|
| العالم اليوم
* بكين ا,ف,ب
قتل اكثر من مائة عامل منجم صيني بانفجار دمر منجم فحم في اقليم غيزهو الصيني في جنوب غرب البلاد، كما قال امس الخميس احد الاطباء.
واضاف الطبيب الذي يعمل في مستشفى منجم موغونغو القريب من مدينة شويشينغ ان جثث العمال لم تنتشل الى السطح لتجنب مشاهد الذعر بين عائلاتهم.
وصرح الطبيب لوكالة فرانس برس لقد عثرنا على الجثث، لكننا سنبقيها في المنجم حتى حلول الظلام لأن كثيرا من الناس قد تجمعوا هنا ولأن المسؤولين عن المنجم لا يريدون ان ترى العائلات الجثث .
واضاف ان عشرات من الناجين تمكنوا من الخروج من المنجم بوسائلهم الخاصة,وكانت حصيلة سابقة نشرتها وكالة انباء الصين الجديدة تحدثت من جهتها عن 32 قتيلا و 128 مفقودا ونجاة 81.
وقد وقع الانفجار مساء الاربعاء بينما كان 241 عاملا في منجم موغونغو القريب من مدينة شويشينغ، كما اكد مسؤول في المنجم لوكالة فرانس برس.
وردا على اسئلة وكالة فرانس برس قال شرطي في شويشينغ امس الخميس ان عمليات البحث مستمرة لتحديد اماكن المفقودين المدفونين تحت اطنان من التراب.
واضاف الشرطي الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان العمال كانوا منتشرين في كل انحاء المنجم، وكان البعض منهم على عمق 200 متر، لكن ثمة احتمال لأن يكونوا على قيد الحياة.
وتعتبر حصيلة القتلى والمفقودين واحدة من اكبر ما سجل في الصين في السنوات الاخيرة.
وتعد الصين المنتج الاول والمستهلك للفحم في العالم، لكن سمعتها بالغة السوء على صعيد اجراءات السلامة في المناجم، اذ بلغ متوسط عدد القتلى في السنوات الماضية 10 الاف شخص.
وتفيد احصاءات رسمية ان الحوادث في المناجم الصينية تسببت في قتل 7423 شخصا في 1998 آخر احصاء متوافر ، فيما قتل 3464 عامل منجم في الاشهر التسعة الاولى في 1999، معظمهم بسبب انفجارات.
وفي مقال نشرته قبل يومين، اطلقت صحيفة الفحم تحذيرا من جراء الازدياد المقلق للحوادث في مناجم غيزهو.
وقد وقع اكثر من 20 حادثا اسفر عن مقتل 136 شخصا بالاجمال منذ منتصف تموز/ يوليو الماضي في اقليم غيزهو الذي يعتبر معظم مناجمه سيء التجهيز وكائنة في مناطق جبلية وعرة.
وكتبت الصحيفة ان كثيرا من المناجم الصغيرة ليست آمنة فيما يكتفي اصحابها وهم مالكو شركات خاصة بالتفكير في الانتاج ويهملون معايير السلامة .
لكن حادث امس الاول وقع في منجم متوسط الحجم تملكه الدولة.
|
|
|
|
|
