| مقـالات
من الكتَّاب الذين اقرأ لهم الصديق الاستاذ عبدالله الجعيثن لجمال اسلوبه وسعة اطلاعه,,!.
لكنني في بعض الاحيان لا اتفق معه في بعض طروحاته نظراً لانحيازه الى الرجل الزوج وكثرة ما يطالب به المرأة الزوجة كي تحظى بحب زوجها وامتلاك قلبه,!.
ولا انسى مقالته زوجك طفلك فدلليه والذي ملأه بعشرات المطالب المرهقة التي رآها من اجل احتفاظ المرأة بزوجها.
وليته اتبعه بمقالة اخرى تحمل عنواناً مؤداه:
زوجتك طفلة فدللها ولكن العزيز الجعيثن لم يفعل ذلك,,!
والحق ان المرأة هي التي يناسبها التدليل لتكون عزفاً يدفئ مشاعر الرجل ومساءاته، اما الرجل فهو ينتظر من زوجته الاهتمام والتقدير ليحس بمسؤوليته ورجولته,,!.
وآخر ما قرأته للعزيز عبدالله ما نشره في يوميات صحيفة الرياض حول هذه الفكرة تحت عنوان القطة والذي رسم فيه ما يدعو له في طروحاته السابقة من تدليل ورضوخ المرأة للزوج بطريقة قد لا تكون مقبولة، فقد شبه المرأة بالقطة او بالأحرى اقتنع في هذا التشبيه لأنه نقله عن غيره، فقد طالبها ان تظل مثل القطة منتبهة كل الانتباه: لا تغمض لها عين، ولا تميل بوجهها شعرة عن جحر الفأر الذي هو الزوج هنا سامحك الله ايها العزيز,,!
عفواً يا ابا احمد,.
إن المرأة التي شبهتها بالقطة هنا وبمثل هذا الاسلوب من الترقب والخوف والانتظار والخضوع هي اشبه بالمحاربة الخائفة وسط معركة تنتظر الموت من كل جهة وليست تنتظر الزوج الحلم!.
اجل إنها في معركة تخشى ان تقتل او يغير عليها او يهرب منها عدوها اللدود وليس زوجها الحميم.
ولم يكتف العزيز الجعيثن بهذا الرأي الذي نقله لكنه اضاف الى ذلك كلاماً رسخ فيه رؤيته بحيث توقف عقلها وحياتها كلها من اجل عيون زوجها لكي لاتتحول عيونه عن عيونها,,!.
وهو مطلب مشروع لكن ليس بمثل هذه المطالبات التي تحول الزوجة الى آلة,!
اقرأوا معي ما كتبه عزيزنا ابو احمد:
تابعي زوجك وهو يتحدث باهتمام تام وتركيز وكوني كلك معه كما تفعل تلك القطة بجانب حجر الفأر حتى لا يزوغ,, وسوف ينتفخ الزوج زهواً، ويحقق ذاته في زوجته، ويرضى عن نفسه كل الرضا، وفوق الرضا، ويعوض ما اصابه من ضيق وإخفاق وإحباط وإحساس بعدم الاهمية، في عمله او مع اصدقائه وجلسائه، او في اهدافه وحياته بشكل عام .
ويضيف واي جلساء آخرين افضل من هذه الجليسة اللطيفة التي:
1 لا تعاند,,!
2 لا تجادل,,!
3 لا تقاطع,,!
4 لا تتلفت,,!
5 لا تسرح عن كلامه,,!
6 لا تريد ان يخلص من حديثه الطريف الجميل الجديد في اعتقاده,!
7 والتي يحس انها مدهوشة من كلامه، سعيدة بأخباره، تلميذة لخطابته، معجبة بحديثه الى آخر هذه التعليمات,,!
حشا ايها العزيز
فهذه امرأة مسخ لا شخصية لها
الله يجعل الزوج ما يرضى اذا كان يريد زوجته آلة، يمكن برمجتها كما يريد الزوج، وهنا لا معنى لها، فهي بلا رأي ولا احاسيس ولا مشاعر,,!
بل ان هذا نفي لشخصيتها وثقافتها، وماذا يريد الرجل بامرأة آلة,,!
إنني عزيزي عبدالله اتفق معك بانه لابد من ان تطيع المرأة زوجها وان تحرص على رضائه,, وحتى ربما تتنازل عن بعض قناعاتها,,!
ولكن ليس الى هذا الدرك الذي يؤدي الى ذوبان شخصيتها وقيمتها وانسانيتها,,!
وكذلك الشأن بالنسبة للرجل, عليه مثل ما عليها، ولكن مع احتفاظه برجولته وشخصيته,,!
إن القضية في الحياة الزوجية توازن لا تنازل، وتكامل لا إلغاء، فبهذا تستقيم الحياة الزوجية,, ويتم نجاح اهم شركة في الوجود.
اما قبل,,!
لم اكتب هذه المناوشة مع الكاتب الصديق عبدالله الجعيثن إلا لأني احسبه كاتباً ناجحاً,.
ولهذا فقد يتأثر بعض الازواج بمثل طروحاته هذه فيطالبون زوجاتهم بما طالبها به عزيزنا عبدالله الجعيثن في مثل هذه المقالات,, واستشرف ان يدرك اولئك الازواج ان الاستاذ الجعيثن ونحن الكتاب جميعاً مثاليون في نظرتنا,, لكن المثالية شيء والواقع وظروف الحياة شيء آخر.
