| العالم اليوم
بعد دبلوماسية البنج بونج التي طبعت العلاقات بين امريكا والصين، ودبلوماسية كرة القدم التي فتحت طرق الاتصالات بين واشنطن وطهران التي ستنتهي يوماً ما بالعودة الكاملة للعلاقات الايرانية/ الامريكية حيث تتواصل الاتصالات الرياضية والثقافية والغزل الامريكي يتواصل للايرانيين,, والتي كان آخرها اعادة اموال احد البنوك الايرانية.
بعد هذه المبادرات الدبلوماسية التي اصبحت مصطلحات في القاموس الدبلوماسي، أضاف الامريكيون مصطلحاً جديداً يضاف الى المصطلحات الأخرى، إذ كان الرئيس الامريكي متواجداً بالصوت ليلة امس الاول في منزل ايهودا باراك بتل ابيب، حيث كان حضوره من خلال الهاتف الذي وضع بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وايهودا باراك، وبالتالي يكون الرئيس كلينتون قد ابتدع ما يسمى بدبلوماسية الهاتف ويظهر أن كلينتون حقق بالهاتف ما لم يحققه في لقاءاته المباشرة مع عرفات وباراك عندما التقاهما كلاً على حدة في نيويورك على هامش اجتماعات قمة الألفية الثالثة.
الذين حضروا لقاء باراك/ عرفات الذي تم ليلة امس الاول في تل أبيب بمنزل الاول، من الفلسطينيين والاسرائيليين على حدٍّ سواء أشادوا بما جرى في الاجتماع، ونوهوا بجهود الرئيس كلينتون وتداخلاته الهاتفية إذ إن المعتقد ان السبيكر كان مفتوحاً مما اتاح للرئيس الامريكي سماع مناقشات الرئيسين الفلسطيني والاسرائيلي,, وهذا ما أتاح له التداخل في الوقت المناسب ليقنع الطرفين بالعودة الجادة للمفاوضات حيث توجه الوفدان الفلسطيني والاسرائيلي على طائرة واحدة الى الولايات المتحدة مقلعين من مطار بن جوريون على متن طائرة أمريكية لتأكيد صفاء الاجواء .
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|