| العالم اليوم
نيويورك الأمم المتحدة ا ف ب
فشلت لجنة العقوبات الخاصة بالعراق في التوصل الى اتفاق حول السياسة التي يتعين انتهاجها في مواجهة الرحلات الجوية التي تتكاثر الى بغداد.
وقالت مصادر دبلوماسية ان الاعضاء الخمسة عشر في لجنة العقوبات التقوا امس لاكثر من ساعتين في اجواء متوترة على اثر الرحلات الروسية والفرنسية الاخيرة الى العاصمة العراقية وقبل رحلات اخرى قريبة معلنة.
وصرح رئيس لجنة العقوبات سفير هولندا بيتر فان فالسوم للمراسلين لم نتوصل الى اتفاق , وتابع في ظل غياب توافق على تغيير السياسة ارتأيت ان من الافضل مواصلة السياسة الحالية التي تتطلب موافقة من اللجنة على كل رحلة يجري تنظيمها الى العراق.
ويبدو الانقسام واضحا بين اعضاء لجنة العقوبات الذين يمثلون الدول الخمس عشرة الاعضاء في مجلس الامن حول شرعية الرحلات الجوية الى بغداد.
ففيما تؤكد الولايات المتحدة وبريطانيا ضرورة الحصول على اذن من اللجنة قبل اي رحلة جوية ترى فرنسا ان قرارات الامم المتحدة لا تفرض حظرا جويا على العراق ولذلك فان مجرد ابلاغ لجنة العقوبات يعتبر كافيا.
وقدمت فرنسا امس الاول مقترحات لتغيير السياسة الحالية للجنة العقوبات المعمول بها منذ حرب الخليج بعد غزو القوات العراقية للكويت عام 1990.
وتدعو المقترحات الفرنسية وفق ما اكدت مصادر دبلوماسية الى ابلاغ لجنة العقوبات مسبقا عن اي رحلة جوية الى العراق لكنها لاتشير الى ضرورة الحصول على اي اذن من اللجنة.
وستنادا الى المصادر نفسها فان المقترحات تدعو الى ابلاغ اللجنة بالرحلة الجوية وتزويدها بكل التوضيحات عن اسباب الرحلة وعن الطائرة وجنسيتها وخط سيرها، اضافة الى ضرورة تفتيش الطائرة عند انطلاقها ولدى وصولها للتأكد من انها لاتنقل اي بضاعة ممنوعة على ان يكون مطار بغداد هو المنفذ الوحيد الذي يتعين الهبوط فيه.
واشار فان فالسوم الى ان المقترحات الفرنسية ستناقش في الجلسة المقبلة للجنة العقوبات التي ستعقد على الارجح الاسبوع المقبل .
من جهة اخرى اعلن وزير الدفاع الامريكي وليام كوهين ان العراق يرتكب خطأ فادحا اذا استغل الانتخابات الرئاسية كي يشن هجمات على جيرانه.
وقال خلال مؤتمر صحافي لايمكن لاحد ان يتكهن بما سيفعله صدام حسين , واضاف يمكنني ان اقول فقط ان القوات الامريكية والبريطانية مستعدة لاتخاذ اي اجراء تراه ضروريا للتأكد من انه لن يهاجم جيرانه او شعبه .
واضاف لقد حاول بالتأكيد استغلال نظامنا الانتخابي في الماضي, وهو اخطأ في مناسبات عدة وسيرتكب خطأ فادحا في حال اتخذ اي مبادرة خلال هذه الفترة الانتخابية او بعد هذه الفترة .
|
|
|
|
|