| الاولــى
*
* القدس د,ب,أ
فتحت الشرطة الاسرائيلية النار أمس الجمعة على مجموعة من الفلسطينيين في أحد أهم الأماكن المقدسة لدى المسلمين في مدينة القدس مما أدى الى مقتل أربعة فلسطينيين وجرح 60 آخرين.
وفي قلقيلية قتل شرطي فلسطيني بالرصاص ضابطاً اسرائيلياً وأصاب آخر قرب بلدة قلقيلية بالضفة الغربية أمس الجمعة.
وأضاف الجيش ان ضابط شرطة من دوريات الحدود (شبه العسكرية) قتل هذا الصباح وأصيب شرطي حدود بجروح طفيفة من جراء اطلاق شرطي فلسطيني النار عليهما خلال دورية مشتركة قرب قلقيلية.
وكان الآلاف من الفلسطينيين قد توافدوا الى المدينة لأداء الصلاة في المسجد الأقصى استجابة للنداءات التي أطلقتها منظمات اسلامية وشعبية مختلفة للاحتجاج على الاقتحام الذين قام به زعيم حزب الليكود اليميني أرييل شارون يوم الخميس الى المسجد.
ووقعت الاشتباكات بعد صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بعد أن بدأ المصلون الفلسطينيون برشق الشرطة والجنود الاسرائيليين المتواجدين بكثافة في ساحة الحرم، والمصلين اليهود الذين كانوا يتعبدون عند حائط المبكى القريب من المسجد، بالحجارة والزجاجات الفارغة والقضبان الحديدية.
وقالت التقارير أن الشرطة أطلقت في البداية العيارات المطاطية والقنابل المسيلة للدموع، ثم قامت بعد ذلك باطلاق الذخيرة الحية.
وردد الفلسطينيون هتافات تدعو الى الجهاد وحماية القدس ومنها الله أكبر الله أكبر,, يا يهود يا يهود جيش محمد سوف يعود .
وجاءت المواجهات في أعقاب انتهاء خطيب المسجد الأقصى من خطبة الجمعة والتي تطرق فيها بغضب الى زيارة زعيم حزب الليكود الى القدس قائلا:إن هذا المجرم دنس مقدساتنا واعتدى عليها وعليهم أن يعلموا ان هذا المكان سيشتعل من تحت أقدامهم إن حاولوا المساس به , وقال الشيخ إن هذه الزيارة ما كان لها أن تتم .
وكان خطباء المساجد في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية قد شنوا هجوما لاذعا اثناء خطب صلاة الجمعة على الدولة العبرية وهاجموا شارون على أنه مجرم حرب .
ويأتي ذلك في الوقت الذي تعيش فيه المدينة المقدسة أجواء مشحونة، وتوترا لم يسبق أن عرفته المدينة منذ احتلال اسرائيل للشطر الشرقي من القدس عام 1967 وفي أعقاب الزيارة التي قام بها شارون والتي لاقت غضب واستنكار الفلسطينيين هناك.
وتأتي هذه الاشتباكات في ثاني يوم من الاضطرابات التي يشهدها الحرم القدسي، وكان 30 شخصا قد جرحوا يوم الخميس في اشتباكات بين الشرطة الاسرائيلية والمتظاهرين الفلسطينيين.
وخرج المئات في مظاهرات يوم الخميس احتجاجا على زيارة زعيم حزب الليكود للحرم القدسي المقدس عند المسلمين والذي يقول اليهود إنه المكان الذي أقيم فيه الهيكل.
وفور مغادرة شارون المكان قام المتظاهرون بكسر الحواجز ورشقوا الشرطة بالحجارة, وردت الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وقضى شارون ما تبقى من وقت الزيارة المثيرة للجدل في الساحة المفتوحة ولم يتمكن من دخول الأماكن المقدسة.
وفي أول تعقيب رسمي على الأحداث في القدس قال نبيل أبوردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في تصريحات للصحفيين في رام الله، إن المواجهات التي تجري الآن في الأقصى هي امتداد للحرب الدينية التي اشعل فتيلها شارون بزيارته الى الأقصى والتي ستحرق نارها الجميع .
وأضاف ان الفلسطينيين لهم الحق الكامل في السيادة على الأماكن الإسلامية والمسيحية كما تنص على ذلك الشرائع والقوانين الدولية .
وعكست الصحف الفلسطينية الصادرة أمس الجمعة القلق والغضب الشديدين الذين يسودان الشارع الفلسطيني من زيارة شارون الى المسجد الأقصى واعتبرته تدنيس للمقدسات في ظل تقاعس عربي ودولي .
كما ونددت الصحف الفلسطينية الصادرة أمس الجمعة بهذه المحاولات معتبرة انها محاولات فاشلة وسيتصدى المسلمون المرابطون في القدس وسائر فلسطين لكل المحاولات الرامية الى المس بعقيدة المسلمين وكرامتهم .
طالع العالم اليوم |
|
|
|
|