|
| اليوم الوطني
اليوم الوطني ,, هذا يوم السعد تتوق اليه النفوس وتهفو يوم أشرقت فيه شمس بلادي وأضاءت للعالمين غياهب الظلمات التي كانت تعيشها في بعدها عن التوحيد حتى ارتفعت خفاقة في الأعالي راية التوحيد راية الاسلام راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وذلك بتوفيق من الله ثم بعبقرية مؤسسها وباني نهضتها وحامي حماها مليكها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
فأي انجاز يشاد به وتلهج به الألسن بالشكر والدعاء غير رفع راية التوحيد وتحت ظلها توحدت جميع أرجاء المملكة العربية السعودية بدوها وحضرها وما ننعم به الآن وسننعم به مستقبلا بإذن الله لا يتأتى الا بفضل (لا إله إلا الله محمد رسول الله).
فهذا اليوم الأغر مهما بلغت فيه الاشادة بالانجازات الهائلة والنهضة والتطور والقفزات الحضارية فهي لا تمثل الا قطرة في محيط من عطاء أولي الأمر حفظهم الله منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله مرورا بعهود أبنائه البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد رحمة الله عليهم جميعا انتهاء بالعهد الزاهر الميمون عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه وأدامه الله ذخرا للاسلام والمسلمين.
وقد أدرك جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله مسؤوليته تجاه اهتمامه بالصحة فجعلها من أولويات اهتماماته حيث بدأ بدعم المشاريع الصحية وتوزيعها ونشرها على أرجاء المملكة مع تحسين الموجود منها خاصة بالحجاز وتطوير أدائها وبدأ في اتخاذ الاجراءات البيئية الصحية وذلك بالارتباط بالمنظمات الصحية العالمية والمشاركة فيها والاستفادة من خبراتها وذلك من خلال نظرته الثاقبة لأهمية هذا الأمر حيث أمر رحمه الله بانشاء مصلحة الصحة العامة في عام 1343ه 1925م وكان مقرها مكة المكرمة ولها فروع مختلفة بمناطق المملكة.
ثم أمر رحمه الله في عام 1344ه 1925م بانشاء مديرية الصحة والاسعاف ومن هناك كانت انطلاقة مسيرة الصحة وكانت قوية رغم قلة مواردها آنذاك وعندما كبرت المسؤولية ولتطوير التجهيزات والمرافق الصحية لمستوى صحي أفضل فقد صدر المرسوم الملكي رقم 5/11/8697 في 26/8/1370ه 1951م بانشاء وزارة الصحة التي بقيت الى يومنا هذا تحت هذا الاسم العريق والذي جاء في ظله العديد من التطورات الصحية من خلال خطط التنمية المختلفة.
ولا يتأتى ذكر وزارة الصحة الا ويأتي معها ذكر صحة الحجيج فقد حبا الله هذه البلاد الخيرة بأن جعل فيها قبلة المسلمين ومن ثم فهي مقصدالحجاج والمعتمرين وقد تحملت المملكة العربية السعودية حباها الله منذ عهد مؤسسها وراعي نهضتها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز هذا العبء بكفاءة واقتدار وقد أشادت بذلك المنظمات العالمية في جميع محافلها وتقاريرها فكانت قمة في التحكم على الأمراض المعدية وكفاءة يستعان بها في أعمال صحة البيئة والتوعية الصحية والخدمات العلاجية ومع مقارنة بسيطة يستنار بها فقد ارتفع عدد المستشفيات خلال الفترة من عام 1381ه 1961م في المرافق الصحية في الحج من ثلاثة مستشفيات الى 21 مستشفى أي بزيادة 700% عام 1418ه 1998م وارتفع عدد المراكز الصحية من 18 مركزا الى 157 مركزا صحيا أي بزيادة 872% وهذا قليل من كثير.
بهذه المناسبة نبتهل الى الله أن يوفقنا والجميع ونسأل الله أن يديم لهذه البلاد عزها وكرامتها وان يحفظ راعي نهضتنا ومليكها المفدى مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وجميع ولاة أمرها وجميع من ساهم في بنائها ونبتهل الى الله أن يديم علينا نعمه وخيراته ويمدنا بفضله ويحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها انه سميع مجيب.
د, رضا بن محمد خليل مستشار الإدارة الصحية المشرف العام على الشؤون المالية بوزارة الصحة
|
|
|
|
|
