| أفاق اسلامية
* تقرير خاص لـ الجزيرة
يبلغ عدد المسلمين في كوريا 150 ألف مسلم بما فيهم المسلمون المقيمون فيها بالرغم من أن دخول الإسلام إلى كوريا كان قبل 45 عاماً فقط، ويعتبر اتحاد المسلمين الكوريين المنظمة الإسلامية الوحيدة المسجلة عند الحكومة الكورية منذ إنشائها عام 1967م.
ويقوم اتحاد المسلمين الكوريين بمجهودات كبيرة لنشر الإسلام، ويبدي الكثير من الكوريين اهتماماً عميقاً بالإسلام مما ينبئ بمستقبل مشرق للدعوة الإسلامية في كوريا إن شاء الله بالرغم من الصعوبات والمشكلات المادية التي تواجه اتحاد المسلمين الكوريين بحكم حداثة تأسيسه.
ويتكون الاتحاد من عدد من الأعضاء، ومن مهامه وضع استراتيجيات لدعوة تتلاءم مع التقاليد والعادات الكورية، وإلقاء محاضرات حول الإسلام للمسلمين، لتقوية معرفتهم الدينية، ولغير المسلمين بغرض دعوتهم إلى الإسلام، وكذك القيام ببعض الأعمال الخيرية لمساعدة الفقراء والعجزة واليتامى، وتعميق الأخوة الإسلامية والتعريف بالثقافة الإسلامية.
ويقوم اتحاد المسلمين الكوريين بتنفيذ بعض المشروعات لصالح الإسلام والمسلمين في كوريا بحسب ما يتوافر من مساعدات، ومن ذلك إنشاء المساجد المؤقتة ليتمكن المسلمون المقيمون في كوريا والذين قدموا من بعض البلاد الإسلامية كبنغلاديش، وباكستان، واندونيسيا، وغيرها من أداء الصلوات قريباً من أماكن عملهم وسكنهم إذ ان جلهم يعمل في ضواحي سيئول وتوجد حالياً ستة مساجد مؤقتة إلا أنها غير كافية لاستيعاب المسلمين العاملين، وسيتم قريباً العمل على توسعة تلك المساجد وزيادة أعدادها.
ويعتبر المسجد المركزي بسيئول الذي تم بناؤه عام 1976م أكبر مسجد في كوريا ومنذ ذلك التاريخ لم يتم تجديده مما جعل مظهره الخارجي غير مناسب وقد قام الأخوة في الاتحاد بجمع التبرعات لعمل التحسينات الضرورية له.
ولمواكبة التطور التقني في مجال الحاسب الآلي أنشأ اتحاد المسلمين الكوريين صحفة خاصة في الإنترنت منذ يناير 2000م لتبادل المعلومات مع المراكز والهيئات الإسلامية، ونشر الدعوة الإسلامية، والرد على التساؤلات حول الإسلام مما يظهر اهتمام العديد من الكوريين بالإسلام، ويبشر بمستقبل زاهر للإسلام في كوريا وعنوان الصفحة على الانترنت هو:
htt:ll www.koreaislom.or.kr
وهناك مفاهيم خاطئة عن الإسلام وشبهات كثيرة تثار حول الإسلام بسبب التعليم الغربي المسبق، والتأثير السلبي للإعلام القائم على الأيدولوجية الغربية، ومن هذه الشبهات تعدد الزوجات، والفكرة الخاطئة عن تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم والعدواة ضد العرب والمسلمين، والتعصب الإسلامي ولأن التعليم في كوريا يحظى بأهمية كبيرة إذ إن 98% من الكوريين متعلمون وهناك مائتا جامعة في كوريا بالرغم من مساحتها الصغيرة لهذا رأى القائمون على الاتحاد أهمية الاستفادة من هذا الجانب بنشر وتوزيع مختلف الكتب عن الإسلام لغير المسلمين وترجمتها لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، وكذلك النشرات والمجلات والدوريات.
الجدير ذكره أن المملكة العربية السعودية تقوم بجهود ملحوظة في دعم العمل الإسلامي في كوريا انطلاقاً من واجبها تجاه المسلمين في جميع أنحاء العالم، وتعد زيارة معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ إلى كوريا ضمن جولته في عدد من دول جنوب شرق آسيا والشرق الأقصى أحد مظاهر هذا الدعم من قبل حكومة المملكة العربية السعودية، وقد التقى معاليه في هذه الزيارة برئيس اتحاد المسلمين في كوريا وعدد من القائمين على المركز الإسلامي في سيئول وتم بحث ما يعترضهم من عقبات وسبل تذليلها.
|
|
|
|
|