|
| اليوم الوطني
لقد حققت المملكة العربية السعودية وثبة حضارية كبرى في شتى المجالات منذ ان تم توحيدها على يد مؤسسها الباني الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حيث عاشت تلك الإنجازات في وجدان كل مواطن راقب عن قرب كيف تحول الحلم إلى واقع عبر تلك المساحات المترامية الأطراف لتشهد اسرع عمليات تحول حضاري عرفها التاريخ الحديث في شتى الميادين والمجالات, وفي هذا الصدد أوضح خادم الحرمين الشريفين بأن (الملك عبدالعزيز حول مجتمع الجزيرة العربية من قبائل متنافرة إلى شعب علمه عبدالعزيز معنى المواطنة والاستقرار وحرص على تفقهه في الدين وكسب العيش عن طريق مشروع وشريف ونقله من طور الرعي والارتحال إلى طور الزراعة والاستقرار ونشر بينه روح المعرفة وطلب العلم فكان هذا العمل الضخم الذي أطلق عليه المؤرخون ملحمة عبدالعزيز الكبرى).
ثم تتابعت الإنجازات التي تواصلت مع أبنائه الذين ساروا على الدرب فتمسكوا بقواعد العمل الراسخة وحافظوا على النهج والبناء ومع تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز كانت المملكة على موعد بدور متميز داخليا وخليجا وعربيا وعالميا,
وفي سبيل دعم الشباب اتجهت حكومة خادم الحرمين الشريفين إلى الاهتمام بهم ن خلال الأجهزة النشطة والفاعلة بتنظيم الفعاليات الشبابية والرياضية والثقافية ولقد وضعت الرئاسة العامة لرعاية الشباب عددا من الأهداف تتمحور في المساهمة في العمل على تنشئة الشباب التنشئة الاجتماعية القومية وتعمل على تهيئة الظروف الملائمة لمساعدتهم على النمو ودراسة مشكلاتهم والعمل على وضع الحلول المناسبة لهم وتنمية روح المسؤولية لديهم ورعايتهم في جميع المجالات الثقافية والفنية والاجتماعية والرياضية من خلال العديد من الدورات والمهرجانات والأنشطة والمعسكرات والمسابقات على النطاقين المحلي والعالمي.
وفي سبيل تحقيق أهداف الرعاية الاجتماعية التي نادى بها ديننا الإسلامي الحنيف الذي يعد المجتمع أسرة واحدة متكافئة ومتضامنة من خلال المحبة والألفة والتضامن حظي قطاع العمل والعمال والشؤون الاجتماعية باهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بحيث يقوم برعاية المواطنين والمواطنات الذين لا عائل لهم والعاجزين عن العمل وذوي الظروف الخاصة من المعاقين والضعفاء والفقراء فأنشأت لهم المراكز والجمعيات والمؤسسات الحكومية والأهلية لخدمة هذه الفئات حتى أصبحت بفضل الله تعالى منتشرة في جميع أنحاء المملكة وتلتزم الدولة بهذه المسؤولية عبر وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزارتي الصحة والمعارف والتعليم العام للبنات فلقد حرصت المملكة على ان تكون في مصاف الدول العربية في رعاية هذه الفئات.
وإذا ما انطلقنا إلى الجانب الصحي نجد ان الرعاية الصحية تمثل إحدى السمات الرئيسية التي تميز المملكة في وثباتها الحضارية حيث قامت بتقديم الرعاية الصحية الكاملة لكافة المواطنين في جميع مناطق المملكة حيث تضمن مفهوم الرعاية الصحية عناصر هامة تدور في فلك من الرعاية على النطاقين الحكومي والأهلي من خلال توفير وسائل العلاج والرعاية الصحية وإرسال الحالات المستعصية للعلاج في الخارج في حالة عدم توافر العلاج في الداخل, وعلى الجانب الآخر مثل القطاع الزراعي الوجه الحضاري لمسيرة التنمية السعودية حيث قدم نموذجا يحتذى على تحدي امتداد الصحراء وتحويلها إلى أرض خضراء حتى شارك القطاع الزراعي بنصيب وافر في تنمية الاقتصاد الوطني وحقق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي بل والتصدير إلى خارج المملكة, إن هذه التنمية الشاملة أكدت على دور المملكة على النطاق الإقليمي والعالمي حيث أسهمت سياسة خادم الحرمين الشريفين في إرساء مبادئ الحوار العربي الهادف والبناء من خلال تحقيق المواجهة الموضوعية فيما يتعلق بالمشكلات العربية حتى يتحقق الوفاق والوئام العربي كما حرصت المملكة على سياسة حسن الجوار والتضامن والأخوة والوقوف بجانب الحق والعدل والشرعية الدولية ونبذ استخدام القوة.
فبكل هذه الإنجازات العظيمة التي حققتها مملكتنا على أرض الواقع اليوم وتمثل انطلاقة حاضر مشرق في خضم تحديات المستقبل لهي جديرة بكل ثقة واحترام, إنها دعوة مخلصة لكل أبناء هذا الوطن إلى العمل على تفعيل دور المستقبل وإضاءة مشاعل الأمل والتواصل مع النجاح الذي حققناه في كافة مجالات الحياة سائلين الله تعالى ان يوفقنا جميعا لخدمة وطننا المعطاء وان يحفظ ولاة أمورنا ويرعاهم لما فيه صلاح أمتنا الإسلامية في كل مكان.
د, عبدالله بن حسين القاضي المدير العام لجمعية المعاقين بالشرقية
|
|
|
|
|
