الاولــى

احتجاجاً على ضرائب الوقود وتحسين الأجور الإضرابات تصيب فرنسا وبلجيكا وإسبانيا بالشلل * * باريس د, ب, أ خلفت احتجاجات الوقود في اسبانيا وإضراب السكك الحديدية في فرنسا حالة من الفوضى في البلدين أمس الخميس. وفي بلجيكا نظم 85,000 موظف اضرابا مطالبين بتحسين الأجور, وقد أوقف عمال السكك الحديدية القطار الفرنسي السريع تي, جيه, في أثناء اضرابهم لحمل الادارة على التفاوض مجددا, ولم يتم تسيير سوى نحو ثلث قطارات التي, جيه, في السريعة، كما أعاق الاضراب بشدة أيضا القطارات التي تعبر بحر المانش بين فرنسا وبريطانيا, وفي اسبانيا زادت الاحتجاجات من جانب المزارعين والصيادين على ارتفاع ضرائب أسعار الوقود من حدة نقص الوقود في مختلف أرجاء البلاد، وذكرت التقارير الاذاعية أن بعض محطات البنزين في مدينة برشلونة ثاني أكبر المدن الاسبانية لجأت الى تقنين استهلاك الوقود. وفي جزيرة مايوركا السياحية رفع المحتجون الحصار الذي كانوا قد فرضوه على مركز توزيع الوقود الرئيسي والذي كان قد اضطر أصحاب شركات السياحة إلى إلغاء الرحلات السياحية. ونفدت الاسماك الطازجة من الاسواق بعد رسو قوارب الصيد في الموانئ والحيلولة دون وصول شحنات أخرى من الاسماك في برشلونة وكاستيلون واشبيلية وهويلفا ومالاجا. وقد اتفقت الحكومة في وقت متأخر يوم الاثنين الماضي مع العديد من الاتحادات الزراعية على خطة بقيمة 260 مليون دولار تتضمن اجراءات تهدف الى التخفيف من أثر ارتفاع ضرائب الوقود على المستهلكين, واشتملت الاجراءات على خفض لضريبة الدخل وامكان احتساب الضرائب من الوقود المستهلك في أغراض مهنية، غير ان العديد من الاتحادات الزراعية رفضت الخطة الحكومية ووصفتها بأنها غير كافية. كما رفض الصيادون الاتفاق أيضا وتعهدوا بمواصلة تنظيم الاحتجاجات, ويرغب المحتجون في حمل الحكومة على تخفيض الضرائب المفروضة على الوقود. أعلـىالصفحة رجوع