| الثقافية
على صدى صوت المنبه فتح عينيه المثقلة ببطء شديد وقذف بيده تجاه زر اقفال المنبه ، وأعاد رأسه بهدوء الى مخدته القطنية, أحس بنعومة مخدته وسريان الراحة والاسترخاء الى جميع اعضاء جسده ، بعد ما افزعته ضجة المنبه شعر بلذة النوم تداهم عينيه وقد استسلم لها.
وقبل أن يستغرق بالنوم أتاه صوت عقله من الداخل يحثه على النهوض ، ويذكره بالمستلزمات الواجبة عليه.
فصاحت أعضاء جسده قائلة: ان التعب والارهاق اخذ منا كل مأ خذ وأنت تعرف أننا نسهر طويلا ، ولا نأخذ كفايتنا من الراحة ، فنحن لا نرتاح طوال الوقت , فبعد الخروج من الكلية ، نذهب الى العمل حتى ساعة متأخرة من الليل ، وهذا العمل فوق طاقتنا فلكل انسان طاقته والله لا يكلف الانسان مالا طاقة له به.
رد العقل : ان الذي لا يكافح ولا يعمل ولا يجتهد ، لا يلقى التوفيق والنجاح فكم من شخص تعلم وهو يعمل ، واستطاع أن يوفق بينهما ولم تؤثر عليه.
قالت الاعضاء :كيف لا تؤثر عليه؟ فان اقل التأثيرات أن يكون أقل من زملائه في تحصيله العلمي .
رد العقل : هناك أشياء أساسية ترتبط بأشياء ثانوية، فالعمل لدينا مرتبط بالتعليم، فلو لم نعمل لن نتعلم.
بعدها لملم شرود تفكيره واستيقظ بتثاقل شديد، وبوجه شاحب وعيون غائرة محمرة.
نظر الى ساعته وقد اشارت الى السابعة والربع فشعر ببعض الضيق لأنه يجب أن يستيقظ قبل ساعة من موعد المحاضرة.
سار بعجلة، فتعثرت قدمه بمصباح القراءة فمعظم محتويات شقته مبعثرة في كل مكان.
استبدل ملابسه وخرج مسرعا.
وبعد انتظار ليس بالطويل استقل سيارة أجرة .
أحس بالنشاط والحيوية تعود الى جسده.
وصل الى الممر المؤدي الى قاعة المحاضرات، وهو ينظر الى ساعته التي تشير الى تأخره بخمس دقائق .
استأذن في الدخول من الدكتور ، بوجه بشوش يملؤه التفاؤل والأمل .
قال له الدكتور : لن اسمح لك بالدخول .
قال له ولكن يا دكت,,,,.
قاطعه الدكتور بصوت صارخ لن أعيد عليك الكلام خرج منكسا رأسه فلقد اضاع وقته وماله ، ولذة نومه.
منصور بن حماد المطيري الأسياح
بداية القصة كانت متقنة، ثم يبدو أسلوب القصة ضعيفا عندما يبدأ الحوار بين العقل والاعضاء ,,,وبخاصة في قوله :(قالت الاعضاء وردّ العقل ) وهنا تكون الجمل أقرب للخاطرة منها الى القصة !فكرة القصة جميلة ، ولكن أسلوب المعالجة لم يكن موفقا وهو مالم نعتده في القصص التي يكتبها الصديق المتميز منصور المطيري فهو من أفضل الذين يكتبون القصة في هذه الصفحة.
|
|
|
|
|