أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 30th September,2000العدد:10229الطبعةالاولـيالسبت 3 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

التعليم الفني بين الإشراف التربوي والإشراف التخصصي
عزيزتي الجزيرة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد,.
فلقد قرأت ما خطته يد الكاتب عبدالرحمن بن سليمان المزيد في هذه الصفحة في العدد 10206 وتاريخ 9/6/1421ه تحت عنوان في التعليم الفني أمور تعكر صفو بال المعلم وهو في مقاله قد وضع يده على أحد الجروح التي تدمي جسم المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني.
وأحب أن أضيف:
التعليم والتربية متلازمان لا يمكن ان يفترقا، فالتعليم بدون التربية حشو معلومات، لا يفتقها ولا يقننها سوى التربية وأساليبها.
والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني هي مؤسسة تعليمية وتختص بنوع محدد من التعليم وهو التعليم الفني سواء التجاري او الصناعي أو المهني وهذه مجالات يحتاجها سوق العمل السعودي، وتوفر لشباب هذا البلد العلم والخبرة اللازمة.
ومن خلال معايشتي وعملي في أحد معاهد هذه المؤسسة أجد واقع ما ذكر الكاتب عبدالرحمن المزيد.
فهناك بعض الملاحظات احب أن أوضحها لمسؤولي التعليم وللقارئ الكريم ومنها:
أولا: ليس هناك كتب لبعض المقررات الدراسية كالفيزياء والكيمياء والرياضيات، وانما يكتفي بما يتفق عليه مدرسو المادة من منهج وليس بين يدي الطالب مرجع يرجع إليه لتوثيق معلوماته أو لحل مسألة ما.
ثانيا: التوسع في فتح الفصول النظرية في المعهد بينما الورش لا يشملها التوسع والتطوير، وهذا التوسع أيضا غير مدروس حيث لا يوجد العدد الكافي من المدرسين، كما حصل في العام الماضي والحالي حيث تم تقليل حصص المنهج في بعض المواد على حساب مصلحة الطالب.
ثالثا: محتوى مناهج المقررات الفنية التي تدرس للطلاب عفا عليها الزمن ومضى عليها أكثر من خمسة عشر عاما ولم يتطور محتواها، ومعروف ان التقنية الصناعية سواء في الالكترونيات أو السيارات أو الكهرباء أو الميكانيكا العامة في تطوير مستمر، وهذه المناهج تصيب الطالب بالصدمة والاحباط حيث يتعلم أشياء لا يستفيد منها في حياته الوظيفية المستقبلية وليس لها وجود في سوق العمل.
رابعا: عدم وجود الادارة التربوية التي ترعى أمور الطلاب فكل من المدير ووكلائه للشؤون التعليمية والشؤون الادارية وشؤون الطلاب ورئيس القسم العملي والنظري لا يحملون أي مؤهل تربوي وانما هم من مدرسي المواد الفنية وأغلبهم يحمل الدبلوم فقط.
خامسا: وهو مترتب على رابعا حيث اهمل مبدأ الثواب والعقاب لعدم وجود المربي.
وفي ختام تعقيبي هذا اقترح ان تتولى وزارة المعارف الاشراف الاداري والتربوي والمناهج العامة على معاهد ومراكز المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وان تتولى المؤسسة العامة الاشراف الفني والمناهج التخصصية ومتابعة سوق العمل لمعرفة مستجداته وحاجاته بما يخدم المصلحة العامة حيث ان وزارة المعارف وهي المرجع الاول للتعليم والتربية وفيها المؤهلون والحاصلون على أعلى الدرجات العلمية سواء في التخصصات التعليمية أو التربوية أو المناهج وفق الله الجميع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
عبدالرحمن عبدالله الخليفة

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved