|
| الريـاضيـة
(معقول يا شيخ صالح) هكذا صرخت بداخلي عندما قرأت ما نشرته احدى صحفنا عن مؤتمر الشيخ صالح كامل الذي اوضح فيه احتكار محطته الفضائية لمباريات كأس امم آسيا التي يشارك فيها منتخبنا الوطني لكرة القدم فاقرءوا ماذا قال:
انا ارى بأن الحكومة مسؤولة عن الدفاع وعن الامن وعن مسؤوليات اكبر بكثير من الرياضة.
الذي لا يشترك (في محطته الفضائية) ذنبه على جنبه اي انه لن يشاهد مباريات منتخب وطنه.
واما اذا كان يتوقع ان يقوم تلفزيون المملكة بنقل مباريات منتخبنا الوطني ارضياً كتلفزيوني لبنان وابوظبي قال لاشك ان المسؤولين في وزارة الاعلام يقدرون الظروف ويعلمون اننا اصحاب حق، ولا اتوقع قيام التلفاز السعودي بنقل مباريات المنتخب السعودي ولو بنسبة 1%.
قال انه لا يقبل عرض التلفزيون السعودي (لنقل مباريات المنتخب) حتى لو دفع مئات الملايين لان الجميع عرف حتى الآن ان (محطته الفضائية) هي صاحبة النقل الحصري فكيف اقوم بتشويه سمعتها.
هذا بعض ما نشر فهل صرختم مثلي ام الجمت المفاجأة مشاعركم وبديتم مذهولين فالكلام كبير وكبير جدا يتعلق بمسؤوليات الحكومة وتقدير ظروف المحتكر وتشويه سمعة محطة فضائية تجارية.
ومن كلام سعادته فهو يعتقد ان الرياضة شأن بسيط لا يستدعي الاهتمام بها على مستوى حكومتنا الرشيدة والسؤال هل هذا ينطبق على الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي من مسؤولياتها الرياضة والتي يرأس جهازها مسئول كبير هو حفيد المؤسس العظيم ومن مدرسة الفهد حفظه الله ورعاه ذلكم هو صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز.
وهل ترى يا شيخ صالح ان الرياضة التي يحثنا ديننا الحنيف على ممارستها والتي اصبحت في العصر الحديث احدى مفاخر الامم شيئاً بسيطاً لا يستلزم اهتمام الحكومة بها.
فلمن اذن تبنى المنشآت العملاقة ولمن تبذل الاموال الطائلة ولمن يتعب المسئول يخطط وينفذ اذا لم يكن الهدف هو رفعة الشباب السعودي ورياضته,, الم تشاهد العلم السعودي خفاقاً في المحافل الدولية الرياضية وكيف وصل الشباب السعودي الى مكانته هذه لو لم يكن هناك دعم ملكي كريم واهتمام من جميع المسئولين بالرياضة فينظروا اليها في انها لا تختلف عن اي مجال من المجالات التي تهم الوطن والمواطن والحمد لله انها نظرة سامية كريمة.
وكيف تكون الرياضة امرا بسيطا وقناة الاحتكار تطارد مباريات منتخبنا الوطني في كل بقعة من العالم,, في المكسيك وفي الكويت وفي جنوب افريقيا وفي لبنان وغيرها وهدفها من ذلك جني ملايين الريالات.
اما وصفك لمن لم يشاهد مباريات منتخب وطنه بأن ذنبه على جنبه فالحقيقة ان المحتكر هو من يتحمل ذنب ذلك فأغلب المواطنين لا يملكون صحون التقاط وكأني بلسان حالهم يقول (صبر جميل والله المستعان).
اما حديثك عن المسئولين في وزارة الاعلام وانهم يقدرون ظروفك فتوقعك هذا قد يكون خاطئاً فهم اولاً مواطنون وخير من يقدر ظروف اخوانهم الذين يتمنون مشاهدة ابناء الوطن يدافعون عن شعار وسمعة بلادهم.
يا شيخ صالح اخشى ان تخسر الكثير فمشاعر ابن الوطن تجاه منتخب وطنه لاتباع ولا تشترى ولا تحتكر واصحاب الحق هم المواطنون وليست قناة الاحتكار.
|
|
|
|
|
