| متابعة
* بيونس ايرس رئيس التحرير واس
أقام فخامة الرئيس الدكتور فرناندو دي لاروا رئيس جمهورية الأرجنتين حفل عشاء مساء أمس الأول تكريما لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وذلك في قصر سان مارتين.
وقد تبودلت في بداية الحفل كلمتان بين فخامته وسمو ولي العهد حيث رحب فخامة الرئيس دي لاروا في كلمته بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في زيارته التاريخية للأرجنتين.
وأثنى فخامته على العلاقات الطيبة التي تربط بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الأرجنتين.
وثمّن الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز على جميع الصعد.
وأشار الى ان العلاقات التي تربط بين المملكة والأرجنتين علاقات عميقة بجذورها التاريخية مؤملا في تحقيق المزيد من التطور لها بما يخدم البلدين والشعبين الصديقين.
وتوجه فخامته بالشكر لخادم الحرمين الشريفين على اهتمامه بالعلاقات الأرجنتينية السعودية ودعمه لكل السبل التي تنهض بها في المجالات كافة,
وأشار الى الزيارة التي قام بها الرئيس السابق للأرجنتين كارلوس منعم للمملكة العربية السعودية ولقائه بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد والمسؤولين في حكومة المملكة.
وأكد انها وطدت علاقات التعاون بين البلدين ووسائل تدعيمها.
وعدّ الزيارة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لجمهورية الأرجنتين رافدا أساسيا ومهما في تحقيق المزيد من التعاون السعودي الأرجنتيني في المستقبل,
وثمّن فخامته لسمو ولي العهد وصحبه الكرام طيب الإقامة في الارجنتين.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أكرم الأنبياء والمرسلين.
فخامة الرئيس,.
أيها الحضور الكرام,.
السلام عليكم,.
يسعدني في مستهل هذه الكلمة أن أنقل لفخامتكم ولشعب جمهورية الأرجنتين الصديق تحيات أخي خادم الحرمين الشريفين وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية معبرا لكم عن عميق الشكر والتقدير لما لمسناه والوفد المرافق من الحفاوة والتكريم منذ لحظة وصولنا الى بلادكم.
فخامة الرئيس,.
لقد قدمنا اليكم تحدونا الرغبة الصادقة في ترسيخ وتطوير علاقات الصداقة مع حكومة وشعب الأرجنتين والتي تعود الى أكثر من خمسين عاما تمثل تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا الصديقين.
ان المسافة الشاسعة التي تفصل بين بلدينا لم تشكل ولله الحمد عائقا أمام سعينا المشترك لتلمس مجالات التعاون الثنائي وايجاد الآليات اللازمة لترجمة هذا التعاون الى اتفاقيات وبرامج وزيارات متبادلة للمسؤولين تهدف لتحقيق كل ما يعود بالنفع والمصلحة لشعبينا.
وأذكر على وجه الخصوص الزيارة التي قام بها فخامة الرئيس الأرجنتيني السابق كارلوس منعم والتي شكلت علامة بارزة في طبيعة تعزيز العلاقات ودفعها الى الأمام.
فخامة الرئيس,.
ان العلاقات بين الجمهورية الأرجنتينية والمملكة العربية السعودية تنطلق من أسس ومبادىء مشتركة قوامها الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والالتزام بمبادىء الحق والعدالة والتقيد بقواعد الشرعية الدولية في حل الخلافات والمنازعات.
ومن هذا المنطلق فإننا نهيب بحكومة الأرجنتين الاسهام في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط عن طريق حمل حكومة اسرائيل على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والتمسك بأسس ومبادىء التوجهات السلمية الهادفة لايجاد حل شامل وعادل للنزاع العربي الاسرائيلي.
ان ما نلاحظه ان اسرائيل باتت تستغل عملية السلام لتقويم علاقاتها مع أعضاء المجتمع الدولي بما في ذلك الأرجنتين دون التقيد بمبادىء هذه العملية خاصة مبدأ الأرض مقابل السلام أو الوفاء بتعهداتها والتزاماتها مع أطراف التفاوض على مختلف مساراته.
وعليه فإننا نأمل من حكومة الأرجنتين توظيف علاقتها مع اسرائيل في الاتجاه الذي يخدم عملية السلام ويسهم في دفعها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار لكافة شعوب الشرق الأوسط.
فخامة الرئيس,.
ان حكومة المملكة العربية السعودية وشعبها يتطلعون بكل تفاؤل وأمل الى ما يمكن أن ينتج عن هذه الزيارة من نتائج على صعيد التوصل الى صيغ وآليات للنهوض بمستويات التعاون في حقول متخصصة تغطي المجالات الاستثمارية والثقافية والعلمية وشؤون الشباب والرياضة وذلك انسجاما مع الأهداف التي نصت عليها الاتفاقية العامة المعقودة بين البلدين.
وانني على يقين ان شاء الله من حرص فخامتكم على بذل كل ما من شأنه الارتقاء بنوعية ومستوى العلاقات الثنائية حيث ان الامكانات المتوفرة للتعاون تفوق بمراحل حجم ما حققناه الى الآن.
وفي الختام أكرر لفخامتكم بالغ الشكر والامتنان على ما أبديتموه من طيب المشاعر متطلعا الى اللقاء بفخامتكم في المملكة العربية السعودية ضيفا كريما بين أصدقائكم والسلام عليكم.
وحضر حفل العشاء الوفد الرسمي المرافق لسمو ولي العهد كما حضره الوزراء الأرجنتينيون وعدد من كبار المسؤولين.
|
|
|
|
|