بعض الصفات هل من الممكن أن تسود مجتمعا ما,,؟ فيصبح جميع أفراده وقد تلبستهم وميزتهم,,؟
حتى لكأنها رسمت على محياهم ليتهجاه كل من يُحسن هذا الفضول,,!!
وهل من الطبيعي أن من ينتسب لهذا المجتمع لابد ان يتصف بها وألا استثناء بينهم,,؟
مما يعني إطلاق الأحكام العامة والشاملة,,!
فهذا من مكان كذا او من مدينة كذا هو بالتأكيد يتشابه مع غيره في تلك الصفة,,؟
أظن أن من الصعب أن يُقترف ذلك,.
فحتى الأشقاء يختلفون في طباعهم وصفاتهم
فماذا عن الآخرين وهم ألوف وربما ملايين,,؟
من الصعب حقاً ان يحكم على الشخص حتى قبل أن يعاشر، فقط شاعت عن مجتمعه صفة معينة حسنة أو سيئة وهذا يعني ان يُتصرف معه من خلالها,,!
فهل يعني ان جميع من ينتسب لمجتمع ما كرماء مثلاً او بخلاء؟
أو هل كلهم يصدقون القول فلا يكذبون أو يكذبون فلا يصدقون,,؟
مجتمع كبير يشمل نوعيات وأجناسا مختلفة ومع هذا يقال عن احد المنتسبين إليه وبكل بساطتنا في الحديث هذا من,,, يعني كريم او مجامل، او حتى شرير,,!!
تظل هذه الأحكام مما يوقعنا في الحرج، فالناس طباع وأمزجة ونفوس وثقافة وصغار وكبار فهل حقاً يمكن جمع أولئك في شيء مشترك,,؟
بحكم المكان مثلا أو البلد أو المدينة؟
شيء غريب يُعترف ببساطة شديدة
وإطلاق للأحكام ببساطة أشد
بل من أطلقها أصلاً,,؟ ربما يكون من تعامل البعض مع شخص واحد اوحتى شخصين,,!
إنها نظرة قاصرة ومجحفة بحق الجميع حتى لو كانت تلك الصفة حسنة فقد تُهدى لمن لا يستحقها أو سيئة فيظلم بها من لا يستحق,,!
وقد تتسع دائرة الظلم لتشمل حتى مُطلقها فمثلاً يجازف بالثقة فيمن ليس اهلاً لها حتى قبل ان يجربه بحكم ان هؤلاء مخلصون,, وصادقون ويستحقون الثقة,,!
لتأتيه اللذعة الحقيقية حين يكتشف عكس ذلك ولكن بعد ان يكون قد ظلم نفسه قبل ان يظلم غيره,,!
وربما يكون العكس تماماً يقسو على البعض وربما ينفر منهم فقط لأن اولئك يستحقون اكثر من هذا ليكتشف بعد انه كان مخطئاً,,!
كم نحن بحاجة لوقفة جريئة لبعض الاشياء التي نتمنى أن تزول كهذه الأحكام الزائفة,!
مرفأ صغير:
وتظل الكتابة هذا الإحساس الدافئ تستحق الكثير من التشجيع,,!
|