أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 30th September,2000العدد:10229الطبعةالاولـيالسبت 3 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

رحمك الله يا أبا بندر
حقا لقد كانت الفاجعة أليمة والمصيبة عظيمة بفقد هذا الأخ العزيز والصديق الصدوق الأمير فهد بن بندر بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود، الذي كان لي شرف مزاملته عن قرب، ووجدت لزاما عليّ ووفاء لحقوق الوداد أن اسطر هذا الرثاء عن شخصيته الودودة، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.
ما زلت أذكرك أبا بندر في أول لقاء لنا عندما عملنا سويا في شعبة واحدة، وأنت تقتحم لجة العمل، كان ادراك حقائق الأمور والاخلاص دأبك وديدنك، كنت من أوائل الذين يتحلون بالتهذيب والاحترام في اختلاطهم مع جميع من يعاشرون، كأني أراك وتلك البشاشة التي لا تغيب عن محياك، كنت وما اتصفت به من دماثة في الخلق ولين في الطبع وصفاء في النفس ورقة في الشعور محببا من جميع الناس فكنت حقا صديق الجميع.
لا أنسى عندما حزمت حقائبي للسفر الى بريطانيا لدراسة الماجستير، ووداعك بكلماتك الرقيقة التي بثت العزم والإصرار بداخلي، لقد كنت رحمك الله تتصل بي في بريطانيا كمبرج بين فترة وأخرى وأبادلك الاتصال لكي تطمئن على وضعي في بلاد الغربة، ولا أنسى كلماتك التي ما يزال صداها يرن بأذني.
كنت رحمك الله تقول أخوي عبدالعزيز تذكر أن لك أخو اسمه فهد ,, فعلاً لقد كنت الأخ الذي يمتلئ قلبه بحب الخير لكل الناس,, كنت الأخ والصديق الذي يحمل بين جوانحه ينبوعا متدفقا من الحب والود والاخاء,, آثرت وبلغت بالفضل منازل الكبار.
أبا بندر، إن ذاكرتي غنية بمواقفك الانسانية النبيلة التي لا تستغرب من شخصك الكريم,, عندما كانت والدتي رحمها الله ترقد بمستشفى الملك خالد الجامعي، كنت تطمئن يوميا عليها، وتسألني بحرارة عن حالها، وتدعو لها، وتكرمت بعيادتها، ولما توفاها الله قمت بواجب التعزية الذي كان له الأثر في مصابنا.
أبا بندر:
تعجز الكلمات عن التعبير، ومهما كتبت فيك فلن أوفيك حقك، ولكنني سأحتفظ بذكرى شخصيتك وروحك الخلاّقة التي أعتقد بأنها لن تتكرر وسيظل الجميع يذكرونك طويلا لشخصيتك الفذة وجميل خلقك,, ولئن رحلت عنا فلقد خلفت من الذكر الجميل ما سيخلد اسمك على مر السنين والأعوام.
أسوق أحر التعازي الى سمو الوالد الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود، الذي ولله الحمد أثلج صدورنا بصبره واحتسابه، وإيمانه بربه وتسليمه لقضاء الله وقدره, وإلى والدة الفقيد ربط الله على قلبها، وإلى أسرة الفقيد، وجميع أفراد العائلة الكريمة,, والله معكم وقلوبنا تشارككم الأسى، وندعو مع كل نبضة من نبضات قلوبنا أن يرحم الله الفقيد ويسكنه فسيح جناته، ويلهمكم الصبر والسلوان إنه سميع مجيب.
وداعاً أبا بندر,, وإنا على فراقك لمحزونون.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
عبدالعزيز بن مسفر القعيب
الرياض هيئة الرقابة والتحقيق

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved