|
| مقـالات
تكرم الأستاذ عبدالرحمن بن محمد العليق، مدير عام النشاطات الثقافية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب بارسال المجموعة الثامنة من سلسلة كتب هذه بلادنا الى كاتب هذه الأسطر, وهي هدية جديرة بالوقوف عليها، والنظر فيها، والاستفادة من محتواها، لأنها تمثل أجزاء من بلادنا الغالية، وكلنا نتطلع الى معرفة كل صغيرة وكبيرة عن هذه البلاد, وهذه المجموعة تشمل كتاب أبها للأستاذ هاشم بن سعيد النعمي، وهو يحمل الرقم 49 ومدينة أبها في قلب كل سعودي،فهي معروفة، لأنها مقصد سياحي، لما تتمتع به من جو معتدل في الصيف، مع ما حباها الله من جمال طبيعي، يكسو جبالها وأوديتها، ثم إن الغيث لا ينقطع عنها، فالسحب في الصيف ترافق السياح، حيث ينهمر المطر من وقت لآخر، في أجواء مفعمة بالنشاط والمرح, وقد جاء كتاب النعمي اضافة معرفية لكل عارف بالمدينة أو جاهل بها، فقد وضع النقاط على الحروف، وأضاف الى المعرفة معارف، فبسط للقارىء جغرافية ابها وتاريخها، والفكر والتعليم في المنطقة، كما أشار الى العادات والتقاليد والاقتصاد، وتطرق الى العمران والآثار والمعادن، وبما أن المدينة مقصودة فإن هذا الكتاب سيساعد كل من قصد أبها، فهو يشتمل على ما يعين السائح من التعرف على المنطقة؛ من طرق وآثار ومناطق سياحية.
والكتاب الثاني في المجموعة كتاب الدلم للأستاذ محمد بن زيد العسكر، ويحمل الرقم 50 وهو كتاب كبير الحجم، فقد حوى كل ما تشتهيه النفس عن هذه المدينة، فقد تحدث عن الموقع والتاريخ والأودية والزراعة والتعليم، وتوسع في بسط القول عن النهضة الحديثة في الدلم، المتمثلة في انتشار المدارس، وتوافر المياه النقية والمشافي والهاتف، ولم ينس المؤلف تفجر النفط في الدلم، فهو من خيرات الأرض، التي أنعم الله بها على هذه البلاد.
والكتاب الثالث كتاب مَوقَق للأستاذ عبدالعزيز بن سلطان الشمري، ويحمل الرقم 51 والكتاب يبرز موقع موقق، التي يحتضنها جبل أجأ من الناحية الغربية، وتطل على النفود الكبير، وقد حوى الكتاب بالاضافة الى الموقع آثار المنطقة، والزراعة والعمران، والناحية الثقافية والعلمية، وبسط القول في النهضة الحديثة.
والكتاب الرابع كتاب مرات للأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز بن ضويحي، ويحمل الرقم 52 ويشتمل الكتاب على موقع المدينة وما تحويه من أودية وجبال، كما يشتمل على تاريخها، وما تحويه من الآثار، وقد أبرز الكاتب الناحية الاجتماعية بمظاهرها المختلفة، والناحية الفكرية.
والكتاب الخامس كتاب القويعية لعالم المنطقة الكبير سعد بن عبدالله بن جنيدل، ويحمل الرقم 53 وقد بسط المؤلف القول في موقع المدينة وآثارها، ومواقع التعدين القديمة التي كانت عامرة في القرن الثاني الهجري، مثل: الأمار، أم هيشة، الخنيقية، القضقاض، دساس، قرن وعلة، الفرع، أم الشلاهيب، أم المساحيق، أبا لرحى، الرضيمة، حجلان، الشهباء، العوشزية، أم الشطن.
واشتمل الكتاب على الادارة في المدينة والاقتصاد والنهضة الحديثة.
والكتاب السادس كتاب جبة للأستاذ عاشق بن عيسى الهذال، ويحمل الرقم 54 وجبة بلدة يحتضنها النفود الكبير، وسيكون لها شأن عندما ينفذ طريق حائل الجوف، الذي يخترق النفود.
ويشتمل الكتاب على الناحية الاقتصادية، والآثار، والادارة، والحالة الاجتماعية، وتوسع المؤلف في ايراد الشعر، وفي الحديث عن الرياضة القديمة.
والكتاب السابع كتاب رغبة للأستاذ احمد بن محمد الحسين، ويحمل الرقم 56 ولم يصل إليّ الكتاب الذي يحمل الرقم 55 ويشتمل كتاب رغبة على بسط تاريخ البلدة، وموقعها، والحديث عن سكانها، وتناول المؤلف الحياة الاجتماعية، والفكرية، والنهضة الحديثة للبلدة.
والكتاب الثامن كتاب العلا والحجر للدكتور عبدالله آدم نصيف، ويحمل الرقم 57 وهذا الكتاب يتناول مواقع أثرية تأتي في مقدمة المواقع الأثرية في بلادنا, وقد كانت آثار المنطقة التي تناولها المؤلف عرضة للعبث والإزالة الى درجة أن المنحوتات البديعة على الأبواب اتخذت هدفا للتصويب بالقذائف، الى أن تداركتها ادارة الآثار في السنوات الأخيرة وبما أن الكتاب يتناول العلا ومدائن صالح، ومؤلفه يجمع بين التخصص والخبرة المبنية على المعايشة والمشاهدة، فالكتاب جدير بالقراءة والاقتناء، لأن مدائن صالح مقصودة من قبل السائحين، وخصوصا بعد توجه البلاد الى السياحة, ويشتمل الكتاب على آثار العلا ونهضتها الحديثة، كما يتناول الصناعات اليدوية، والعادات، والتقاليد، والألعاب، والأزياء الشعبية، وحوى الكتاب الحديث عن ثمود، والأنباط، والمنحوتات الصخرية في الحجر، والنصوص النبطية.
وقد جاء اصدار هذه المجموعة مواكبا لليوم الوطني في المملكة العربية السعودية، فالحديث عن الوطن في المجموعة هو كل شيء فيها.
|
|
|
|
|
