| محليــات
*
* كاراكاس رئيس التحرير واس
اختتمت بعد ظهر امس الأول في العاصمة الفنزولية كاراكاس القمة الثانية لدول منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك.
ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وفد المملكة المشارك في القمة,وكان أصحاب الفخامة والسمو قد عقدوا جلسة مغلقة ناقشوا خلالها البيان الختامي للقمة,, ثم التقطت لهم صورة جماعية.
ثم وقع رؤساء الوفود بيان كراكاس.
بعدها القى فخامة رئيس جمهورية فنزويلا كلمة شكر فيها رؤساء الوفود وأعضاء الوفود لاستجابتهم لحضور هذه القمة,, كما شرح عن منظمة الاوبك وأنه يجب ان يكون هناك توازن بين العرض والطلب على البترول حتى لا يتضرر المستهلك والمنتج.
كما تحدث عن البدائل في الطاقة وحث على اجراء البحوث من خلال التكنولوجيا في هذا المجال.
وتطرق الى الفقر في العالم وأكد على مكافحته بكافة اشكاله وان هذا لا يأتي الا عن طريق التنمية وتدارس المشكلة وايجاد الحلول لها.
وتحدث عن الديون التي على العالم الثالث وضرورة ايجاد حلول تستطيع من خلالها هذه الدول العيش في رخاء,, ثم كرر الشكر مرة ثانية للرؤساء المشاركين على حضورهم الى فنزويلا وعلى النتائج الطيبة التي حققها بيان كراكاس واستعادة منظمة اوبك لوضعها الطبيعي وأعلن في نهاية كلمته عن انعقاد القمة القادمة بعد خمس سنوات فيما لم يحدد مكانها.
ثم شاهد الجميع فلكلورا فنزويليا ادته احدى الفرق المهتمة بهذا التراث ثم اعلن ختام المؤتمر وغادر الجميع قاعة الاجتماع,وقد صدر عن القمة البيان التالي.
البيان الرسمي لمؤتمر القمة الثانية لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في منظمة أوبك
إعلان كراكاس
نحن رؤساء الدول والحكومات الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك وقد قررنا عقد القمة الثانية ضمن إطار تعاوننا واعطاء الاستمرارية لروح التضامن والتماسك التي تمخضت عن قمتنا الاولى التي سبق وان عقدت في الجزائر عام 1975م وادراكا لحق سيادة الدول الاعضاء على ثرواتهم الطبيعية والتزاما منهم بقيادة شعوبهم الى مرحلة متقدمة من التنمية قبلوا الدعوة التي وجهها لهم فخامة رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية هوغو شافيز فرياس للاجتماع في مدينة كراكاس خلال يومي 27 و28 سبتمبر 2000م آخذين بالاعتبار ان البترول يشكل المصدر الرئيسي للطاقة خلال القرن الماضي وانه اسهم بشكل كبير في انجاز التطورات الاقتصادية والاجتماعية والتقنية والعلمية في العالم.
وادراكا منهم للاهمية الاستراتيجية للبترول كمصدر طاقة للبشرية ولما قدمته الدول الاعضاء من اسهام في الرخاء الاقتصادي العالمي عن طريق توفير امدادات البترول,, وللدور الحيوي للبترول في تنمية اقتصاديات دولنا.
وآخذة بالاعتبار ايضا التغييرات الاقتصادية والسياسية والتقنية والبيئية وكذلك التحديات والفرص الناتجة عن العولمة والتحرر الاقتصادي, فإننا نعلن:
1 تأكيد مبادئ وأهداف منظمتنا كما تضمنها نظامها الاساسي قبل اربعين عاما وفي سبيل ذلك تهدف للمحافظة وتعزيز الدور المناط بالبترول في الطلب العالمي المستقبلي على الطاقة.
2 حماية مصالح الدول الاعضاء في اوبك فرديا وجماعيا من خلال استرايجيات وسياسات مناسبة ترمي الى تحقيق اقصى الفوائد الاقتصادية الممكنة من استغلال مواردهم الوفيرة.
3 اعلان التزامنا باعتبارنا اطرافا مشاركين في السوق العالمي للبترول للاستمرار في توفير امدادات بترولية كافية وآمنة للمستهلكين في اوقاتها المناسبة وبأسعار معتدلة ومستقرة مع التأكيد في ذات الوقت على الترابط القوي بين امن الامدادات وأمن الطلب العالمي وشفافيته.
4 تطوير سياسات لتسعير البترول تستهدف مستويات مجزية ومستقرة ومنافسة مع مصادر الطاقة الاخرى مقترنة مع سياسة انتاجية تضمن حصول اوبك على حصة عادلة من امدادات البترول العالمية وان سياسات كهذه من شأنها ان تساهم في استقرار السوق والنمو المستدام للاقتصاد العالمي.
5 السعي باستمرار نحو ايجاد الطرق والوسائل الجديدة التي تكفل تحقيق تنسيق فعال في الاوقات المناسبة بين الدول الاعضاء في اوبك بغية تحقيق اهدافهم في الامدين المتوسط والبعيد.
6 تعزيز القدرات والمهارات الحالية لدى منظمة اوبك وتطوير قدرات ومهارات جديدة لديها تؤهلها للتكيف مع المتغيرات بما في ذلك العولمة والتقدم التقني وكذلك المشاركة بفعالية في اللقاءات والمنتديات العالمية.
