| الثقافية
رحل محب الكتب والكتابة، وشيخ القراءة، الشيخ العلامة حمد الجاسر، لقد حفظت مقولته عندما احترقت مكتبته: حزنت لاحتراق مكتبتي أشد من حزني لوفاة ولدي في حادث الطائرة عندها تذكرت مقولة عروة بن الزبير عندما احترقت كتبه يوم الحرة وددت لو ان عندي كتبي بأهلي ومالي .
الشيخ حمد التقيت بكتبه وكتاباته كثيرا ولم التق به شخصيا الا مرة واحدة قبل خمس سنوات في محاضرة له في نادي مكة الثقافي، كنت حريصا أن أحضر محاضرة لشيخ يشارف التسعين عاما، رأيته يمشي يهادى بين رجلين حتى جلس على كرسي المحاضرة فرأيته شابا يتحدث عن الأماكن الجغرافية والأزمنة التاريخية.
لقد عاش الشيخ حمد مع لذة البحث ومتعة القراءة، كاتب تفتخر به الكتابة وقارىء تعتز به القراءة كنت اقرأ له في الصحف المحلية قبل بضعة أشهر فقلت ما شاء الله ما زال الشيخ يكتب! وقلت ربما تكون هذه المقالات قديمة ولكنها نشرت الآن فرجعت للمقالات فوجدت انها دراسات لكتب صدرت حديثا فتأكدت ان الشيخ ما زال يكتب,الشيخ يقرأ ثلاث ساعات فقط في اليوم وذلك بعدما نصحه الطبيب بألا يكثر القراءة يقول الشيخ في حواراته مع الجزيرة قبل ستة عشر عاما: ان الطبيب أمرني بألا اقرأ أكثر من ثلاث ساعات في اليوم فرحمك الله رحمة واسعة يا شيخ القراءة.
سليمان بن ابراهيم الفندي
|
|
|
|
|