| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة تحية طيبة
تمر علينا في كل عام ذكرى طيبة تربطنا مع تاريخ غال على قلوب الجميع، وهذه الذكرى تأخذنا معها على بساط الريح لاسترجاع سبعين عاما من التطور والنماء الذي وضع لبناته مؤسس هذه البلاد ورسم من خلاله الخطوط العريضة التي سار عليها من بعده ابناؤه الابرار ان المتتبع لمسيرة التاريخ وتطوراتها المتلاحقة ليعرف جيداً ما هي الجهود الكبيرة التي بذلها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه لجمع شمل هذه البلاد وتوحيدها تحت راية لا إله إلا الله والعمل على استتباب الامن والطمأنينة في نفوس المواطنين، ومن ثم العمل على تنمية وتطوير الدولة بكل السبل عن طريق توطين البادية ونشر التعليم وتشجيع الكفاءات وابتعاث الشباب للخارج لاكتساب الخبرة والتعرف على كل ما هو جديد في شتى المجالات، ويأتي اليوم الوطني للمملكة الذي يصادف الاول من الميزان من كل عام كفرصة لنا لنتذكر وبمزيد من الفخر والاعتزاز جهاد الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - في توحيد هذه البلاد وجهوده التي بذلها في رفع مستواها التطويري والحضاري، الذي سار عليه من بعده ابناؤه الكرام حتى وصلت المملكة إلى ما وصلت إليه من رخاء ونماء، كان له ابلغ الاثر في جعلها في مصاف الدول المتحضرة التي سبقتها بسنوات، ويوم السبت الاول من الميزان كان لنا مع الذكرى موعد وانتظار وعودة بذكرياتنا للتاريخ ذلك الذي جسد في صفحاته ملاحم الابطال ومسيرة الرجال، وجعل لعبدالعزيز تاريخا خاصا به ترويه الاجيال المتعاقبة لمن يأتي من بعدها وهكذا يستمر رغم مرور قرن من الزمان باقيا في الذاكرة وراسخا فيها، يبقى علينا في هذا اليوم الخالد الذي يمرنا كل عام ان نعرف ابناءنا بمسيرة هذا الرجل العظيم وكفاحه، وان نجعل من هذه السيرة نموذجا لنا للبذل والعطاء في الحياة، وان ندعو له عن كل ما قام به من اعمال وجهاد لتوحيد هذه البلاد ونشر راية العز خفاقة بأن يكون في ميزان حسناته، وان يكون الوطن وحكامه وابناؤه في كل عام بألف خير وطمأنينة وسلام.
محمد بن راكد العنزي
|
|
|
|
|