7 - دعم جهود التعاون المشترك بي شركات البترول الوطنية في دول اوبك وكذلك بينها وبين صناعة البترول العالمي.
8 - تقوية اواصر التعاون بين منظمة اوبك وبين الدول الاخرى المصدرة للبترول بشكل متواصل بغية الاستقرار في السوق.
9 السعي الدؤوب نحو ايجاد قنوات جديدة فاعلة للحوار بين منتجي البترول ومستهلكيه لتحقيق استقرار السوق وشفافيته والنمو الدائم للاقتصاد العالمي,, وفي هذا المجال من المتوقع ان يكون منتدى الطاقة السابع المقرر عقده في مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية في الفترة 17 إلى 19 نوفمبر 2000م مناسبة لذلك الحوار المدعو له الدول المستهلكة على اعلى المستويات.
10 التأكيد على مشاركة اوبك في الاهتمام العالمي حول سلامة البيئة العالمية واستعدادها الدائم للاستمرار في المشاركة الفعالة في الحوار العالمي والمفاوضات الجارية حول البيئة بما في ذلك اتفاقية الامم المتحدة الاطارية للتغيير المناخي,, وكذلك بروتوكول كيوتو بغية التوصل إلى حلول شاملة ومتوازنة مع الاخذ بعين الاعتبار مناشدة دول الملحق الاول في اتفاقية الامم المتحدة الاطارية للتغيير المناخي لتطبيق سياسات واجراءات للحد من الاثار الاجتماعية والاقتصادية السلبية التي تلحق بالدول التي تعتمد اقتصادياتها على انتاج وتصدير الوقود الاحفوري من اجراءات الحد من اثار التغير المناخي.
11 - الدعوة لاستخدام البترول والغاز في الظروف والاحوال التي يمكن احلالها محل انواع اخرى من الوقود معروف عنها الاضرار في البيئة العالمية.
12 التأكيد على ان التنمية الاقتصادية والاجتماعية وجهود القضاء على الفقر تشكل اولوية الاهتمام العالمي وفي سبيل ذلك ستستمر اوبك في جهودها وسبلها تجاه قضايا الدول النامية من خلال برامج معوناتها الفردية من خلال صندوق اوبك للتنمية الدولية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وهي تستحث الدول الصناعية باعتبار الفقر اهم ظاهرة بيئية تواجه العالم.
13 لفت الانتباه بأن مستويات ديون الدول النامية اصبحت غير قابلة للاستمرار لذلك فإننا ندعو إلى جهود ملموسة تجاه مبادرات لتخفيض الديون من قبل الدول المانحة بما في ذلك تنفيذ مبادرة تخفيض العبء عن الدول الفقيرة المدينة.
14 مطالبة الدول المستهلكة بتبني مواقف عادلة ومواتية تجاه البترول في اسواق الطاقة العلمية وذلك باتخاذ سياسات تكفل عدم التمييز ضد البترول في سياسات البيئة والضرائب والطاقة والتجارة الخارجية وذلك في سبيل المساعدة على تحقيق تنمية عالمية مستدامة.
15 الاعراب عن ثقتهم من ان الضرائب المفروضة على المنتجات البترولية انما تستحوذ على النصيب الاكبر من السعر النهائي الذي يدفعه المستهلك في الدول المستهلكة الرئسية للبترول والطلب من الدول المستهلكة اعادة النظر في سياساتهم لتخفيف هذا العبء الضرائبي لاجل فائدة المستهلكين ومعدلات تبادل عادلة ومنصفة بين الدول النامية والدول المتقدمة واستمرار نمو الاقتصاد العالمي.
16 دعم جهود دولنا الاعضاء وبرامجها الهادفة لتنويع اقتصادياتهم والتركيز بشدة على الاخذ بأساليب التقنية الحديثة ولهذا الغرض ينبغي تحديد المعوقات الداخلية والخارجية للتنويع الاقتصادي واستباق حدوثها وازالتها,, وان الدول الصناعية والمنظمات الدولية ذات العلاقة مدعوة للتعاون في سبيل انجاز هذا الهدف لادراكها الفوائد المشتركة التي ستحقق من جراء ذلك.
17 - ادراك الاهمية البالغة للابحاث العلمية والتقنية المكثفة فإنها توصي بترسيخ الروابط بين مراكز الابحاث في الدول الاعضاء بغية المساعدة في عملية اتخاذ القرار والنظر في الطرق والوسائل التي يمكن بموجبها تقوية جهود الابحاث في دول منظمتنا بما في ذلك استطلاع امكانية تأسيس معهد الابحاث او جامعة.
18 توجيه وزراء المالية في دولنا لدراسة الوسائل والسبل لتقوية التعاون المالي بين الاعضاء في أوبك.
19 التنويه بتنوع الارث الحضاري وثرائه لشعوب المنظمة باعتبارها من حضارات تعود لآلاف السنين وتشجيع التواصل الثقافي بين الدول الاعضاء في اوبك بغية تقوية اواصر العلاقات التاريخية فيما بينها ومن شأن ذلك ان يوسع قاعدة الحوار بينها حول الامور ذات الاهتمام المشترك.
20 تنظيم قمة رؤساء دول وحكومات أوبك بحيث تقام على فترات منتظمة بعد التشاور مع الدول الاعضاء بهدف تعزيز قدرة المنظمة على الاستمرار بانجازاتها خلال الاربعين عاما من تاريخها الزاخر والدخول بها الى القرن الحادي والعشرين
|
|
|
|
|