|
| مقـالات
مشروع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة للحاسب الآلي وطني إحدى خطوات نقل الوطن إلى القرن الجديد بتقنياته الحديثة وشلالات المعلومات التي يوفرها,, ولعل هدف كمبيوتر لكل طالب هي الخطوة الأساس لبناء مجتمع يتحرك بسرعة المعلومة في العالم.
مشروع وطني بهدفه الكبير العظيم,, يحتاج خطوطا مساندة عديدة,, وهذه الأخرى تحتاج إلى قرارات مؤثرة وفي وقت سريع,, مثلاً:
أ ما هو نظام تشغيل تلك الكمبيوترات,, هل الحل تكريس سيطرة ميكروسوفت من خلال برنامج ويندوز,, أم الخروج بنظام تشغيل وطني؟,, هناك بلدان عديدة تطبق نظم تشغيل مستقلة منعاً لاحتكار جهة أجنبية وحيدة على اسلوب التشغيل والعمل أي الإنتاج ,, لذلك منعاً لسيطرة تلك الشركة على عقول الأجيال القادمة يحتاج الأمر فعلاً إلى النظر جدياً فيه.
ربما أن سهولة الاختيار في كون ميكروسوفت تحتكر 85% من أنظمة التشغيل في العالم يجعل الحل العلمي هو القفز مع الجميع,, لكن هناك حل ثالث وهو لماذا لا نقفز إلى نظام تشغيل قادم نظام لينكس Linux بحكم كونه نظام تشغيل مفتوح,, كل يباشر في تطويره وتصميم خدماته,, وكل الآراء العالمية المتخصصة تقول: انه النجم الصاعد الذي سيوجد لغة التشغيل في العالم دون سيطرة أحد على أحد,, ليس ذلك فحسب بل إن نسبة تكلفته في حدود 10% من تكلفة أي نظام تشغيل آخر.
السؤال الآن هل يوجد في المملكة جهة تقوم بجهد البحث في لينكس,, أو حتى هل يوجد نواة لفريق يمكن تكوينه ليخدم مشروعا وطنيا؟,,والجواب نعم فهناك برنامج تعريب لينكس في جامعة الملك سعود برعاية مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كما أن هناك في القطاع الخاص جهدا منظما قائما بتمويل استثماري للبحث والتطوير في نظام تشغيل لينكس,, وأظن كلا الفريقين لديهم حلول لمشروع وطني توفر على الأقل أربعة أساسيات وهي:
1 الانفكاك من احتكار جهة أجنبية وحيدة.
2 تقليل التكلفة جداً لزيادة سرعة تحقيق هدف كمبيوتر لكل طالب.
3 خلق مجالات خدمات كمبيوتر وطنية قوية وفاعلة,, سوف توجد مجالات عمل كبيرة للذكور والاناث.
4 تشغيل الشركات المحلية المتخصصة في مجال تقديم الخدمات الالكترونية وذلك باقتطاع جزء من حصة ميكروسوفت المحتكرة للسوق.
ب كثير من العائلات قادرة على اقتناء كمبيوتر في البيت,, لكنهم يجدون مشكلة في من يعلمهم أو أبناءهم بشكل محترف وبسعر معقول في الوقت والمكان الذي يناسبهم,,وهذا لا يكون إلا بوجود مدرس خصوصي في برامج الكمبيوتر.
لدعم سرعة انتشار استعمال والاستفادة من الحاسب الآلي في حياتنا,, ماذا لو أضاف مشروع وطني إلى مهامه اختبار لا تدريب من يجيد أو تجيد استخدام برامج تشغيل الحاسب,, ومن ثم منح ترخيص له أو لها بمزاولة مهنة التدريب الخصوصي,, وان يعمل المشروع كهيئة فاحصة ترخص للعمل,, مع توفير موقع على الانترنت بأسماء وعناوين المرخصين بالعمل كمدربين خصوصيين,, كنوع من الخدمة للمدرب وطالب التدريب.
ج ايجاد موقع على الانترنت محمل ببرامج تدريب على كيفية التعامل مع برامج التشغيل مثل فوتوشوب، كورل درو، برامج النشر,, الخ.
هذه مقترحات يمكن للقائمين على المشروع النظر فيها,,أما الأحلام التي تجول في الخاطر عن المشروع فلها مقال آخر بإذن الله.
|
|
|
|
|
