أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 30th September,2000العدد:10229الطبعةالاولـيالسبت 3 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

وقفة تأمّلية حول المباني المدرسية
يمثل المبنى المدرسي عنصراً هاماً ومحوراً رئيساً في الميدان التربوي,, انه يؤدي دوراً كبيراً في العملية التعليمية ويسهم اسهاما فاعلا في تحقيق اهداف التعليم وتنفيذ برامج التربية وتفعيل خطط المعرفة.
وليس ثمة حرج مع بدء الموسم الدراسي في وقفة تأمل أمام هذا الجانب وبخاصة في فضاء المباني المدرسية المستأجرة سواء مدارس البنين او البنات والتي اضحت بحاجة إلى قراءة جديدة متأنية ومعاينة جادة لمعرفة وضعها الحالي ومستواها الآني,, الزمن لا يرحم والظروف المناخية لدينا تتطلب توفر الامكانات.
نعم,, بامكان وزارة المعارف ورئاسة تعليم البنات تشكيل لجان خاصة لتقويم تلك المباني تقويما دقيقا والكشف عن مدى صلاحيتها وقابليتها للصيانة والتأكد من وجود وسائل السلامة: ابواب الطوارئ,, طفايات الحريق,, العوازل,, فحص التمديدات الكهربائية لمعرفة مدى تحملها للضغط بصورة تقي من التماسات,, وكذلك صيانة برادات المياه وأنابيب الغاز مع ضرورة وجود جرس انذار.
وأعتقد جازما أن الأمر هام للغاية مع انطلاق المشوار الدراسي فالقضية تتعلق بسلامة فلذات الاكباد ولا مجال للتهاون او الاسترخاء وبخاصة ان المباني المستأجرة بالذات تفقد صلاحيتها وتتأثر مرافقها تحت وطأة الزمن وتصبح غير قادرة على مواكبة اعداد الطلبة والطالبات واستيعاب البرامج المنفذة وتقديم الخدمة الملائمة,.
أجل إن كثيراً من المباني المدرسية المستأجرة مصابة بالعجز والقصور مع ضعف الصيانة وغياب الدور التربوي لها,, ولم تعد تجدي معها عمليات الترميم!,, ومع ازدياد الفصول ربما أضاف مالك المبنى غرفا كيفما اتفق وكأنها سراديب أو علب سردين فكيف يمكن لطالب العلم ان يرتاح والجو خانق والأفق ضيق مزدحم؟
ولماذا الاصرار على مبان عفا عليها الزمن وعصفت بها رياح الضعف والقصور,, وبالامكان توفير مبان احدث وأفضل وبسعر اقل ايجارا,, ووزارة المعارف ورئاسة تعليم البنات جهازان تربويان فاعلان لا يدخران جهدا في قراءة الفضاء عن كثب ومعالجة عوائقه وتيسير أموره,.
وحقاً قضية المبنى المدرسي باتت نقطة جديرة بالنظر مع ازدياد اعداد الطلبة والطالبات وازدحام المباني المستأجرة وقِدَم كثير منها وتذمر منسوبيها,, بل انها ربما عجزت عن استيعاب مرافق النشاط وأجهزة الحاسوب ومحتويات المختبر لتغدو المرافق مبعثرة,, وها قد دخلت وسائل التقنية الى دائرة التعليم ليصبح المبنى المدرسي مطالبا بالتجاوب مع معطياتها,, وتفعيل خططها.
إن الطالب اوالطالبة ليس بحاجة إلى كرسي فخم او طاولة انيقة في المدرسة بقدر ما هو بحاجة إلى فصل مريح ومدرسة تفي بالخدمة المطلوبة وتقدم مناخا دراسيا صافيا عابقا برياحين المعرفة,, ولاسيما ان التعليم قد غدا في وطننا المعطاء واجهة مضيئة تعكس ما يلقاه هذا القطاع من دعم ورعاية من لدن حكومتنا الرشيدة.
محمد بن عبدالعزيز الموسى
ث, الشقة/ بريدة

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved