* إنني مضطر أن ارد على سؤال يوجه إليَّ,, في شأن من الشؤون, وإذا كان ردي لا يوافق بعض الأمزجة, فإني لست مسؤولا عن ذلك,!
اقول ذلك,, وأنا أرد على أخي الأستاذ محمد بن عبدالله الحميد,, رئيس نادي أبها الأدبي، بمناسبة نشره كلمته في صحيفة البلاد، بالعدد 16127 الصادر يوم السبت 25/6/1421ه,!
* والأخ أبوعبدالله,, يقول في ثنايا كلمته تلك: وأود أن أصحح هذه المعلومة بأن نادي أبها لم يكن له اعتراض على تبني شقيقه نادي جدة لذلك المؤتمر إلخ.
ولعلي في غير تجاوز ولا مبالغة,, أسأل: ماذا تصحح يا أستاذ محمد؟ تصحح مقولتي,! ولنعد الى القضية من بدايتها، وما كان لي أن أفعل ذلك لولا أن أخي العزيز,, هو الذي دفعني دفعا إلى ذلك,!
* الموضوع,, مؤتمر الأدباء السعوديين الثاني، الذي انعقد في جامعة أم القرى، في شهر شعبان عام 1419ه، وأتيح لي أن القي كلمة المكرمين، وقد رأيت أن اضمنها طلباً من سمو الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله، الذي رعى ذلك المؤتمر, طلبت أن يكون المؤتمر القادم الثالث تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب,, في نادي جدة.
* هذه هي حقيقة القصة, وحين أخذ الكلمة الراحل الكريم، رحب بطلبي وأشاد به، ووعد أن يكون المؤتمر القادم,, في نادي جدة الأدبي الثقافي,!
وحين انتهى الحفل,, رأيت من بعض الزملاء ما يشبه استنكار ما صنعت، وأنا أملك من الشجاعة,, ما يجعلني اسمي من خاطبني بلغة فيها تلك اللهجة شبه الاستنكارية، وليس فيهم الأستاذ محمد عبدالله الحميد,!
* وبعد ذلك,, أخذ الأستاذ الحميد,, يلوّح بتصريحات للصحافة، أنه يقترح أن تتبنى المؤتمر الثالث,, ثلاثة أندية متقاربة مثل: مكة والطائف وجدة,!,, بل ان الرجل حدت به الرغبة، ليجرد نادي جدة,, مما أتيح له، حين أعلن ذلك صاحب القرار على مسامع حضور المؤتمر الثاني في جامعة أم القرى، وهم مثقفون وأدباء ورجال دولة مسؤولون، وذلك لكي يتوازع,, أو يتنازع المؤتمر ثلاثة أندية، لأن قيام ناد واحد بهذه المهمة,, لا ينبغي له في رأي الأخ الحميد، وربما يرى أنه لا يستأهله,! بل وأدرج ذلك في بند من البنود التي سيتحاور حولها رؤساء وأعضاء مجالس ادارات الأندية الأدبية والثقافية,, تحت مظلة ناديه في أبها! وكان الموضوع سيبحث,, لولا تدخل الأخ الأستاذ عبدالله الشهيل، بأن الأمير فيصل قد قرر فيه رأيه,!
* لا أدري: ماذا يسمي العقلاء تصرف الأخ الحميّد!؟, أدنى السبل,, أن يقال إنه حسد,!
* لقد كتب الأخ محمد الحميد الى الأندية الأدبية جميعها,, ما عدا نادي جدة، يطلب اليها ان تلقي بآرائها في تبني رأيه، وهو ألا يظفر نادي جدة وحده بتبني اقامة المؤتمر,, في جدة فقط, وحدد لزملائه رؤساء الأندية وقتا محددا، وأن الذي لا يجيب خلال الأجل المضروب، يعتبر تلقائيا موافقا على ما اقترحه صاحب الدعوة, ولا أريد تحليل هذه اللهجة الفوقية الآمرة، فالقراء أذكياء,, يعرفون مدلول الألفاظ ومعطياتها,!
* بعد انقضاء المهلة المحددة للأندية، لكي تجيب، أو تعتبر موافقة بصمتها، وهي خمسة عشر يوما, أفضل رئيس نادي أبها ,, ببعث نسخة من ذلك التعميم الذي بعث به الى رؤساء الأندية وأعضاء مجالس ادارتها,!
* ويوم جاءني ذلك النص كتبت إليه رسالة، قلت فيها: ينبغي التأدب مع قرار سمو الأمير فيصل بن فهد,, الرئيس العام لرعاية الشباب,!
وأقول اليوم، وقد قلت بالأمس,, إن الشجاع ذا الرأي، يعلن اعتراضه فور اعلان الرأي الآخر,! أما العمل الجانبي غير المجدي، وتزويد رؤساء الأندية ومجالس ادارتها، في تبني قرار,, ليس من حقهم جميعا، ثم يدافع الحميّد ببراءة ، إنه غير معترض,, حين يثار الموضوع ويطرح بمصداقية، ويعتدي بلغة المتهم البريء ، في سياق ما يسميه تصحيحا، فشيء لا يعول عليه، لأن التهمة على الذي يدافع عن نفسه، وإني أورد ذلك المثل السائر: كاد المريب أن يقول خذوني وإلى الله ترجع الأمور.
|