رحل الفقيد اللوذ عي الأمجد
حمد بن جاسر الفصيح المرشد
رحل المحقق والمؤرخ جهبذ
في كل منحى علمه يتجدد
رحل الذي ما حاد قط عن الصوى
قيما يخوض غمارها فيفند
فوق النجوم تربعت ابحاثه
وضاءة يرنو اليها الفرقد
شبه الجزيرة والعروبة كلها
فقدت حصيفا للحقائق ينشد
جادت به الأيام فانطلقت به
عزمات قرم تحتذيها الآسد
واقامة الرحمن بين ربوعنا
علما به ركب السرى يسترشد
لله من نهج العروبة منبر
معراجه للقاصدين مشيد
لله من نهج العروبة داره
فيها لمقتنصي الحقائق مقصد
دار بأيام الخميس تؤمها
زمر على بحر العلوم تردد
فذوو النهى يتسابقون لركبها
ليساجلوا جلاسهم ويسددوا
ما أسعد اللقيا بناد أرحب
آثاره بين الجوانح تخلد
شرفت مجامع أمتي بلحاقه
بحماتها لحمى الفصاحة يجهد
حقب من التاريخ خاض غمارها
بيراع حبر لا يني أو يغمد
قرن تعاقب ليله ونهاره
ما كل فيه أو سعى يستنجد
ومن استكان الى التنعم والونى
هيهات ان يسعى اليه السؤدد
سل في ربوع الاسكوريال مراجعا
لتراثنا من نبعها يتزود
سل امهات المكتبات تجد له
في كل مخطوط دليلا يشهد
نهم الى كشف الحقيقة لا يني
غوصا الى أعماقها يتأكد
وتعاقب الأيام يزهق أنفسا
يفضي بها نحو القيامة مورد
ومكلف الأيام ضد طباعها
عبثا يروم النجم وهو مقيد
يا أيها القبر الذي آوى به
رمزالندى من تربة متوسد
لو كنت تدري من تضم لأرجفت
م الاحترام حفيرة تتبعد
جادت عليك المعصرات فأخصبت
روضا يظلك نشرة المتمدد
يا أيها الحبر الرِّبَجلُ رجاؤنا
لك جنة فيها تحل وتسعد