| مقـالات
اليوم الوطني مناسبة لاستعادة لحظات من الماضي حفلت بكفاح قاده المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، الذي جازف بحياته في سبيل تحقيق هدف نبيل وضعه نصب عينيه، هو تأسيس كيان عربي إسلامي يقوم على عقيدة التوحيد والعدل والاخاء.
ولصدق نوايا عبدالعزيز ولأنه كان يرغب في خدمة العقيدة بالدرجة الأولى، فقد وفقه الله فاستطاع لمّ شتات أجزاء هذه المملكة، وكانت متفرقة في إمارات وقبائل متناحرة تختصم ليل نهار.
إن من المهم، ونحن نستعيد ذكرى كفاح مؤسس هذا الكيان الذي عانى الكثير وهو يجوب الصحارى والقفار، ويخترق الجبال ويهبط الوديان في سبيل هدفه النبيل الذي تحقق فعليا، أن نجعله مثلا وقدوة في إتقان العمل وأداء الواجب بصدق واخلاص والصبر والاصرار على تحقيق كل ما يسهم في رقي هذا الوطن وتطوير قدراته.
إن ذكرى تأسيس هذه الدولة على يد الملك عبدالعزيز يجب ان تكون حافزا لنا جميعا على المضي قدما في تحقيق طموحاتنا من أجل الوطن، وتفعيل أدائنا بما يحقق الصالح العام.
إن هذا اليوم مر ماضيا وسيمر مستقبلا أياما وأياما، ولعلّنا نفكر منذ اللحظة في تطوير الاحتفاء به على نمط مفيد نافع يركز فيه على إظهار مقدار الجهد والوقت والعناء الذي أفرز هذا الكيان بتصميم الملك عبدالعزيز ومن سانده من شعبه، عن طريق تكثيف الوعي التاريخي الوطني في اذهان الناس، وعلى الأخص الطلاب والطالبات في المدارس والجامعات والكليات بتخصيص ذلك اليوم للتعريف بمسيرة التوحيد وبالانجازات التي تمت فيما بعد، وأهمية المحافظة عليها من خلال احترام الأنظمة والرقي بالسلوك، ووعي المسؤولية ولعل ترسيخ الجانب التاريخي يأتي عن طريق عرض الأفلام الوثائقية وإلقاء المحاضرات والندوات من قبل المتخصصين في التاريخ السعودي، وعمل رحلات ميدانية للطلاب والطالبات لمواقع تاريخية ذات صلة مباشرة بالملك عبدالعزيز من مثل المصمك، والمتحف الوطني، وقصر المربع، وغير ذلك.
ختاماً:
الوطن هو الهوية والمأوى الذي يبرز حقيقتنا النابعة من ديننا وتقاليدنا العريقة، ومكانتنا في المحافظة على النواة التي غرسها الملك عبدالعزيز وتعهدها ابناؤه من بعده بالرعاية الكريمة، ومستقبلنا بكل آماله ان نواصل الوفاء لولاة الأمر فينا.
|
|
|
|
|