|
| العالم اليوم
نيودلهي سانجيف ميجلاني رويترز
يستعد الجيش الهندي بعد ان زادت دعمه الحكومة بزيادة 28 بالمئة في ميزانية الدفاع لاتمام مجموعة صفقات لشراء طائرات حربية ودبابات جديدة في الاسابيع القليلة القادمة.
ويأتي شراء طائرة تدريب من المأمول ان تحسن من سجل القوات الجوية الهندية المرتبك في مقدمة قائمة مشتريات تضم 310 دبابة وحاملة طائرات مستعملة من روسيا.
ويقول محللون ان سنوات من التخفيضات الكبيرة في ميزانية الدفاع جعلت القوات المسلحة الهندية رابع اكبر آلة عسركية في العالم ودفعت الى وضع برنامج معجل للتحديث.
ويقدر عدد افراد القوات المسلحة الهندية بنحو 1,2 مليون فرد ويقول خبراء الدفاع ان لديها نحو ثلاثة آلاف دبابة و 700 طائرة حربية,
وجاءت صحوة نيودلهي في العام الماضي عندما كانت الهند وباكستان على حافة حرب رابعة على الحدود الشمالية لكشمير بعد ان فوجىء الجيش الهندي بمئات من المتسللين المسلحين.
وخسرت الهند 500 جندي في الحملة التي استمرت عشرة اسابيع على مرتفعات كارجيل سارع خلالها مسؤولون عسكريون الى اوروبا لشراء احذية ثلوج وذخيرة للقوات سيئة التجهيز التي تقاتل على مرتفعات تصيب بالدوار.
وقال قابيل كاك وهو خبير بمعهد الدراسات والتحليلات الدفاعية في النهاية هناك اعتراف بالدروس المستفادة من اهمال احتياجات القوات المسلحة لعقود .
واضاف ستبدأ الآن حملة مشتريات تشمل طائرة التدريب والدبابات وحاملة الطائرات .
وكان مسؤولو القوات الجوية الهندية قد طلبوا منذ 15 عاما طائرات تدريب لمساعدة الطيارين الصغار على الانتقال من قيادة الطائرات المروحية الصغيرة الى قيادة الطائرات الحربية, ويأملون الآن في ان تنتهي المفاوضات مع شركة بريطانية لشراء طائرة التدريب هوك100 قبل الثامن من اكتوبر تشرين الاول القادم وهو عيد القوات الجوية في الهند.
ويعمل مفاوضون الان على تحديد المكونات الامريكية في طائرة الهوك واستبدالها لأن مثل هذه الصادرات للاسلحة محظور بموجب العقوبات التي فرضتها واشنطن بعد التجارب النووية الهندية في عام 1998.
وتقدر قيمة صفقة شراء 66 طائرة تدريب بأكثر من مليار دولار.
واعلنت الحكومة هذ الشهر عن شراء عشر طائرات ميراج حربية فرنسية الصنع لتدخل الخدمة محل طائرات استهلكت من ضمن 40 طائرة ميراج2000 اشترتها الهند في عام 1986.
وفي خطوة منفصلة ابرمت القوات الجوية الهندية عقداً مع روسيا لتطوير 135 طائرة ميج 21 تشكل العمود الفقري للقوة.
ومن المقرر ان تعود الدفعة الاولى من هذه الطائرات من روسيا في اوائل العام القادم وسيتم تطوير الباقي في الهند.
كما يتسابق مسؤولون من اجل الانتهاء من عقد مع روسيا لشراء 310 دبابات روسية من طراز تي 90 قبل زيارة رسمية يقوم بها الرئيس الروسي فالديمير بوتين للهند تبدأ في الثاني من اكتوبر تشرين الاول القادم.
وقال وزير الدفاع الهندي جورج فرنانديز الشهر الماضي انه تم اكتشاف ان الدبابة تي 90 هي الدبابة الاكثر ملاءمة وان مشكلة بسيطة بخصوص اسعارها كان يجرى حلها مع الروس.
وتنوي الهند شراء مئة دبابة من طراز تي 90 وتقوم بتصنيع الباقي بموجب ترخيص, والدبابات الروسية هي ملاذ اخير بعد ارجاء برنامج محلي لتصنيع دبابة قتال رئيسية.
واشار الميجر جنرال متقاعد اشوك ميهتا في مقال باحدى الصحف الهندية الى انه من المتوقع أن يعود الرئيس الروسي بوتين من زيارته للهند بعقد قيمته 40 مليار روبية هندية تقريبا (874مليون دولار) وهو ثاني اكبر عقد بعد صفقة طائرت سوخوي 30 المقاتلة في عام 1996.
وأمرت الهند في تلك الصفقة بشراء 50 طائرة سوخوي 30 المقاتلة.
ودخلت اول عشر طائرات منها الخدمة وقدرت القيمة الاجمالية للصفقة بنحو 60 مليار روبية.
كما منحت روسيا البحرية الهندية حاملة طائرات هندية قديمة مجانا.
لكن الفقرة الاضافية هي ان الحاملة ستمر بعملية اصلاح في روسيا بتكلفة يقدرها الخبراء بحوالي 650 مليون دولار.
وتركز البحرية الهندية على انتاج سفن حربية وحاملة طائرات اصغر محلياً، ويقول الخبراء ان انجاز ذلك سيتطلب عشر سنوات.
|
|
|
|
|
