|
| الاقتصادية
نشرت صحيفة الاقتصادية في عددها الصادر يوم الأحد 19/6/1421ه خبرا هذا نصه:قررت ادارة بريد منطقة مكة المكرمة معاقبة اربعة موظفين ثبت عبثهم برسائل بريدية بهدف الاطلاع على محتوياتها، من بينها فواتير هواتف جوالة تخص نساء, وتمثلت العقوبة في الحسم من الراتب الاساسي للموظفين الاربعة ما بين خمسة ايام وخمسة عشر يوماً مع أخذ تعهد بعدم تكرار ذلك .
ان الأمانة والحرص على المحافظة على اسرار الناس يعدان في نظري اهم الامور التي يجب توافرها في كافة موظفي البريد وما لم يتوافر ذلك في موظف البريد، فانني اعتقد أنه غير جدير بتكليفه بمثل هذا العمل, ومما لاشك فيه ان حجم العقوبة التي تم توقيعها على هؤلاء الموظفين الاربعة والمتمثلة في الخصم خمسة ايام من راتبهم لا يمكن أن تكون رادعاً لهم عما ارتكبوه من تصرف خاطئ، كما لا يمكن ان تكون تلك العقوبة درساً لغيرهم من موظفي البريد ممن قد تسول له نفسه ارتكاب مثل تلك الحماقة, بل انني أعتقد بأن ضآلة العقوبة التي قررتها ادارة بريد منطقة مكة المكرمة بالخصم خمسة ايام انما تعد حافزاً وتشجيعاً لمن تراوده نفسه من موظفي البريد بالعبث والاطلاع على اسرار الناس.
ان ثقة الناس وائتمانهم لموظفي البريد على ما تحمله تلك المراسلات البريدية من اسرار ليعد في نظري الاساس الذي يجب ان تنطلق منه الخدمات البريدية في مملكتنا الغالية، من اجل ذلك، الا توافقونني الرأي بأن العقوبة الملائمة التي كان يفترض ان تطبق بحق هؤلاء الاربعة موظفين هي عقوبة الفصل من العمل حتى يكون ذلك رادعاً لهم وعبرة لغيرهم من موظفي البريد ممن تراوده نفسه ارتكاب مثل هذا التصرف الخاطئ.
رسم مبالغ فيه يا أهل الاتصالات
بدأت مؤسسة الاتصالات الهاتفية السورية اخيراً تطبيق تقنية اظهار الرقم الطالب على جهاز الشخص المطلوب لمن يرغب من المشتركين في هذه الخدمة مقابل رسم سنوي قيمته ستة دولارات, واذا ما عرفنا بأن تلك الدولارات الستة تساوي اثنين وعشرين ونصف ريال سعودي وان حجم رسم اظهار رقم المتصل الذي تفرضه شركة الاتصالات السعودية يبلغ ثلاثمائة ريال، فهل يمكن ان يفيدنا احد الاخوة من اهل الاتصالات السعودية بايضاح الاسباب التي تجعلنا ندفع اكثر من ثلاثة عشر ضعفاً لمقدار ما يدفعه المستفيدون من الخدمة نفسها في الجمهورية العربية السورية الشقيقة؟
|
|
|
|
|
