| المجتمـع
الشغف بكل جديد ومتابعة احدث صرخات الموضة ومحاولة تقليد الآخرين في اقتناء الجديد لمجرد التقليد دون الحاجة اليه,, ظاهرة منتشرة في المجتمع ولا تقتصر على صغار السن او الشباب المراهق بل تنسحب على معظم الفئات السنية الاخرى الامر الذي يسبب اسرافاً للمال وتجاوز بعض المبادئ نتيجة التقليد الاعمى, عن هذا الامر كان موضوع استطلاعنا خلال الاسطر التالية:
نصائح للشباب
في البدء تحدث نائب عمدة حي صلاح الدين بالرياض علي آل محيميد قائلاً: من وجهة نظري يعتبر هذا الموضوع في غاية الاهمية ويجب ان ندرسه من جميع جوانبه لما له في بعض الاحيان من اضرار تقع على الشباب وهم شباب المستقبل.
وأشار آل محيميد الى ان هذه التصرفات الخاطئة احياناً تخضع لعدة عوامل اما من خلال متابعة المجلات الغربية والقنوات الفضائية علما انها تكون مخالفة للذوق أو العادات والتقاليد، وخاطب آل محيميد الشباب في ختام حديثه قائلاً: لابد من ان تحكم هذه التصرفات والتقليد الاعمى والرجوع الى الكتاب والسنة والالتزام ببعض الاعراف والتقليد كما يجب على الوالدين التوجيه والارشاد وان يأخذ بيد الشاب منذ طفولته وتربيته التربية الإسلامية.
غريزة في الإنسان
ويرى فهد السهلي مدير مدرسة الإمام محمد الكبير الابتدائية بالرياض ان الشباب فطر على ان يهتم باقتناء كل جديد حيث قال: إن الشباب يصرون على ذلك خاصة في سن المراهقة في المرحلة الابتدائية والمتوسطة حتى وإن ارتفع سعره واصبح فوق المعقول ويكون ذلك في اللباس او في سيارة يشتريها ويحرص ان يجددها في كل عام تقريباً ويكون باحثاً عن التميز او لفت الانظار اليه ولعل مايفعله لذلك متابعته الدائمة والمستمرة لكل مامن شأنه أن يشبع هذه الغريزة وهناك عامل مساعد في نفس الوقت لابد من توفره وهو ظروف الحياة وتوفر المادة التي ستجعله يواصل او يتوقف ويكتفي بما لديه.
في جميع الدول
كما أكد خالد العتيبي مدير فرع بنك الراجحي بحي الخليج ان هذه ظاهرة عالمية وليست على شبابنا فقط وقال: الشباب فترة من العمر تتميز بالاندفاع والبحث عن كل غريب بل ان شبابنا تحكمه في بلادنا التقاليد والدين واحياناً ارى ان هذه لاتعتبر ظاهرة، علماً ان قليلاً من شبابنا من يفكر في عواقبها الوهمية وللتربية التي نشأ عليها والمدرسة دور في تحديد مايختاره من الجديد النافع والضار، والامكانات المادية شرط توفرها لكي يستطيع ان يمتلك الثمين منها,,
حب التميز ولفت الأنظار
ويضيف ناصر بن ظافر السبيعي مشرف تربوي بادارة تعليم الرياض للتعليم الأهلي على الرأي السابق قائلاً: ان الشباب في هذه الفترة العمرية نجد لديهم تلك النزعة ولكن الاختلاف يكون في نوع الحاجة التي يريد ان يمتلكها وما الفائدة التي يمكن ان تتحقق له من ورائها لان الغالبية العظمى منهم همه فقط ان يعرف الجديد او مايسمى بالموضة متناسياً بذلك الاهم وهذا يتسبب في ان الشباب يحس بالفراغ النفسي بسبب عدم تحقيق شيء ايجابي لنفسه ولعل ذلك يرجع الى توفر المادة مما يتيح له منافسة من حوله من اقرانه واصدقائه.
الظروف المادية لها دور
ومن خلال جولتنا التقينا فهد بن عبدالهادي الذي تحدث برأيه حول الموضوع قائلاً: يقع الكثير من الشباب في شباك هذه الظاهرة وتعتبر على مستوى العالم اجمع ولكن الخطأ الذي احب ان اشير اليه هو استعجال الشباب في التقليد وامتلاك كل جديد دون دراسة مسبقة لمعرفة هل سيستفيد منها ام لا والبعض الآخر لايراعي ظروفه الشخصية من حيث المادة والسبب يرجع في ذلك الى الاسرة لانها هي الاصل الذي يراعى فيه ظروفه الشخصية من حيث المادة والسبب يرجع في ذلك الى الاسرة لانها هي الاصل والتي ينشأ فيها الشباب وينطلق بعد ذلك الى المدرسة وجوانب الحياة الاخرى علماً بانه في الوقت الحاضر اصبح الكثير من الشباب لايهتم الا بالمظاهر خشية ان يعتبره الناس وهذا من وجهة نظره انه متخلف وغير حضاري وأملي في الشباب اليوم والذين هم رجال الغد ان يبدؤوا بالأهم ثم المهم.
|
|
|
|
|