| عزيزتـي الجزيرة
تتعرض اغلب دول الاتحاد الاوروبي إلى حالة فوضى في حركة المرور وتعطل كثير من الخدمات الاساسية للمواطن الأوروبي وتعطل بعض المستشفيات عن اجراء بعض العمليات الجراحية وكذلك عدم توفير السلع الاساسية اليومية، وتعود أسباب ذلك كله إلى احتجاج سائقي الشاحنات والنقل بسبب قفز اسعار النفط في اقل من عشرين شهراً من 6 دولارات إلى أكثر من 32 دولاراً للبرميل، ويعود سبب زيادة الاسعار إلى عوامل كثيرة نذكر منها:
1 إقبال فصل الشتاء وزيادة الطلب على زيوت التدفئة.
2 التهديدات والادعاءات العراقية ضد دولة الكويت بسرقة نفطه والقصد من هذه التهديدات رفع أسعار النفط للفت نظر المواطن الغربي للحصار المفروض على العراق واحتياج الدول الغربية للنفط العراقي لخفض الاسعار.
3 عدم قدرة المصافي العالمية على تغطية الاستهلاك المحلي لهذه الدول.
4 هبوط العملة الاوروبية الموحدة (اليورو) أمام الدولار الأمريكي.
5 زيادة الضرائب وخصوصا بدول الاتحاد الاوروبي على النفط ومشتقاته بنسبة اكثر من 70%.
ولذلك يجب على الدول المنتجة والمصدرة للنفط وخصوصا دول اوبك التفكير بالاسراع باتخاذ سياسة انتاجية جديدة تتلخص بانتاج النفط المكرر وبيعه بالاسواق العالمية كلا على حدة لسد احتياج الدول المستهلكة للنفط والمحافظة على الاسعار لصالح المنتج والمستهلك معا والعمل على خفض الاسعار الحالية إلى حوالي 25 دولارا للبرميل لضمان استمرار احتياج هذه الدول للنفط وعدم التفكير في بدائل أخرى غير النفط أو الاتجاه إلى مناطق نفطية اخرى مثل بحر قزوين أو اضطرار بعض الدول المستهلكة للنفط لاستخدام مخزونها الاستراتيجي.
علماً ان التهديدات الأمريكية للدول المصدرة للنفط باستخدام مخزونها الاستراتيجي وضخ مليون برميل يوميا لمدة شهر أي ما يعادل 30 مليون برميل لن تؤدي إلى خفض الاسعار إلا بمعدل دولارين للبرميل لان اغلبية النفط الامريكي من نوع النفط الثقيل غير المرغوب عالميا.
واخيراً ان الاضطرابات التي تعم الشارع الاوروبي بسبب زيادة الضرائب وليس ارتفاع اسعار النفط في الاسواق العالمية.
صالح بن عبدالعزيز المحيميد مستشفى بريدة المركزي
|
|
|
|
|