| الاولــى
*
* القدس غزة الوكالات
شهدت مدينة القدس المحتلة حالة من التوتر في ضوء قيام حزب الليكود الاسرائيلي المتطرف برئاسة ارييل شارون أمس بزيارة القدس والمسجد الأقصى.
وقالت مصادر فلسطينية ان المئات من السكان العرب في القدس توافدوا صباح أمس الى المسجد الأقصى للاعراب عن احتجاجهم ازاء قيام شارون بزيارة المسجد الأقصى.
وكانت وزارة الاعلام الفلسطينية قد دعت السكان العرب في الضفة الغربية الى داخل المسجد الأقصى للدفاع عنه في مواجهة الاجراءات الاسرائيلية الاستفزازية.
وجاء في تقارير وردت من القدس المحتلة أمس ان 2000 من أفراد الجيش والشرطة الاسرائيلية جرى نقلهم الى مدينة القدس لحماية شارون أثناء زيارته الاستفزازية للمسجد الأقصى.
مصدر حكومي اسرائيلي انتقد بشدة زيارة شارون للمسجد الأقصى وقال للاذاعة الاسرائيلية ان الزيارة مجرد مسرحية سياسية تستهدف تعزيز مركز شارون داخل حزب الليكود في ضوء احتمال عودة نتنياهو رئيس الوزراءالسابق لقيادة الحزب.
ومنعت الشرطة الاسرائيلية المئات من الشبان والمسؤولين الفلسطينيين في المدينة من دخول الحرم للتعبير عن احتجاجهم على زيارة رئيس حزب الليكود وغيره من أعضاء الحزب الى الحرم.
ووقعت على أثر ذلك مواجهات أصيب على إثرها مسؤول ملف القدس في السلطة الفلسطينية فيصل الحسيني برضوض نتيجة ضربه بهراوة على رأسه سقط على إثرها على الأرض, كما وقعت مواجهات في قاعة المصلى المرواني حيث قامت الشرطة الاسرائيلية باسقاط ودفع عضو المجلس التشريعي عن منبر المصلى مما أدى الى اصابته بجراح طفيفة.
وكان شارون قد غادر المكان لتوه عندما اخترق المتظاهرون الحواجز ورشقوا الشرطة الاسرائيلية بالحجارة, وردت الشرطة الاسرائيلية باطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وأصيب نحو خمسة وعشرين جنديا اسرائيليا خلال المواجهات التي وقعت أثناء وبعد انتهاء زيارة شارون, وأصيب كهل فلسطيني في الستين من عمره في الرأس كما أصيب شاب آخر برصاصة مطاطية في فمه ونقل عدد من الفلسطينيين الى العيادة التابعة للحرم القدسي نتيجة تعرضهم للضرب بالهراوات واصابتهم بالرصاص المطاطي من قبل الشرطة الاسرائيلية.
وقد رفع الشبان الفلسطينيون الذين تجمعوا قبالة المسجد وفي ساحاته لافتات نددت بالزيارة وذكرت زعيم المعارضة الاسرائيلية بتاريخه العسكري الدموي وحملته مسؤولية مجزرة صبرا وشاتيلا التي وقعت في لبنان ضد اللاجئين الفلسطينيين في عام 1982م.
وقد وصف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الزيارة التي قام بها ارييل شارون زعيم حزب الليكود المعارض لمنطقة الحرم القدسي بأنها عدوان على المقدسات الاسلامية.
وأضاف عرفات في تصريحات اذاعها راديو فلسطين ان زيارة شارون الاستفزازية التحريضية لمنطقة الحرم القدسي مرفوضة تماما وهي عدوان صارخ على المقدسات الاسلامية.
ودعا العالمين العربي والاسلامي الى التحرك الجاد لحماية الأقصى والمقدسات والقدس الشريف,, مؤكدا رفض الجانب الفلسطيني لأية سيادة اسرائيلية على القدس,, مجددا تأكيده على وجوب انسحاب اسرائيل من القدس ومن الأراضي المحتلة عام 1967م.
وأفادت مصادر اسرائيلية أمس ان رئيس الحكومة الاسرائيلية إيهود باراك سيوافق على أن تكون مدينة القدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين في اطار اتفاقية سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية الصادرة أمس عن باراك قوله انه ستكون هناك عاصمتان متجاورتان احداهما أورشليم عاصمة اسرائيل والثانية القدس عاصمة الفلسطينيين.
وأوضح باراك في حديثه للصحيفة الاسرائيلية ان مدينة القدس الغربية ستكون مقرا للعشرات من شعارات دول العالم مشيرا الى انه سيتم ضم عدة مستوطنات اسرائيلية الى مدينة القدس.
وقالت الصحيفة الاسرائيلية ان هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها باراك عن احتمال كون القدس عاصمة للفلسطينيين.
من جهة أخرى انتقد مسؤول بارز في السلطة الفلسطينية الاجراءات الاسرائيلية التعسفية ضد المعتقلين العرب في السجون الاسرائيلية.
وقال وزير شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية هشام عبدالرزاق ان السلطات الاسرائيلية تمارس شتى أنواع الاضطهاد ضد المعتقلين العرب في سجونها والبالغ عددهم 1650 معتقلا.
وأوضح عبدالرزاق في حديث صحفي نشر في عمان أمس ان السلطات الاسرائيلية تحتفظ في سجونها بالسجناء العرب بهدف استخدامهم كرهائن للحصول على تنازلات سياسية من السلطة الفلسطينية.
وأكد المسؤول الفلسطيني ان الممارسات الاسرائيلية ضد الأسرى العرب في السجون الاسرائيلية مخالفة للقوانين والقرارات الدولية وشرائع حقوق الانسان.
|
|
|
|
|