| اليوم الوطني
إن منابع الخير والحب والإلفة التي تميز بها جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز رحمه الله كانت دوافع قوية لجمع الشتات ولم الشمل بتأليف القلوب والقضاء على العصبية القبلية وتوجيه الطاقات الى طريق الخير والبناء,, فقد أرسى رحمه الله القواعد الحكيمة ووحّد البلاد باسم المملكة العربية السعودية هذا الاسم الذي شد انتباه العالم أجمع فيما وصل اليه من تقدم ونهضة ورقي في شتى المجالات الحياتية وبزمن قياسي بفضل من الله تعالى ثم الحكمة وحسن الدراية والتي تميز بها أبناؤه البررة من بعده,, حتى صارت التجربة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية لوطننا الغالي أنموذجا متميزا لما حققته من استقرار داخلي وعلاقات خارجية متوازنة ومتزايدة مع كافة دول العالم,, فصارت الرياض (العاصمة) منبعا لصناعة القرارات المتعلقة بالخليج العربي والمنطقتين العربية والإسلامية,, وصارت بلادنا الحبيبة تخرج من مناسبة وتدخل في مناسبة أخرى بالعام الواحد، فقد كنا نقرأ تفاصيل معركة التكوين في افراح المئوية ثم غمرتنا افراح اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية عام الفين للإسهامات الثقافية والأدبية التي قدمها المفكرون السعوديون وأضفوها على الأدب العربي,, وفي هذه الأيام نحتفل في مناسبة أخرى هي ذكرى اليوم الوطني السبعين الذي نعيد فيه كل عام مسيرة الكفاح والجهاد التي بذلها جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز رحمه الله حتى اعلن توحيد البلاد فأشرق فجر ذلك اليوم لتبعث الشمس بأشعتها الذهبية الدافئة ومعها قوة الثبات ونبع المحبة وصفاء الألفة، وعم في نهاره جو من الأمن والاستقرار,, نعم ان هذا الزخم الإعلامي وتلك التظاهرة الثقافية لهذه المناسبة الهدف منها محاولة الوقوف على أسباب النجاح الذي حققه الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله ومضى أبناؤه البررة يستلهمون حكمته ويتوخون أسلوبه ويكملون مشروعه ومسيرته نحو الإسلام والمسلمين بكل أشكال الرعاية وألوان الاهتمام حتى اعتلى الوطن ومواطنوه هرم المجد والشموخ,, نسأل الله العلي القدير ان يحفظ لنا قيادتنا الحكيمة في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء والاستقرار آمين,.
ناصر بن إبراهيم الرشودي
|
|
|
|
|