولون عن حملة آل غور في إحداثه تمثل في اختيار النائب جوزيف ليبرمان ذي الاصول اليهودية كمرشح لنيابة آل غور في حال جرى انتخاب الاخير رئيساً جديداً, اما العامل الاخر وهو الأهم فقد تجلى في تحول نسبة كبيرة من النساء للتصويت لصالح آل غور خصوصاً في اعقاب مافعله آل غور مع زوجته عقب انتهائه من القاء كلمته عندما قام بتقبيلها على الملأ وهو المنظر الذي شاهده الملايين من الامريكان على الهواء عبر شاشات التلفاز.
وهذه الاصوات النسائية ستلعب كما يعتقد الخبراء دوراً رئيسياً، إن لم يكن حاسماً، في تحديد شخصية الرئيس الأمريكي الجديد.
وحتى ساعة اعداد هذا التقرير، السبت الماضي فإن الارقام المنشورة على ان الإثارة بدأت، اذ تدل استطلاعات الرأي على مدى شدة التنافس بين الاثنين، ومن تلك الاستطلاعات ذلك الذي نشرته مجلة NEWSWEEK امس الاول والذي تدل نتائجه على تقدم آل غور على جورج بوش بفارق بسيط جداً خصوصاً في ولايتي الينوي ونيوهامبشاير فيما يتقدم بوش على آل غور بفارق كبير في ولاية تكساس, وهنا لابد من الإشارة الى ان المعركة المحتدمة على الفوز باصوات كل ولاية على حدة تلعب الدور الاهم في سبيل الفوز بالمقعد الرئاسي ذلك ان من يتطلع الى مثل هذا الانتصار عليه ان يحصل على ترشيح عدد كاف من الولايات لجمع 270 صوتاً انتخابياً.
والحقيقة هي ان الفارق الرقمي بين المتنافسين قد تقلص بشكل واضح وجلي مع اقتراب الاسبوع الماضي من نهايته, فحسب استطلاع مجلة NEWSWEEK والذي نشرت نتائجه يومي الخميس والجمعة الماضيين كان آل غور متقدماً على جورج بوش بنسبة 49% مقابل 41% لخصمه، وهو الامر الذي تغير مع نتائج استطلاع يوم السبت الماضي الا ان الارقام تشير وبشكل مستمر الى ان جورج بوش الابن لايزال يتقدم على آل غور وبفارق لايقل عن 10% ضمن اصوات المستقلين, غير ان الارقام نفسها تشير الى ان آل غور استطاع ان يكون اكثر اقناعاً في اوساط الرأي العام بقدرته على معالجة المواضيع الرئيسية ذات الصلة المباشرة باحتياجات الانسان الامريكي مثل العناية الصحية والضمان الاجتماعي والتعليم بشكل افضل من غريمه الذي يرى فيه الرأي العام الامريكي حسنات قيادية افضل من آل غور.
وبعيداً عن تفاصيل الارقام فإن المتنافسين بدآ في الإعداد لمرحلة جديدة تتمثل في الاستعداد الجدي لخوض قمار المناظرات التي ستجمع بينهما ذلك ان هذه المناظرات ستحدد وبشكل كبير مصير كل منهما في مجرى الانتخابات وقد اخذت هذه الاستعدادات طابعاً مغايراً خلال الاسبوع المنصرم إذ دخل كل منهما فيما يشبه استعدادات الطلاب للامتحانات النهائية عندما بدآ في خوض غمار مناظرات تمثيلية هدفها التهيؤ والاستعداد لسيل المواضيع الحساسة الذي سينهمر على كل منهما ولهذا الغرض فقد دخل حاكم ولاية تكساس في مناظرة خاصة مع السناتور جود غريغ الذي مثّل دور آل غور إضافة الى تنقله من ولاية بنسلفانيا الى وسكانسود حيث اجرى الكثير من اللقاءات والمقابلات التي اعتبرتها المتحدثة الرسمية باسمه افضل استعداد له لخوض غمار اختبارات المناظرت والتي يبدو بوش اكثر لهفاً على إجرائها املاً في إعادة التفوق على آل غور, على الطرف الآخر اختار آل غور صديقه توم داوين عضو مجلس الشعب الامريكي السابق ليمثل دور بوش في مناظرة خاصة, وعلاوة على تلك الاستعدادات فقد بدأ الحزبان في عملية شد وجذب يتم من خلالها تحديد شكل هذه المناظرات وعددها وكيفية انعقادها والعديد من الامور الدقيقة المتعلقة بها كطريقة توزيع المقاعد وعدد الحضور وما إلى ذلك إذ تقرر اخيراً ان تكتفي مجموعة من مستشاري بوش وغور الاسبوع القادم بوضع اللمسات النهائية على شكل هذه المناظرات, ومبدئياً من المحتمل انعقاد مناظرتين خلال برنامجي MEET THE PRESS على شاشة NBC و LARYKING LIVE على شاشة CNN.
هذا التغير يأتي بعد ان قرر بوش تعديل موقفه من هذه المناظرات واصراره السابق على ان تتم بالشكل الذي يرغبه هو هادفاً من وراء ذلك إلى اظهار آل غور وكأنه الطرف الذي يرفض فكرة الدخول في هذه المناظرات, غير ان المشرفين على الحملة الانتخابية بجورج بوش بدأوا في اظهار قلقهم من ان هناك تركيزاً مبالغاً فيه وليس له ما يبرره على موضوع المناظرات بشكل ادى في نظرهم الى سحب الاضواء من المواضيع الرئيسية المهمة التي يُمكن لها ان تلعب دوراً مهماً في فوزه, يصاحب ذلك كله احداث تغييرات واضحة على محتوى الرسالة التي تُنادي بها الحملة الانتخابية الخاصة بجورج بوش .
اخيراً من الواضح أن الحياة بدأت تدب من جديد في المعركة الانتخابية الامريكية بعد ان ظل الملل وعدم التغيير يُغلفها، إلا ان الالعاب الاولمبية التي ستبدأ في سيدني ستسحب بعض الأضواء المسلطة على هذا السباق.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved