|
| المجتمـع
العمرة المكية
ما حكم العمرة المكية ومن أين يحرم من أراد العمرة المكية؟
فلاح المطيري مكة المكرمة
في العمرة المكية خلاف بين أهل العلم، فمنهم من منعها لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخرج من مكة للعمرة فلم يفعلها لاهو ولا أحد من خلفائه الراشدين ولا غيرهم من كبار الصحابة، وقالوا: إن الطواف بالبيت عبادة عظيمة لا تفعل الا بمكة شرفها الله فتكرار الطواف أفضل من العمرة المكية ومن أهل العلم من أجازها مستأنساً بترخيص النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها ليلة الحصبة تطييباً لخاطرها بأن تأتي بعمرة مستقلة مثل صاحباتها قالوا: فهي سنة تقريرية ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم لمثل من كان في حالة عائشة رضي الله عنها وأولى منه من أراد أن يأخذ عمرة لقريب له لم يسبق له عمرة لكونه متوفياً أو غير مستطيع إذا أعلمه بذلك قبل الشروع فيها, وهذا القول الأخير هو الراجح من حيث الدليل والتعليل لكن ينبغي أن يجعل بين العمرتين أياماً لا تقل عن أربعة أيام , والله أعلم.
***
فوت الوتر
* من فاته الوتر من الليل فمتى يقضيه وكيف ذلك؟
سعد الجوهر الرياض
من فاته الوتر من الليل قضاه من النهار ضحى لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وإخباره أنه من قضاه في ذلك الوقت فكأنما صلاه من الليل.
غير أنه يقضيه شفعاً لا وتراً لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر من الليل بإحدى عشرة ركعة وكان إذا تركه لمرض ونحوه فقضاه من النهار قضاه شفعاً اثنتي عشرة ركعة.
والله أعلم.
***
المنتقم ليس من أسماء الله
* هل المنتقم من أسماء الله الحسنى أم من الصفات؟
أبو طارق الهفوف
ليس المنتقم من أسماء الله الحسنى لأنه لم يرد في التنزيل على وجه التسمي به وإنما جاء على وجه الإخبار عن فعله سبحانه بالظالمين بسبب ظلمهم كما قال تعالى:
إنا من المجرمين منتقمون وما جاء في هذا المعنى مما يدل على الصفات الفعلية التي لا يوصف الله بها على الإطلاق وإنما وصف بها في مقابلة ظلم الظالمين وجرم المجرمين فانتقام الله تعالى منهم حسن على هذا الوجه فهو سبحانه منتقم ممن آسف وأجرم في حقه أو في حق عباده فهو من الصفات الفعلية التي يثنى بها على الله تعالى ويمتدح بها على الوجه الذي وردت فيه وليس على الإطلاق, والله أعلم.
***
كفارة اليمين
* علي عدة أيمان حنثت فيها فهل يجزىء عني أن أصوم عن كل يمين ثلاثة أيام؟
عمر المزيني
كفارة اليمين لمن حنث في يمين منعقدة على فعل شيء أو تركه في المستقبل نوعان:
1 نوع على التخيير وهو: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة فيخير بين فعل أي واحد تيسر له من هذه الثلاثة.
2 فإذا لم يستطع واحداً من هذه الثلاثة انتقل إلى النوع الثاني وهو صيام ثلاثة أيام.
والنوع الأول أفضل من الثاني لأن نفعه متعد إلى غيره وأما الثاني فنفعه قاصر على الشخص نفسه.
***
فوات سنة الفجر
* من فاتته سنة الفجر فلم يمكنه أداؤها قبل الصلاة فمتى يصليها؟
هدى الصالح بريدة
له أن يصليها بعد صلاة الفجر وقد فعل ذلك بعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم وله أن يصليها بعد طلوع الشمس حسناء نقية وقد فعله بعض الصحابة رضي الله عنهم فالأمر ولله الحمد فيه سعة وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى سنة الظهر الراتبة لما شغله عنها أحد الوفود بعد العصر مع أنه وقت نهي فدل ذلك على أنه يفعل فيه من الصلوات ماله سبب ومن ذلك السنة المؤكدة التي فات محلها, والله أعلم.
|
|
|
|
|
