|
| العالم اليوم
من مدريد الى بودابست مروراً بجبل طارق والبوسنة والهرسك والمدن البريطانية والامريكية وروما الى بوينس ايرس، تتوزع مساجد خادم الحرمين الشريفين التي بنيت على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لتنضم هذه المساجد المنتشرة على طول الخارطة الدولية والتي يطول ذكرها وتعدادها الى جملة المساجد التي بناها حفظه الله في المدن السعودية والعربية والاسلامية، لتكون حلقة متسعة ومتكاملة لبيوت الله في جميع انحاء المعمورة.
وكتأكيد لرسالة المسجد في الدين الإسلامي، دين العلم، والتكافل الاجتماعي والتربية الحسنة، حرص خادم الحرمين الشريفين رعاه الله على ان يكون الى جانب الجوامع التي اقيمت في المدن الامريكية والاوروبية والآسيوية والافريقية، واخيراً امريكا اللاتينية مراكز ثقافية اسلامية ، تضم المدارس والمعاهد العلمية،ومراكز الايواء والمكتبات الثقافية، لتكون بحق مراكز اشعاع ديني وثقافي واجتماعي كالذي افتتحه الامير عبدالله بن عبدالعزيز يوم الثلاثاء خلال زيارته للارجنتين، اذ يعد جامع ومركز الملك فهد في بوينس ايرس اكبر مركز اسلامي في امريكا اللاتينية والذي سيخدم مليون مسلم ارجنتيني، ويضم المركز الذي تبلغ مساحته 20 الف متر مربع جامعاً يتسع نحو 1500 مصلٍ من الرجال و500 من السيدات، كما يضم المركز قاعات مؤتمرات وصالة عرض ومكتبة ومدرستين ابتدائية وثانوية بالاضافة الى مدرسة داخلية.
المركز الثقافي الاسلامي الذي يحمل اسم الملك فهد بن عبدالعزيز، والذي هو مجمع اسلامي حضاري استغرق بناؤه قرابة العامين وتكلف عشرين مليون دولار، واقيم على قطعة ارض في قلب العاصمة الارجنتين اهداها الرئيس الارجنتيني السابق كارلوس منعم عام 1998م.
وهكذا تضاء بقعة اخرى في اقصى الكرة الارضية الجنوبي يشع منها نور الاسلام، هداية، وعلما وحضارة بجهد وعمل خير لخادم الحرمين الشريفين، جعله الله في موازين اعمالة التي امتدت من بلد العطاء والخير والاسلام الى كافة البلدان الاسلامية والى خارج العالم الاسلامي.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|