***
هذا الرجل
أهل لكل تكريم,,!
كم يضجّ السرور في نفسك عندما تسمع او ترى تقديراً لمن يستحق التقدير.
وكم يتضاعف الفرح في نفسك عندما تعرف هذا الإنسان وتعلم انه فعلا اهل لكل تكريم.
ومن هنا فكم سعدت عندما قرأت في صحيفة الجزيرة عزم اهالي محافظة عنيزة تكريم الشيخ عبدالرحمن المنصور الزامل هذا الرجل الذي يأسرك إنساناً على خلق عظيم.
ويشدك مواطناً صالحاً يتفانى في خدمة وطنه الكبير.
إنك تجده حاضراً في مدينته عند كل موقف خير، وتجده مساهماً في كل مشروع يخدم الوطن والمواطن,, ولعل آخر ما تبرع به مبلغ مليون وخمسمائة الف ريال للجمعية الخيرية لرعاية المعاقين بعنيزة,.
جعل الله هذا العمل، ومثل هذه المبادرات من الباقيات الصالحات له ولوالديه.
ومن هنا فقد اسعدتني بادرة الوفاء الجميلة من عنيزة وأهلها نحو هذا الرجل المتواضع الباسم والذي اعرف عنه وفاءه لكل من يعرفه، وصلته لأقاربه الابعدين والاقربين.
إنني اتحدث عن هذا الرجل ابو منصور الذي دائماً ماينتصر على سِنِّه ومشاغله من اجل الإسهام في كل عمل جميل، وإنني اعرف ان هذا الرجل لا يرغب في الحديث عنه، لكنها كلمة حق: هو أهل لها وليكون قدوة للآخرين، ومن ناحية اخرى فإني اثمن هذه البادرة الموفقة والجميلة في تكريم من يخدمون اهلهم واوطانهم.
***
في مسألة العولمة
بحكم اهتمامي بالشأن الثقافي فإنني اتابع مايتم نشره عن العولمة وبخاصة في جانبها الثقافي!
والحقيقة انه رغم كثير مما ينشر عن العولمة فما زال كثير من الغيوم يكتنف اهدافها وابعادها وربما يحتاج الامر الى مزيد من الوقت ليتبين خيطها الابيض من خيطها الاسود.
وحتى تنتهي اللعلعة حول العولمة فإننا بحاجة الى مزيد من القراءة والتأمل والبحث في هذا المصطلح الواضح والغامض معاً.
ولعل آخر ما قرأت وشدني كثيراً في سياق مصطلح العولمة وأبعادها موضوع شائق كتبته الكاتبة الكريمة التي لم أقرأ لها كثيراً وهي منيرة العبيد، وقد نشرته في هذه الصحيفة، وقد شدني طرحها الذكي لهذا الموضوع المهم والذي مزجته بالمعلومة الجيدة، وقدمته بأسلوب يجمع بين الجدية المطلوبة، والسخرية اللطيفة الهادفة مثل قولها وهي تتحدث عن العولمة مما تقتضيه العولمة ان يلبس الخليجي مع ثوبه الابيض قبعة كاوبوي، وان يلبس الامريكي شماغاً وعقالاً مع بنطال الجينز !
وقد استعرضَت في هذا الموضوع القيم بعض آثار العولمة الإيجابي والسلبي على ثقافتنا ولغتنا وعاداتنا,, ثم تطرقت بتحليل دقيق الى ان العولمة ليست وليدة اليوم بل هي موغلة في القدم.
وإنني اتفق معها في حيرتها حول اعطاء العولمة هويتها فهل هي امركة ام اوربة او اجنبية ,, ولعلها تكون كل ذلك.
ونحن لايهمنا اسمها او مصطلحها لكن المهم ان نؤوي الى ركن شديد من ثوابتنا وقيمنا ثم ننطلق مع العالم في فضاءات العولمة، ومع كافة مخرجات الحضارة الحديثة بشروطنا التي نرتضيها بحيث نفيد منها في ذات الوقت الذي لا تقتلعنا من جذورنا,.
وتحية للكاتبة الكريمة.
***
مرحى
بصحيفة الوطن !
تشرق,, الوطن الصحيفة صبيحة السبت القادم لتنضم لؤلؤة جديدة الى عقد منظومة الصحافة في هذا الوطن العزيز.
ولقد كان تزامناً بهياً ان تصدر الوطن عام اختيار الرياض عاصمة الوطن عاصمة للثقافة العربية في هذا العام.
إن المؤمل ان تكون الوطن بإذن الله بحجم الإعداد والجهود الكبيرة التي تم بذلها من اجلها.
وبحجم ما خطط له مهندسها الامير خالد الفيصل الذي قال اكثر من مرة عن هذه الصحيفة وهو من إذا قال فعل وإذا وعد انجز يجب ان تصدر الوطن متميزة كتميز هذا الوطن لأننا لا نريد ان نضيف مجرد صحيفة جديدة .
من هنا
فنحن متفائلون بصدور صحيفة متميزة بهية بإذن الله، والسبت القادم هو الموعد المنتظر لتصافح الاحداق هذه الرصيفة العزيزة وستكون بحول الله بحجم الإنتظار الطويل لها، وبحجم الاستعداد الكبير الذي سخر من اجل صدورها ونجاحها,.
فمرحى
بالصحيفة الوطن
في منظومة صحافة الوطن.
|
|
|
|
|