الاخيــرة

انهيار مروع لأسعار المواشي في الجنوبية المستشفيات تستقبل مئات الحالات الوهمية تحت رعب حمى الوادي * * جازان حسن الظلمي ما زال هاجس وباء حمى الوادي المتصدع الذي دخل اسبوعه الثاني يحتل افكار الكثيرين واصبح حديث المجالس وعلمت الجزيرة من مصدر موثوق بأن مكاتب الرعاية الاولية بالمناطق الجبلية والمستوصفات الاهلية استقبلت حالات يتجاوز عددها 250 حالة وهمية لا علاقة لحمى الوادي المتصدع بها وانما كانت اعراضا بسيطة اما ان تكون زكاما أو حمى بسيطة أو مغصا مصحوبا بقليل من الاسهال وقد كلف هذا الوهم العديد من الناس الشيء الكثير من الأموال. ومن جهة أخرى كان الفزع الأكبر على مربي المواشي من الأبقار والأغنام والمواشي الأخرى فقد كان أحد مربي المواشي المواطن هادي فرج يعرض ما قيمته تقريبا خمسون ألف ريالا من الأبقار والأغنام بنصف منها لمن يرعاها ويقوم بعنايتها ولم يجد وقال ان الصعوبات تواجهه بالخوف فماذا يعمل بهذا القطيع من المواشي متخوفا منها ومن وجوده بينها هو وأفراد أسرته ومن كيفية العناية بها,وأشار إلى ان زيارة أقاربه انقطعت عنهم خوفا من ان تصيبهم أمراض وبائية وقال نحن والحمد لله كنا نعيش في بسط ونعيم نشرب ألبانها ونأكل من لحومها ونستخلص السمن من مواشينا ونسعد بما نحن فيه وهذا ما تعودنا عليه من سبل الحياة,كما ان أسواق الفواكه والخضار فقدت محبيها وسكنت المزابل وضاقت بها الثلاجات وقد كان للعزوف عن شرائها نصيب بعدم الاقبال عليها تخوفا وشكوكا من ذات الأفكار ان هذا الوباء دخل كل شيء حتى هذه الفواكه والخضروات,وأصبح الناس على علاقة وثيقة وصداقة حميمة لا يخالطها شك ولا ريبة مع المعلبات بجميع أنواعها,ومن ضمن استطلاعات الجزيرة الميدانية في المناطق الجبلية التقت بأحد مربي النحل المواطن سعيد سلمان وقال ان هذا الموسم يعد من اجمل المواسم لاصحاب النحل حيث ان الامطار تكثر فيه ومنها وعلى اثرها تؤرق الاشجار وتزهر وتسعد النحل وتشذو بثمارها السنوي الذي تدخر منه في أجفانها ما يكفيها ويفيض منه العسل المعروف مثل السدر والكراثة والقتاد وقال ان لهذا الوباء الذي هو في مجمله لم نسمع به في العصور القديمة له الأثر الكبير على تسويق عسلنا وكاد السبب في هذا يعود لعدم تمكن النحل من الثمار وذلك لسبب رش المبيدات الحشرية التي تقوم بها الآن لجان مكافحة البعوض وله آثار سلبية على النحل اما ان يموت داخل اجفانه ان كانت ملكته مربوطة أو ان يكون انجب ملكة اخرى وهاجر ولهذا السبب نتوقع ان يتقلص النحل عند مربيه او ينقرض ويهاجر فلا يمكننا حمايته بأي وسيلة من الوسائل سوى الاستسلام للامر الواقع. أعلـىالصفحة رجوع